الاسترليني يتعثر واليورو يرتفع وعملات المخاطرة في مفترق طرق

حركة السعر:

• الزوج ( دولار- ين) : يرتفع إلى المستوى 84.50 إلا أنه عاود الانخفاض إلى المستوى 84.00.

• الزوج ( دولار استرالي - دولار أمريكي): يرتفع إلى المستوى 0.9000 عقب البيانات الصينية الجيدة والقراءة المرتفعة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي.

• الزوج ( استرليني- دولار): يتراجع دون المستوى 1.5350 في أعقاب بيانات المؤشر التصنيعي المحبطة.

• الزوج ( يورو- دولار): يتعثر عقب صدور تقرير مبيعات التجزئة إلا أن التداول على الزوج لا يزال فوق المستوى 1.2750.

هوى الاسترليني خلال تداولات لندن صبيحة اليوم الأربعاء في أعقاب تقرير مؤشر PMI التصنيعي للمملكة المتحدة حيث جاءت قراءة المؤشر مخالفة للتوقعات ليسجل 54.3 مقابل 57.1. وعلى صعيد عملات المخاطرة الأخرى فقد شهدت تحسناً ملحوظاً، حيث ارتفع الدولار الاسترالي فور صدور قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي، كما سجل مؤشر PMI التصنيعي الصيني أول ارتفاع له في أربعة أشهر كما ارتفعت القراءة المراجعة لمؤشر PMI لمنطقة اليورو مما دعم بدوره من شهية المخاطرة في بدء جلسة التداول الأوروبية.

أما عن البيانات البريطانية فلم تأتي داعمة للعملة البريطانية والتي تعثرت بدورها بما يزيد عن 50 نقطة متراجعة عن أعلى مستوى لها. هذا وقد انخفضت القراءة المراجعة لمؤشر PMI التصنيعي للمملكة المتحدة في يونيو مسجلة 56.9 مما يكشف النقاب عن أن التعافي في القطاع التصنيعي قد بلغ ذروته في مايو إلا أن مسيرة التعافي تلك قد طرقت أبواب التباطؤ من جديد وعلى نحو ملحوظ ونحن بصدد حلول الربع الثالث من السنة المالية.

على الرغم من أن التصنيع يمثل جزء صغير من اقتصاد المملكة المتحدة ، إلا أن التراجع الحاد الذي شهده المؤشر اليوم الأربعاء قد يكون له بالغ الأثر على وتيرة النمو الاقتصادي للبلاد ككل في ظل الحكومة الجديدة التي من المرجح أن تشرع في مباشرة التدابير التقشفية والتي من المرجح أن تخفض من معدلات الطلب بقدر كبير. وبالتالي فإن تشككاتنا فيما يتعلق بانتعاش اقتصاد المملكة المتحدة قد تأكدت اليوم في ظل النتائج المتدهور لقراءة مؤشر التصنيع البريطاني بما يعكس استنفاذ الانتعاش الاقتصادي للبلاد قوته الدافعة. وعن مؤشر PMI الخدمي للبلاد فسوف يصدر يوم الجمعة القادم والذي سيقع على عاتقه مستقبل الاسترليني. ففي حالة أن جاءت قراءة المؤشر مخالفة أيضاً للتوقعات، فإن الاسترليني قد يقع تحت وطأة موجة بيع لا هوادة فيها مما قد يدفع العملة إلى اختبار المستوى 1.5000.

وعن اليورو، فقد تجاهل بدوره البيانات الألمانية المحبطة ليرتفع فوق المستوى 1.2750 خلال منتصف التداولات الأوروبية اليوم الأربعاء عقب الدعم الذي تلقاه خلال تداولات أسيا، وأيضاً في أعقاب ارتفاع القراءة المراجعة لمؤشر PMI التصنيعي لمنطقة اليورو والتصريحات الإيجابية الصادرة عن مسئولي السياسة النقدية الألمان والذين أشاروا إلى أن الوقت ربما يكون قد حان بالفعل للتراجع عن سياسة التسهيل النقدي في ظل التعافي الاقتصادي للبلاد. هذا وقد خالفت مبيعات التجزئة الألمانية التوقعات مسجلة -0.3% مقابل تقديرات المحللين الاقتصاديين البالغة 0.6% الأمر الذي رسخ من التخوفات حيال مستقبل الاستهلاك للبلاد، إلا أن الأسواق كانت أكثر تأثراً بالارتداد الحادث في قراءة مؤشر PMI التصنيعي للصين والذي ارتفع للمرة الأولى في أربعة أشهر مما يؤكد على أن طلب القطاع الصناعي من أسيا لا يزال يسير على نحو إيجابي.

وعلى صعيد البيانات التي صدرت خلال جلستي التداول الأوروبية والأسيوية فقد كانت بمثابة دليل مفترق الطرق التي تسير فيه الاقتصاديات، حيث تخلف ركب قطاع التمويل في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عن باقي الدول الصناعية الكبرى. وبالتالي ففي حالة أن استمر هذا الأمر حتى نهاية العام الجاري فإن الدولار قد يفقد أهميته كعملة ملاذ أمن متراجعاً مقابل منافسيه من العملات الأساسية الأخرى.

وعن جلسة التداول الأمريكية فيسيكون هناك حالة من الترقب لتقرير الـ ADP للتوظيف في القطاع الخاص في تمام الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش وتقرير الـ ISM التصنيعي والذي سيصدر في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image