اليورو وعودة التقاط الأنفاس

حركة السعر :

• الزوج ( دولار- ين): يتراجع إلى المستوى 84.05 على خلفية تراجع موشر نيكاي بنحو -3.5%.

• الزوج ( دولار استرالي- دولار أمريكي): ينخفض إلى المستوى 0.8900 في ظل تدفقات الإحجام عن المخاطرة على الرغم من البيانات الاسترالية الجيدة.

• الزوج ( استرليني- دولار): يتعافي من المستوى 1.5400.

• الزوج ( يورو- دولار): يعاود الارتفاع متجاوزاً المستوى 1.2650 عقب البيانات الألمانية .

شهدت عملات المخاطرة انتعاشاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الأوروبية اليوم الثلاثاء في أعقاب موجة جديدة من الإحجام عن المخاطرة التي عصفت بالسوق الأسيوية دافعة مؤشر نيكاي إلى التدهور بنحو -3.55% ، الأمر الذي أدى بدوره إلى انزلاق الزوج دولار- ين إلى أدنى مستوى له في إسبوع عند النقطة 84.05. جاء ذلك على الرغم من البيانات الاقتصادية اليابانية والاسترالية التي شهدت تحسناً كبيراً خلال التداولات الأسيوية. جاء ذلك على خلفية التخوفات حيال إمكانية حدوث تقلص في النشاط الاقتصادي خلال النصف السنة من العام الجاري ومن ثم تجاهل البيانات الإيجابية المفاجئة التي حملتها طيات المفكرة الاقتصادية.

هذا وقد سجلت مبيعات التجزئة الاسترالية ارتفاعاً بنحو 0.7% مقابل التوقعات البالغة 0.4% في حين سجل عجز الحساب الجاري -5.6 مقابل -6.2 مليار دولار استرالي مما يشير إلى استمرار مسيرة التوسع الاقتصادي للبلاد. هذه الأنباء قد تكون بشيراً جيداً على قراءة الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي والتي ستصدر يوم غد الأربعاء. إلا أن التخوفات حيال التباطؤ الاقتصادي المتوقع في الطلب العالمي قد يؤثر بدوره وبقدر كبير على الطلب على الزوج ( دولار استرالي- دولار أمريكي) .

ومن جانبه كان الدولار الاسترالي المستفيد الأول من التعافي الاقتصادي خلال العام 2009 إلا أن الأمر قد تحول الأن لتكون العملة الأكثر مبيعاً خلال العام الجاري في ظل التوقعات بتلكؤ نمو الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من ذلك، ففي حالة أن جاءت البيانات الاقتصادية الصينية والأمريكية مرتفعة على نحو مفاجئ خلال هذا الإسبوع فإننا نعتقد أن العملة الاسترالية قد تعاود تعافيها من جديد وعلى نحو قوي مقارنة بنظيراتها من العملات الأساسية الأخرى على خلفية البيانات الاقتصادية الإيجابية.

في الوقت نفسه، شهد اليورو بعض من الدعم عقب البيانات الاقتصادية الألمانية الإيجابية. حيث سجل معدل البطالة الألماني مزيداً من التراجع مسجلاً -17 ألف مقابل القراءة السابقة التي تمت مراجعتها لتسجل انخفاضاً بنحو -21 ألف في يوليو. وعلى الرغم من أن بيانات أغسطس جاءت دون التوقعات البالغة -20 إلا أن الوتيرة المتباطئة لتحسن سوق العمل تكشف النقاب بدورها عن تلكؤ الانتعاش الاقتصادي لألمانيا مما قد يجعل ميلادا جديداً للتخوفات التي من شأنها التأثير على المنتجين الألمان.

وعلى الصعيد الأمريكي، فسيكون هناك حالة من الترقب من قبل المستثمرين لتقرير PMI شيكاغو وثقة المستهلك واللذان سيصدران في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. حيث من المرجح أن تظل حالة القلق التي تعتري السوق قائمة قبيل صدور البيانات وذلك بالنظر إلى القراءة المتدهورة للغاية لمؤشر فلادلفيا التصنيعي والثقة الاقتصادية لجامعة ميتشغان التي صدرت خلال الإسبوع المنصرم. وفي ظل الثقة الاقتصادية المتراجعة، فإن أى قراءة قد تتخطى التوقعات لتلك المؤشرات قد تكون بمثابة ميلاد دعم جديد لارتفاع عملات المخاطرة. أما في حالة أن جاءت البيانات لتشهد تدهوراً ملحوظاً مقابل التوقعات، فإن تدفقات الإحجام عن المخاطرة التي هيمنت على السوق خلال تداولات أسيا ليلة الأمس سوق تعود أدراجها من جديد دافعة الزوج دولار- ين إلى إعادة اختبار أدنى مستوى له عند النقطة 83.50.

وأخيراً سيكون هناك ترقب لنتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية والتي ستصدر في تمام الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش، إلا أننا لا نزال متشكيين حيال إحداث تلك النتائج أى تغيرات في تحركات السوق. حيث سيلزم البنك الفيدرالي سياسة الترقب والانتظار حتى يكون هناك تحسن في البيانات الاقتصادية للبلاد. لكن لا يمكننا إنكار أن هناك البعض من صانعي السياسة النقدية بالبنك يطمحون في أن يشهد الاقتصاد الأمريكي العديد من بوادر الانتعاش الاقتصادي الحقيقي من دون القيام بالمزيد من خطط التسهيل النقدي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image