هبوط حاد لليورو متأثرًا بالمخاوف البنكية، فهل تستمر التطلعات الهابطة؟

تجددت الضغوط على اليورو بعد أن عاودت المخاوف المتعلقة بالقطاع البنكي في الظهور على السطح من جديد. وفي بادئ الأمر، أفاد الجمعية المصرفية الألمانية أن ثمة احتمالية أن تكون أكبر 10 بنوك بالبلاد بحاجة إلى زيادة رؤوس أموالها بأكثر من 105 مليار يورو بموجب قوانين اتفاقات بازل الثاني المقترحة حول رأس المال والسيولة، والتي من المنتظر الانتهاء منها اليوم. ثانيًا، أوردت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم مقالة كشفت فيها أن اختبار الضغط على البنوك الأوربية "قللت من ممتلكات بعض البنوك المتعلقة بالسندات الحكومية التي تشوبها احتمالية نوع من المخاطرة". وحملت تلك الأنباء اليورو على الهبوط بحدة بعيدًا عن مستوى المقاومة قريب الأجل عند 1.2921، ليعود للضغط من جديد على مستوى الدعم 1.2776. وقد كسر زوج (اليورو/ ين) مستوى الدعم الثانوي عند 107.45، وسيعود الاتجاه السائد حاليًا إلى الهبوط مجددًا.

من ناحية أخرى، أبقى البنك الاحتياطي الأسترالي على معدلات الفائدة التابعة له دون أدنى تغير عند نسبة 4.50%، لتأتي تلك الخطوة في ضوء توقعات السوق إلى حد كبير. وأكد البنك الاحتياطي الأسترالي أن السياسة النقدية الحالية "ملائمة حتى الوقت الحالي". ولا زالت التطلعات العالمية مشكوك فيها حتى الآن، إلا أن الاستهلاك الأسري واستثمارات الأعمال قد نالت دعمًا من ارتفاع الصادرات. وفي نهاية المطاف، في الوقت الذي يميل فيه البنك نحو التضييق، يشير البيان إلى ان البنك الاحتياطي الأسترالي ليس على عجل لرفع معدلات الفائدة مرة أخرى. من ناحية أخرى، تعرض الدولار الأسترالي إلى ضغوط نتيجة للأخبار السياسية بأن رئيسة الوزارء جوليا جيلارد حازت على دعم عضوين مستقلين بارزين بالبرلمان، وهو ما يتيح لها الإبقاء على منصبها داخل الحكومة ومواصلة مشروع فرض الضريبة على شركات التعدين.

على صعيد آخر، صوت بنك اليابان بالإجماع على معدلات الفائدة التابعة له دون أدنى تغيير بواقه 0.1%، لتأتي الخطوة إلى حد كبير في ضوء توقعات السوق. ولم يطرأ أي تغير على التقييم الاقتصادي، والذي أوضح أن اليابان "تُظهر المزيد من علامات التعافي المعتدل". وشدد البنك على أنه "سيختبر بحرص بالغ تطلعات النشاط الاقتصادي والأسعار". ومن المتوقع أن يستمر بنك اليابان في الخضوع إلى ضغوط من الحكومة لمواصلة برامج التسهيلات النقدية، حيث أضاف البنك 10 ترليونات ين أخرى على سبيل القروض لأجل 6 شهور، وذلك عقب الاجتماع الطارئ خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى الـ20 ترليونًا الأخرى التي طرحتها كقروض لأجل 3 شهور خلال الشهور القليلة الماضية.

وساعدت عمليات البيع الكبرى التي شهدها زوج (اليورو/ دولار) هذا الأسبوع في الإبقاء على التطلعات الصاعدة بالنسبة للدولار. وقد أشرنا آنفًا أن زوج (اليورو/ دولار) قد ارتد عن مستوى المقاومة بحدة عند المستوى 1.2921، وتجري عمليات التداول عليه عند المستوى 1.28. ومع عدم المساس بالمستوى 1.2921، لا يزال متوقعًا أن يواصل زوج (اليورو/ دولار) طريقه إلى المستوى 1.3330 عاجلاً أم آجلاً. وسنظل على وجهة نظرنا المحايدة المتعلقة بالزوج عند هذه النقطة، وسنراقب من كثب مستوى الدعم الثانوي عند 1.2776. وسيعيد كسره علىالتأكيد على وجهة نظرنا الأصلية القائلة بالهبوط، لتعكس الاتجاه التحرك نحو الهبوط مرة أخرى نحو المستوى 1.2587. في غضون ذلك، قرر مؤشر الدولار رسم دعم قوي لنفسه من المستوى 81.92، رغم كسره لفترة وجيزة. وأبقى هذا الهبوط أيضًا على حالة الصعود من المستوى 80.08 والتي لا زالت مستمرة حتى الآن. وعلى الرغم من ذلك سنواصل الإبقاء على وجهة نظرنا الحيادية أولاً، وسننتظر اختراق المستوى 83.56 للتأكيد على استئناف الارتفاع من جديد. من ناحية أخرى، وكما أشرنا من قبل، سيمهد أي كسر قوي للمستوى 81.92 الطريق لاختبار المستوى 80.

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image