بيانات الأمس تكبل تحركات الاسترالي


جاءت قراءة مؤشر الـ PMI الصيني أسوأ من التوقعات، حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 52.1 في يونيو مقابل تقديرات المحللين الاقتصاديين البالغة 53.2 ، الأمر أشعل فتيل التخوفات من جديد حيال النمو العالمي و الذي من المرجح أن يشهد تباطئاً و نحن على أعتاب النصف الثاني من العام 2010 . حيث جاءت الأنباء على نحو مفاجئ و ذلك بالنظر إلى الارتفاع في الصادرات الصينية لشهر مايو مما أودى بشهية المخاطرة إلى التراجع في وقت متأخر من جلسة التداول الأسيوية .

أما عن العملة الاسترالية فقد مُنيت بتراجع حاد في ظل البيانات الصينية المخيبة للأمال حيث انخفاض قراءة مؤشر الـ PMI و التي جاءت في أعقاب قراءة مؤشر مبيعات التجزئة الاسترالية و التي ارتفعت ولكن دون التوقعات بنحو 0.2% فقط مقابل 0.3% و كذلك مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 0.6% . كما تراجع تقرير موافقات البناء الاسترالي من جديد مسجلاً -6.6% في مايو عقب الانخفاض الحاد الذي طرأ عليه في إبريل بنحو -14.8% . و من هنا نجد أن البيانات الصادرة خلال جلسة التداول الأسيوية قد كشفت النقاب عن أنه على الرغم من الوتيرة الحيوية لتلك المنطقة الاقتصادية إلا أنها بدأت تعاني من تباطؤ في نشاطها مما قد يوهن من تحركات النمو خلال النصف الثاني من العام الجاري.

و بالنظر إلى التراجع الحاد في الطلب على الإسكان الاسترالي و هبوط بيانات الاستهلاك ، فقد فاقمت بدورها من التشككات حيال قيام البنك المركزي الاسترالي برفع معدلات الفائدة على المدى القريب ما لم تظهر بوادر جديدة للانتعاش الاقتصادي. هذا وقد هبطت العملة الاسترالية بما يتخطى الـ 100 نقطة خلال جلسة التداول الأسيوية في ظل استيعاب المتداولين للأنباء الاقتصادية و تعديل توقعاتهم فيما يتعلق بأسعار الفائدة .

هذا و قد وجد الزوج ( دولار استرالي- دولار أمريكي) دعماً على مقربة من المستوى 0.8300 عقب ما تردد من أنباء حول عزم رئيسة الوزراء الاسترالية الجديدة جولينا جيلارد على تقديم بعض الامتيازات في المحادثات بين ثلاث من كبريات الدول التي تحترف نشاط التعدين فيما يتعلق بالضريبة الجديدة المقترحة. و أحد النقاط الهامة التي يحب أن ننوه عنها هو استعداد الحكومة للإذعان بإعطاء عمال المناجم مهلة بأثر رجعي لتكون بمثابة أحد أهم الامتيازات التي ستخفف بدورها من العب الضريبي الذي يشهده هذا القطاع.

و كانت أنباء ضريبة التعدين من أهم المؤثرات الرئيسية على الدولار الاسترالي مما خلق شكوك بين المستثمرين ، كما تُعد محاولة من الحكومة الجديدة لتخفيف بعض المخاوف التي يشهدها السوق . و ذلك على الرغم أنه من غير المرجح أن يشهد الزوج أى انتعاش قوي في حالة حدوث المزيد من تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي للبلاد ، حيث من المتوقع أن يهوى الزوج دون المستوى 0.8100 بحلول نهاية الإسبوع و كذلك في حالة أن واصلت البيانات الاقتصادية العالمية أدائها السيء .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image