الاقتصاد الأسترالي لا يزال منطلقًا بكل قواه

تعليقات السوق:
سُلطت الأضواء خلال فترة التداول الليلية على الدولار الكندي، حيث رفع بنك كندا من معدلات الفائدة التابعة له بمقدار 25 نقطة أساسية كما كان متوقعًا، ليصل بها إلى نسبة 1%. وجاءت لغة البيان المصاحب لقرار إعلان الفائدة أكثر مغالاة على نحو طفيف من توقعات السوق. وفي الوقت الذي أوضح البيان أنه من المتوقع بقاء الاستهلاك والاستثمار الكندي قويين وأن الأوضاع المالية بالبلاد لا تزال محفزة على نحو استثنائي، إلا أنه أماء أيضًا عن درجة من الشكوك حيال المستقبل. ومع صدور قراءة مؤشر PMI الصادر عن كلية إدارة أيفي لإدارة الأعمال والتي ارتفعت على نحو مؤثر إلى 65.9 مقابل توقعات السوق بـ55.5 والقراءة السابقة البالغة 54.0، اندفع زوج (الدولار/ كندي) نحو الهبوط بعد أن كان قد أخذ نظرة خاطفة لفترة قصيرة من أعلى مستوى المقاومة الرئيس 1.0480.

وفيما يتعلق بالعملات الأخرى، استحوذ الين الياباني على بعض الاهتمام مع تناقل الشائعات القائلة بأنه ثمة احتمالية في أن يكون هناك تدخل وشيك في أسعار الصرف، وذلك بعد الأحاديث القائلة بأن بنك اليابان يفحص أسعار الصرف وأنه قد تم تحذير البنوك اليابانية مسبقًا الليلة الماضية بعمليات التدخل. ولم يتجسد هذا حتى الآن. ومع ذلك، ارتفع زوج (الدولار/ ين) مع اتجاه عوائد السندات الأمريكية إلى الصعود. وقد هبط زوج (اليورو/ كرونة سويدية) إلى أدنى مستوى لها على مدار عامين، وذلك بعد مراجعة قراءة الناتج المحلي الإجمالي السويدية خلال الربع الثاني من العام على ارتفاع شديد.

ومن الولايات المتحدة، تمثل الحدث الاقتصادي الوحيد هناك خلال فترة التداولات الليلة في تقرير البيج بوك، والذي أشار إلى أنه من المرجح أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مواصلاً نموه، رغم بطء وتيرته، ورغم أن الكثير من مقاطعاته تشهد نموًا بطيئًا وضغوط ضعيفة خلال شهر يوليو. ويبدو أن تقرير البيج بوك الثابت نسبيًا قد خلف طابعًا جيدًا بأن وول ستريت في حالة ارتداد، لتلق تشجيعًا جزئيًا من الأفكار التحفيزية الاقتصادية الأخيرة التي صورها أوباما.

وتمثل الاهتمام الأكبر خلال الفترة الآسيوية في تقرير البطالة الأسترالي؛ ولم يكن هذا من فراغ . فقد زاد الاقتصاد الأسترالي من عدد الوظائف لديه بمقدار 30,500 خلال شهر أغسطس، لتفوق القراءة بذلك توقعات السوق، ومواصلاً الاتجاه الحالي لزيادة أعداد الوظائف على مدار 6 شهور متتالية. وربما تمثل الأمر الأكثر تشجيعًا في عدد الوظائف ذات تصنيف الدوام الكامل والتي بلغت في مجملها 53,100، فيما هبط عدد الوظائف ذات الدوام الجزئي بمقدار 22,100. ونتيجة لذلك، هبط معدل البطالة إلى 5.1% مقابل 5.3% (وقد كانت توقعات السوق تتنبأ بقراءة تصل إلى 5.2%). وبناء عليه، ارتفع الدولار الأسترالي سريعًا بمقدار 40 نقطة، ليصل إلى أعلى مستوى له على مدار 4 شهور. وعلق النائب المساعد لمحافظ البنك الاحتياطي الأسترالي ديبلي على الأوضاع الجارية في أسواق المال العالمية، واصفًا إياها بأنها لا زالت هشة حتى الآن، إلا أن شهية المخاطرة المتنامية تشهد عودة إلى الكاري تريد، ومن ثم زيادة في الطلب على الدولار الأسترالي. وبجمع البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم مع قراءة الناتج المحلي الإجمالي القوية خلال الربع الثاني من العام الأسبوع الماضي، سنرى أن أسواق معدلات الفائدة قصيرة الأجل ستشرع في النظر إلى احتمالية رفع معدلات الفائدة خلال اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي المزمع عقده خلال شهر أكتوبر، حيث تزايدت فرص رفع معدلات الفائدة إلى 25% مقابل النسبة السابقة لصدور البيانات بنسبة 9%.

وفي تطور أخير، تراجع اليورو عن مستوياته المرتفعة خلال اليوم، متأثرًا بردة فعل الأسواق تجاه خبر صدر في النسخة الألمانية لصحيفة فايننشال تايمز، والتي نقل على لسان الاقتصادي البارز في البنك المركزي الأوربي جيورجين ستارك أن البنوك الألمانية بحاجة إلى المزيد من رؤوس الأموال.

ومن الفترة الأوربية، من المنتظر صدور قرار الفائدة لبنك إنجلترا. ومع اقتراب الفترة الأمريكية، من المنتظر صدور قراءة بدايات الإسكان الكندية وقراءتي ميزان التجارة الأمريكي والكندي، بالإضافة إلى قراءة إعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image