عطلة يوم الاستقلال الأمريكي تترك الأسواق في حالة فتور اليوم الجمعة

بيانات التوظيف الأمريكية القاتمة محت كل النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في بداية الإسبوع ؟ و عطلة يوم الاستقلال الأمريكي تترك الأسواق في حالة فتور اليوم الجمعة .

أفاقت الأسواق بالفعل من صدمة بيانات التوظيف الأمريكية و التي صدرت يوم الأمس ، وسط توقعات المحللين الاقتصاديين المتفائلة إلى حد ما بقراءة جيدة . في حين جاءت بيانات التوظيف مخيبة للأمال حيث سجلت خسائر الوظائف الأمريكية 467 ألف في يونيو مقارنة بالتوقعات التي سجلت 365 ألف . ليقترب معدل البطالة من 10% ، حيث ارتفع معدل البطالة بقدر 0.1% ليصل إلى 9.5% . فربما كان يأمل المتفائلون في الإشارة إلى أن معدل البطالة كان أقل من التوقعات حيث سجل المؤشر ارتفاعاً متباطئ الوتيرة عن قراءة الشهر السابق . أما عن مؤشر متوسط دخل الفرد فقد شهد انخفاضاً على أساس شهري ليتوافق مع تلك القراءة التي تم تسجيلها في بدايات التسعينات .أما عن مؤشر متوسط ساعات العمل الإسبوعية فقد شهد تراجعاً جديداً مسجلاً أدنى مستوى له
بواقع 33.0 ساعة . وعن إعانات البطالة الإسبوعية فقد واصلت ارتفاعها حيث سجلت قراءة المؤشر ارتفاعاً بواقع +600 في حين شهدت القراءة النهائية لإعانات البطالة تراجعاً حاداً .

أما عن مؤشر ريسك بانك السويدي فقد جاء ليفاجئ الأسواق بخفض معدل الفائدة بواقع 25 نقطة ، في ظل التخوفات من معدلات البطالة المرتفعة و تراجع الإنتاج و تأثيرهما على مد فترة التقلص الاقتصادي . حيث صرح نائب محافظ ريسك بنك أن معدلات الفائدة قد لا يطرأ عليها المزيد من الخفض حيث بلغ معدل الفائدة في الوقت الراهن 0.25% .

و على الجانب الأوروبي نجد أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال مبقياً على معدل الفائدة دون تغيير حيث صرح تريشيه في المؤتمر الصحفي الذي جاء في أعقاب اجتماع البنك المركزي أن معدل الفائدة قد بلغ بالفعل أدنى مستوى له . هذا و قد تراجع اليورو من أعلى مستوى له في أعقاب قيام مؤسسة مودز بخفض التصنيف الائتماني لأيرلندا من مستوى AAA ، حيث حذرت المؤسسة من حدوث المزيد من التراجع في التصنيف في حالة عدم تبني تنفيذ المزيد من التدابير المالية .

جاءت ردة فعل سوق العملات و كذلك سوق الأسهم سريعة و قاسية في أعقاب صدور البيانات الأمريكية ، يرجع ذلك و لو بشكل جزئي إلى ظروف السيولة المتدهورة قبل يوم العطلة الأمريكي . حيث ارتد الدولار الأمريكي بشكل حاد من تراجعه الأخير ، ليجني أرباحاً بشكل كبير في ظل أداءه الجيد أمام عملات السلع التي ارتفعت في الآونة الأخيرة في أعقاب ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين و مضاعفة الضغط على اليورو.

كما شهدت التداولات الأسيوية بعضاً من النشاط في أعقاب الجولة المبكرة من توقف نشاط صائدي الصفقات مما تسبب في ارتفاع اليورو . أما عن مؤشر الدولار فقد شهد أعلى ارتفاعاً له بواقع 0.12% ، إلا أن المتداولين كانوا أكثر سعادة في ظل التداول في نطاقات محدودة في أعقاب البيانات التي صدرت خلال هذا الإسبوع و التي تحولت إلى النقيض في أعقاب تقارير الأمس .

و على الصعيد الأوروبي نجد أن البيانات الأوروبية تبدو محدودة بشكل كبير في المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم تزامناً مع بيانات مؤشر الـ PMI للمملكة المتحدة مما الذي يلفت أعين الجميع إلى أوروبا لهذا اليوم . حيث جاء المؤشر ليفاجئ الجميع بانتهاجه الجانب الصاعد .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image