حالة من الحذر في سوق العملات أثناء ترقب البيانات الأوروبية والأمريكية


حالة من الحذر في سوق العملت أثناء ترقب البيانات الأوروبية والأمريكية
حركة السعر:
- (الدولار / ين): تداول هادئ فوق مستوى 96.50.
- (الأسترالي / دولار): تحت ضغوط متجهاً إلى مستوى 8000 ببطء متأثراً بتجنب المخاطرة و بيانات الجارة الضعيفة.
- (الإسترليني / دولار): هبوط تحت مستوى 1.6350 تأثراً بهبوط PMI للإنشاءات.
- (اليورو / دولار): تحت مستوى 1.1400 تأثراً ببيانات التوظيف.
استعاد الدولار بعض ما فقده من مكاسب بالأمس ليتمتع ببعض الارتفاع قبيل قراءة بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي و ذلك من خلال التعزيز الذي تلقته االعملة من تصريحات نائب وزير الخارجية الصيني والتي أشار فييها إلى أن الدولار هو عملة الاحتياط الأولى في العالم و أنه سيستمر في التمتع بهذه المكانة لوقت طويل علاوة على استناد الدولاره في الارتفاع الأخير إلى البيانات المتدهورة لمنطقة اليورو و المملكة المتحدة و التي من المتوقع أن تأتي أسوأ من المتوقع. بينما هبط اليورو إلى مستوى 1.1400 في أوائل الفترة الأوروبية ليتراجع عن نصف ما حققه من ارتفاع بالأمس في حين هبط الإسترليني هو الآخر إلى مستوى 1.6350 في أعقاب ظهور بيانات القراءة الأسوأ من المتوقع لمؤشر PMI للإنشاءات وهو ما أدى إلى الابتعاد عن هذه العملة من عملات المخاطرة وهو ما نتج عنه هبوط مستمر للعملة على مدار التعاملات الليلية..
كان نائب وزير الخلجية الصينية قد صرح في وقت سابق بأنه لم يرد إليه أي أخبار عن طلب الصين فتح باب المناقشة فيما يتعلق بعملة احتياط جديدة في إطار أعمال القمة القادمة لدول مجموعة الثمان مضيفاً أن الدولار الأمريكي سوف يظل متربعاً على عرش عملات الاحتياط في العالم و أن حالة من الاستقرار سوف يتمتع بها الدولار على مدار فترات طويلة فيما يتعلق بهذه المكانة بين العملات الرئيسية في العالم. جاءت هذه التصريحات لتنفي ما رددته الكثير من التكهنات من أن الصين تعتزم الدفع بموضوع عملة اجتياط جديدة على رأس قائمة اجتماعات قمة مجموعة الثمان القادمة و هي التكهنات التي دفعت باليورو إلى مستوى 1.4080. و كما سبقت الإشارة إلى ذلك في وقت سابق، أنه ليس من مصلحة الصين إحداث أي قدر من الاضطراب في مكانة العملة الأمريكية ووضعها لعملة احتياط رئيسية، خاصةً في المرحلة الراهنة التي تمثل الولايات المتحدة فيها المستورد الأول و المستهلك االأكبر للسلع الصينية وسط أوضاع يتسم فيها انتعاش الاقتصاد العالمي بالهشاشة و الافتقار إلى وضع مستقر..
ويدل على القدر الكبير من الهشاشة و الضعف الذي أُصيب به سيناريو التعافي وانتعاش الاقتصاد العاملي ما جاء من بيانات من منطقة اليورو والمملكة المتحدة حيث اقتربت البطالة في منطقة اليورو إلى مستوى 10% حيث سجلت قراءة معدل البطالة الأوروبية 9.5% مقابل القراءة السابقة اليت سجلت 9.3% و هو ما يتوقع أن يكون ناتجاً عن حالة التدهور الشديد في اقتصادات جنوب أوروبا علاوة على حالة الضعف في سوق الإسكان البريطاني التي أشارت إليها قراءة هزيلة صدرت لمؤشر PMI للإنشاءات بالمملكة المتحدة جدير بالذكر أننا أشرنا في وقت سابق إلى ارتفاع معدل البطالة بمنطقة اليورو خلال النصف الثاني من 2009 خاصةً في ضوء الجهود الألمانية التي تستهدف تقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية و هي الترتيبات التي ثبت فشلها الذريع فور البدء في تنفيذها هذا و يتوقع الكثير من المحللين أن يصل معدل البطالة الأوروبية إلى أرقان هائلة أكثر ارتفاعاً من المستويات الحالية بمرور الوقت..
و على صعيد المملكة المتحدة، هبطت قراءة مؤشر مؤشر PMI للإنشاءات مسجلاً 44.5 مقابل 45.1 سجلتها القراءة السابقة وهو ما يرجح أنها القراءة الأدنى على الإطلاق في 4 أشهر. يعتبر هذا الهبوط هو الضربة الأولى في الدرع الواقي لسيناريو التعافي البريطاني الذي يشير إلى أن التدهور في اقتصاد المملكة الكتحدة بدأ في التقهقر إلى الخلف حيث تشير هذه القراءة إلى عودة السرعة مرة ثانمية لتراجع قطاع الإسكان البريطاني. و قد أكدنا من قبل على أن قراءة مؤشر PMI من أهم محددات حركة سعر الإسترليني و هو ما يضيف قدر كبير من الأهمية إلى إلى قراءة PMI الخدمي يوم غد..
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، من المرجح أن تتسم الفترة الأمريكية اليوم قبل عطلة الأسبوع بالتذبذب حيث تترقب الأسواق قرار الفائدة الأوروبية و تقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي. وفي التقرير السابق بعنوان " هل تثق الأسواق بتقرير الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي؟ ". تم مناقشة كيف يقوم هذا التقرير بتقيم مشكلة البطالة بأقل من وضعها الحقيقي. ومن المتوقع أن تنخفض الوظائف المتوافرة بالقطاع غير الزراعي إذا أخذنا في الإعتبار قراءات إعانات البطالة الأسبوعية عند 600 ألف. ومع ذلك، إذا جاءت قراءات التقرير أفضل من المتوقع، فيجب على المتاجرين أن يحذروا من البيانات خاصة مع ملاحظة أنه قد تم مراجعة جميع قراءات التقرير خلال عام 2009 للانخفاض..

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image