اضطراب حاد في سوق العملات خلال جلسة التداول الأمريكية تزامناً مع عطلة عيد العمل

نقاط الحوار:

• الين الياباني : يرتفع مقابل منافسيه خلال تداولات ليلة الأمس .

• الاسترليني : تراجع مؤشر تراخيص السيارات الجديدة بنحو 17.5% في أغسطس .

• اليورو : تراجع على غير المتوقع لمؤشر سينتاكس لثقة المستثمر.

• الدولار الأمريكي: إغلاق الأسواق في ظل عطلة يوم العمل.

لم يشهد اليورو أى بادرة يمكن أن يتحدد من خلالها اتجاه واضح قد يسلكه التداول عليه مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات ليلة الأمس تزامناً مع مفكرة اقتصادية تفتقر خاناتها إلى المزيد من البيانات الاقتصادية علاوة على تغيب العديد من المتاجرين عن التداولات للاحتفال بعطلة يوم العمل.

الأمر الذي جعل اليورو دون اتجاه واضح مقابل الدولار طوال تداولات أسيا في ظل استيعاب المتداولون لبيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي التي صدرت مؤخراً، والتي تراجعت دون توقعات المحللين الاقتصاديين. في الوقت نفسه، لم تشهد المفكرة الاقتصادية المزيد من البيانات الاقتصادية سوى تقرير سينتاكس لثقة المستثمر. حيث تراجع المؤشر على غير المتوقع في سبتمبر. الأمر الذي سيؤثر بدوره على مكونات مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية. وبالتالي فإن اليورو قد يقع تحت وطأة ضغط كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة في ظل بدء الحكومات تطبيق التدابير التقشفية من أجل مجابهة فقاعة عجز الموازنات والتي من المتوقع أن يؤثر تفاقهما على النمو الاقتصادي للمنطقة. ومع ذلك، فلا يمكننا أن نستبعد حدوث تغير ما في ثقة المتداولين على المدى القريب مما قد يرفع بدوره من شهية المخاطرة وعودة تعافي اليورو على خلفية استبعاد المتعاملين في السوق حدوث المزيد من الانكماش في اقتصاديات الدول المتقدمة.

ومع ذلك فإن قراءة المؤشر لم يكن لها تأثير كبير على التداولات. ومن جانبها فقد صرحت جريدة الفاينينشيال تايمز في مقال لها يوم الأمس بأن حكومات منطقة اليورو ستحاول رفع رأس مالها بما يقارب 80 مليار يورو.لكن ذلك لا يتبأ بخير خصوصاً لاقتصاديات المنطقة المتدهورة والتي تسعى جاهدة لرفع رأسمالها. ومن جانبه ، فقد صرح ناوتوني عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي بأن البنك المركزي سوف ينتظر حتى شهر ديسمبر المقبل قبيل مناقشة الخطوات التي سيتم الأخذ بها للتراجع عن سياسة التسهيل النقدي على خلفية التوقعات الاقتصادية التي لا تكشف بدورها عن جديد في نمو اقتصاديات المنطقة. و من وجهة النظر المستقبلية فإن التفاؤل قد يقود اليورو بدوره إلى الارتفاع على المدى القصير، مع إمكانية اختبار اليورو المستوى 1.3000. و على المدى المتوسط فإن اليورو قد يقع تحت وطأة ضغط جديد، تزامناً مع كون الدولار المستفيد الأكبر من الزخم على شراء عملات الملاذ الأمن. هذا ومن المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية الحالية دون تغير وحتى العام المقبل في ظل استمرار تراجع الضغوط التضخمية.

وعلى صعيد الاسترليني فقد تراجع عن المكاسب التي أحرزها يوم الجمعة الماضية، حيث من المرجح أن تسير حركة سعر العملة في نطاق المستويين 1.5486 و 1.5354. وعلى الرغم من عدم وجود بيانات اقتصادية خاصة بالمملكة المتحدة إلا أن الاسترليني قد يكون عرضة لاضطرابات كثيرة خلال تداولات هذا الإسبوع في ظل قرابة إعلان بنك انجلترا قرار الفائدة علاوة على برنامج شراء الأصول لشهر سبتمبر. وهناك توقعات بأن يقوم البنك برفع معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة في اجتماعه الذي سينعقد في سبتمبر من العام الجاري، أيضاً سيصدر البنك توقعات النمو المستقبلية في الـ 22 من سبتمبر. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يأتي تصويت أندرو سينتانس عضو مجلس إدارة البنك منشقاً عن الأغلبية كالعادة، مطالباً برفع معدلات الفائدة في ظل حالة عدم اليقين من التوقعات الاقتصادية على المدى القريب، جدير بالذكر أن الانقسام الحادث في لجنة السياسة النقدية من المرجح أن يتزايد بقدر لا يستهان به خلال الأشهر المقبلة.

أخيراً، شهد الدولار الأمريكي حالة من الاضطراب مقابل منافسيه خلال تداولا ت اليوم الاثنين، وهذا الاضطراب في حركة السعر من المتوقع أن يمضي قدما خلال جلسة التداول الأمريكية. في ظل تغيب الكثير من المتداولين احتفالاً بعطلة عيد العمل. هذا ومن المزمع صدور تقرير البيج بوك والائتماني الاستهلاكي و ميزان التجارة الأمريكي خلال تداولات الإسبوع الجاري.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image