الاقبال على المخاطرة يدفع باليورو والدولار الأسترالي عاليًا

الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): يرتد إلى المستوى 88.75 مع ارتفاع الأسهم الآسيوية.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يرتفع عاليًا إلى المستوى 0.8850 بعد البيانات المبهجة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يرتد إلى المستوى 1.5180 مع اقترابه من المستوى 1.5200، وذلك على أساس استمرار الإقدام على المخاطرة.
• زوج (اليورو/ دولار): اخترق المستوى 1.2550، ليكون المستوى التالي عند 1.2600 مع ارتفاع المخاطرة.

قلبت شهية المخاطرة الموازين خلال الفترة الآسيوية، وذلك بعد ارتداد مؤشر نيكي وإصدار البنك الاحتياطي الأسترالي تقييم مبهج نسبيًا للأوضاع الاقتصادية بالبلاد. وشهدت عملات المخاطرة ارتفاعًا بطيئًا وثابتًا خلال طليعة الفترة الأوربية، حيث ارتفع زوج (اليورو/ دولار) لاختراق المستوى 1.2600 في حين ارتفع الجنيه الإسترليني متجاوزًا المستوى 1.5200 قبل بدء عمليات جني الأرباح.

ومع قلة البيانات الاقتصادية على المفكرة خلال فترة الليل، هيمن عنصر المخاطرة على بعد صدور قرار الفائدة للبنك الاحتياطي الأسترالي، ليترك البنك معدلات الفائدة البنكية كما هي دونما تغيير كما كان متوقعًا عند 4.5%. ورغم إقرار مسؤولو السياسة النقدية الأسترالية بحقيقة تباطؤ النمو العالمي، إلا أنهم أبقوا على تطلعاتهم الإيجابية فيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي في الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهادي، في حين لم يقدموا أي تلميحات بخصوص انتهاء تضييق السياسة النقدية. وكما أشرنا آنفًا، سيركز صناع السياسة النقدية في سيدني على التضخم وأوضاع العمل بالنسبة لعملية التوجيه قريبة الأجل الخاصة بهم. وعلى اعتبار القراءة القوية التي ظهر بها مكون التوظيف بمؤشر PMI الخدمي بالأمس، فهناك فرصة قوية وجيدة للغاية بأن تفاجئنا البيانات بصعودها. من ناحية أخرى، من المحتمل أن تركن كلمة الفصل بشأن معدلات الفائدة إلى حجم الطلب الوارد من الصين.

ومن المعروف أن النمو الصيني بدأ في الهدوء على نحو ملحوظ على مدار الشهور المقبلة، ومن المحتمل أن يكون البنك الاحتياطي الأسترالي مخطئًا في حذره حتى مع استمرار الضغوط التضخمية. هذا، وتخشى السلطات النقدية الأسترالية تحول الاقتصاد دون قصد نحو الركود في خضم التعافي الاقتصادي العالمي الذي لا يزال هشًا ومتذبذبًا. وبناء عليه، من غير المحتمل أن يستفيد الدولار الأسترالي من أي بيانات اقتصادية إيجابية داخلية حتى تقتنع أسواق العملة بأن النمو الصيني سيظل على مساره حتى البقية الباقية من العام.

من ناحية أخرى في أوربا، تشجع متداولو العملة من أنباء هبوط التضخم السويسري الشهر الماضي، وهو ما أثار تكهنات جديدة بأن البنك الوطني السويسري سيستأنف جهوده للتدخل لخفض قيمة الفرنك. وبناء عليه، ارتفعت قيمة زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.2600 في العملية. ومع قلة البيانات الاقتصادية الموجودة على المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع، من المحتمل يحرك اليورو تدفقات الأزواج التقاطعية وشهية المخاطرة، ورغم قناعتنا المستمرة بأن يقترب من النهاية العلوية للارتداد داخل نطاق المستويين 1.2600-1.2800، ومن المحتمل أن يرتفع لهذه المستويات على المدى القريب.

ومع قرب الفترة الأمريكية، ستتوجه كل الأبصار صوب مؤشر ISM غير التصنيعي، حيث تتطلع الأسواق إلى هبوط بسيط إلى المستوى 55.1 مقابل القراءة السابقة البالغة 55.4. ورغم إيجابية شهية المخاطرة خلال فترة التداول الليلية، إلا أنه إذا ما أخفقت بيانات مؤشر ISM غير التصنيعي توقعات السوق، من الممكن أن تنعكس التدفقات سريعًا مع بزوغ المخاوف بأن الاقتصاد الأمريكي سيشهد تباطأً كبيرًا خلال النصف الثاني من عام 2010. وارتفع زوج (الدولار/ ين) خلال فترة التداول الليلية ليصل إلى المستوى 88.00 خلال فترة التداول الأوربية، ولكن إذا ما أدت قراءة المؤشر إلى هبوط المعدلات الأمريكية طويلة الأجل، فمن المحتمل أن يكون الزوج عرضة لأن يعيد اختبار المستوى 87.00.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image