السوق اليوم : الإسترليني و المزيد من الضعف

الملخص:

استمرار الضغوط على الجنيه الإسترليني.

العناويين الرئيسية

المملكة المتحدة

صرح دايفيد مايلس العضو المنضم مؤخرا إلى لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا قائلاً " من المحتمل أن يؤدي ارتفاع الإسترليني إلى انقطاع عملية إعادة التوازن الاقتصادي. فمن الطبيعي رؤية انخفاض في قيمة الإسترليني، ولكن إلى أي مدى سيكون هذا الانخفاض كافيا لإحداث تحول في صافي الصادرات،و سيعتمد الأمر على مدى استجابة الصادرات لتغييرات الأسعار ". " على الرغم من أن هناك حالة من عدم التأكد بشأن مدى استجابة الصادرات للتغير في أسعار الصادرات والواردات ". هذا ويعد الأثر طويل الأجل لهذا الانخفاض الكبير هام للغاية.

هذا وقد صرح " تيموثي بيسلي " قائلاً " لا نعرف بشكل مؤكد إذا ما كانت سياسات التسهيل النقدس لها تأثير مباشر في دعم نمو معدلات الطلب حتى الآن، ومن السابق للآوان وضع تقييم قاطع لهذا الأمر ".

سويسرا

صرح توماس جوردون عضو البنك الوطني السويسري قائلاً " لا نزال على أهبة الاستعداد للتدخل عند الحاجة، فنحن لا نريد ارتفاع في قيمة الفرنك السويسري، ونتحدث من موقف قوة حيث لدينا سياسة للتسهيل النقدي و لدينا رغبة في ضخ سيولة بالأسواق ". كما أضاف " لم نقم بالتدخل عند مرحلة معينة ولكننا ركزنا على غرض معين من أجل إحداث تأثير كبير ". كما أوضح المؤتمر الإعلامي أن التأثير الذي نرغب فيه قد تحقق بالفعل.

السويد

خفض البنك المركزي بالسويد سعر الفائدة بنحو 25 نقطة إلى أدنى مستوى عند 0.25%

الصين/ مجموعة الدول الثمان

صرح " يافي " نائب وزير الخارجية قائلاً " لم أسمع بطلب الصين لمناقشة " اقتراح عملة احتياطي نقدي جديدة " في قمة مجموعة الدول الثمان الأسبوع المقبل. ومع ذلك، كشفت الأزمة المالية عن عيوب في النظام الدولي للعملات. بالتأكيد نحن نأمل بتنوع هذا النظام في المستقبل. وأعتقد أن هذا هدف يريد المجتمع الدولي إدراكه بشدة، ومن الطبيعي أن يتم طُرح هذا الأمر للنقاش ". كما أضاف قائلاً " في الوقت الحالي، لا يزال الدولار هو عملة الاحتياطي النقدي الرئيسية. كما نأمل في أن تحافظ عملة الاحتياطي النقدي على استقرار سعر الصرف ".

كوريا الشمالية

أصدرت وكالة " يونهاب " الإخبارية باختبار كوريا الشمالية لإطلاق صاروخين قصيري الأمد من الساحل الشرقي.
أستراليا
اتسع عجز الميزان التجاري للسلع والخدمات لشهر مايو بنسبة 97% إلى 556 مليون دولار أسترالي مقابل التوقعات بـ 125 مليون دولار أسترالي. كما هبطت الصادرات بنحو 5.2%.

التعليقات :

كما أشرنا في وقت سابق ، فإن أحد أبرز سمات الأحداث الاقتصادية للخريف الماضي قد تمثلت في التراجع الحاد في الاستثمارات الأجنبية على الاسترليني و الذي كان صاحب اليد العليا في الديون التي تضخمت بشكل كبير منذ منتصف سبتمبر الماضي و حتى الآن . ( فقراءاتنا لا تميز بين الشركات أو الديون الحكومية ) . الأمر الذي أثر بشدة على أداء الإسترليني. فمن المؤكد أن الخسائر الضخمة التي شهدها الاسترليني منذ بدايات سبتمبر الماضي و حتى بداية ديسمبر قد أثرت سارت على خطى التدفقات الخارجة للاستثمارات الأجنبية في أدوات الدخل الثابت و على رأسها السندات .
فالاستثمارات في الأصول ذات العائد الثابت و سحب الاستثمارات لم يكن وحده الذي تأثر بأداء الاسترليني في الأعوام الأخيرة .

أما عن أهم الدلائل على أن الاسترليني قد واجه مشاكل متفاقمة بالفعل فكانت في سبتمبر العام 2007 عندما بدأت موجة تدفقات الاستثمارات الأجنبية الخارجة في الظهور في أسهم القطاع المالي بالمملكة المتحدة و التي جاءت في أعقاب انهيار بنك نورثن روك حيث استمرار تباطؤ وتيرة تدفقات الاستثمارات الأجنبية الخارجة و تراجعها في العام 2008 دون معالجة هذا الأمر بشكل فعال و حتى نهاية العام الماضي . و ليس من الغريب في ظل هذه الظروف أن نلاحظ خلال السنوات الأربع الماضية أن هناك علاقة صحية بنسبة 63.6% بين الأسهم الأمريكية و تدفقات السندات ذات العائد الثابت في ظل أداء الزوج ( الاسترليني /دولار ) .

و ليس من المفاجئ أن الأداء القوي للجنيه الاسترليني خلال النصف الأول من العام و الذي جاء في أعقاب الارتداد الصحي في مستوى الاهتمام في أوساط المستثمرين الدوليين في الأصول بالاسترليني . وكان هذا جديراً بالاهتمام و لا سيما في الربع الثاني من السنة المالية عندما ارتفعت عائدات الأسهم البريطانية بما يفوق التراجع في السندات البريطانية و التي ظهرت في أعقاب مرحلة البدء بتنفيذ سياسة التسهيل النقدي .

و بالنظر إلى ما سبق نجد أن الانعكاس الحاد في اتجاه التدفقات في الأيام الأخيرة . في غياب وجود أى علامات انتعاش في تدفقات استثمارات الأسهم البريطانية الداخلة ، فالارتفاع الحاد في تدفقات استثمارات رأس المال الخارجة منذ بداية الإسبوع كان هو العامل المهيمن على السوق . مما يشير إلى أن هذه التدفقات الخارجة و التي جاءت في أعقاب علامات متزايدة على الانشقاق بين وزارة الخزانة الببريطانية و البنك المركزي الانجليزي ( و من الجدير بالذكر أن محافظ البنك المركزي أصر على أن مستويات الاقتراض الحكومية الضخمة قد تراجعت بوتيرة أسرع مما خططت إليه وزارة الخزانة ) . أما عن التقرير السلبي و الذي جاء في صحيفة التليغراف يوم الأحد الماضي عن المستويات المتوقعة لدين القطاع العام في 10 سنوات جاءت لترتفع بشكل صادم بين الجهتين عن خطط الإنفاق خلال السنوات القليلة القادمة . بمعنى أخر ، يبدو أن ردة فعل المستثمرين جاءت منطقية للغاية .

و النتيجة الصافية وراء ذلك هو بدء ضعف الإسترليني، وبالأخذ في الاعتبار وضع الإسترليني خلال الستة أشهر الماضية، والانخفاض الحاد في التدفقات التي تم ملاحظتها خلال الأيام الأخيرة، وكذلك الجدل حول الانفاق الحكومي بالممكلة المتحدة، فمن المحتمل أن نتوقع أن ضعف الإسترليني قد بدأ. وكما ذكرنا بالأمس، تتلبد الغيوم حول الإسترليني.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image