الدولار يرتفع في ظل التصريحات الصينية و حالة من الترقب لقرار البنك المركزي الأوروبي و تقرير الوظائف الأمريكية

الدولار الأمريكي يتعافى من جديد في ظل التصريحات الداعمة من قبل أحد المسئولين الصينيين ، و الأسواق المالية تشهد اضطراباً بشكل في ظل انتظار كلاً من قرار معدل الفائدة للبنك المركزي الأوروبي و تقرير الوظائف الأمريكي في القطاع غير الزراعي و اللذان سيصدران خلال الساعات القادمة من اليوم . و على صعيد سوق العملات فمن الملاحظ أن الزوج ( يورو /دولار) قد ارتد من المستوى 1.3747 في ظل توقعات بلإمكانية قيام الزوج بحركة تصحيحية . في الوقت نفسه ، شهد كلاً من الزوج ( استرليني /دولار) و الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) تراجعاً ليلة الأمس حيث سجلا أدنى مستوى لهما خلال الإسبوع . أما عن الدولار الأمريكي فلم يشهد مزيداً من عمليات البيع ليخرج من نطاقه الحالي، و كذلك ليست هناك رؤية واضحة حول ما إذا كان سيرتد للخروج من نطاق تراجعه الحالي أم لا . و على صعيد الأسواق الأخرى ، فنجد أن الأسهم الأسيوية قد شهدت اضطراباً على وجه العموم على الرغم من التحسن الذي شهده الداو جونز ليلة الأمس. هذا و لا يزال النفط الخام يواصل ارتفاعه حيث وصل إلى مستوى 70 دولاراً للبرميل في حين لا يزال نطاق التداول على الذهب فيما بين المستويين 920 و 950 . في ظل حالة الترقب السائدة للحدثين الاقتصاديين الرئيسيين لهذا اليوم .

هذا و قد صرح وزير الخارجية الصيني يافي قائلاً: " نحن نأمل أن يستقر سعر الصرف للدولار الأمريكي باعتباره عملة احتياطي. " هذا و قد أعربت الصين عن مخاوفها إزاء " الحاجة الماسة إلى إنشاء عملة احتياطي عالمية لا تصدرها دولة بعينها . و ذلك لتفادي أوجه القصور الكامنة في استخدام احتياطيات العملات ذات السيادة ". إلا أن بعض الاقتصاديين لا يزالون يعتقدون أن تلك التصريحات قد جاءت لتستند بشكل كبير على حجم احتياطي الصين من الدولار ، و من ثم فإنه من الصعب تخيل تراجع الدولار عن مكانته باعتباره عملة الاحتياطي الأولى في العالم .

و على صعيد البنك المركزي الأوروبي فمن المتوقع أن يبقي البنك على معدل الفائدة دون تغير بواقع 1.00% . إلا أن هناك بعضاً من علامات الاستقرار و التي قد يشهده الاقتصاد على المدى القريب تزامناً مع البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً و التي شهدت قدراً من الارتفاع ، و من ضمن هذه البيانات مؤشر ثقة المستهلك و مؤشر ثقة الأعمال و كذلك مؤشر PMI الخدمي و التصنيعي . و مع ذلك فلا يزال معدل التحسن الاقتصادي هشاً . يأتي ذلك في ظل المخاطر الانكماشية و التي لا تزال في أعلى معدلاتها في ظل تراجع التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين و الذي سجل انخفاضاً لأول مرة بواقع -0.1% . هذا و من المتوقع أن يظل معدل التضخم على الجانب السلبي و لو بشكل مؤقت خلال الأشهر المقبلة . و مع ذلك فمن المرجح أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة دون تغير. و من ثم فإن الأسواق سوف تترقب المزيد من التفاصيل حول برنامج شراء السندات .

هذا و يتوقع الاقتصاديون أن يشهد سوق التوظيف الأمريكي تراجعاً جديداً بواقع -375 ألف في يونيو في حين من المتوقع أن يقفز معدل البطالة الأمريكية ليسجل 9.6% مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 9.4% . يأتي ذلك تزامناً مع اضطراب المؤشرات الرائدة للوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي . من ناحية أخرى ، شهد مكون التوظيف لمؤشر ISM التصنيعي تحسناً ملحوظاً بواقع 40.7 مقابل التوقعات التي سجلت 34.3. و نظراً للعلاقة الوثيقة بين مكون التوظيف بمؤشر ISM ومؤشر NFP، فنجد أن سوق العمل قد يشهد مزيداً من التحسن .

و على الرغم من القراءة المخيبة للأمال و التي شهدها مؤشر ADP يوم الأمس ، حيث جاءت أسوأ من التوقعات مسجلة تراجع بلغ - 473 في يونيو مقارنة بالتوقعات و التي سجلت -374 ألف ، حيث يُعد ذلك تحسناً ملحوظاً مقارنة بقراءة مايو السابق و التي سجلت -532 ألف ، حيث تباطئت وتيرة التحسن خلال الآونة الأخيرة. و من ثم فإن هذه البيانات تشير إلى أن مؤشر الـ NFP قد تأتي على الجانب السلبي لتكون أسوأ من التوقعات. و إلى الآن فلا تزال هناك توقعات أن تشهد الأسواق اضطراباً في أعقاب صدور التقرير .

و على الجانب الاسترالي نجد أن عجز الميزان التجاري قد جاء ليرتفع كثيراً عما كان متوقعاً ليسجل -556 مليون . أما عن معدل البطالة في منطقة اليورو فقد قفز مسجلاً 9.5% لشهر مايو في حين شهد مؤشر أسعار المنتجين تراجعاً بواقع -0.2% على أساس شهري في مايو .

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image