تقرير منتصف اليوم: الفرنك السويسري يحتل الصدارة بين العملات الرئيسة

كانت الأسواق بصفة عامة في حالة من الهدوء الذي لم تتمكن سوق العملات هي الأخرى من الإفلات منه باستثناء الفرنك السويسري الذي ارتفع مستندًا إلى تصريحات جين بيريه داتين، عضو المجلس العام لبنك سويسرا، التي أشار فيها إلى أن الاتجاهات الانكماشية اختفت على الصعيد العملي. وأضاف أن الصادرات السويسرية لن تتأثر بارتفاع الفرنك حيث أثبتت قدرة هائلة على الارتفاع المعزز دون أن تتأثر بأي ارتفاع للعملة. على الرغم من ذلك، شدد دانتين على أن البنك المركزي سوف يعاود التدخل في سعر الصرف إذا ما ظهرت الضغوط الانكماشية مرة ثانية.

إضافةً إلى ذلك، حث بنك التسويات الدولية الحكومات والبنوك المركزية على الأخذ في الاعتبار التوقيت والكيفية التي يقومون من في إطارهما بسحب الإجراءات التحفيزية للأسواق كما حذر البنك من العواقب الوخيمة التي من الممكن أن تترتب على السحب المبكر للتحفيز الاقتصادي والنقدي وما قد ينتج عن ذلك من آثار جانبية. علاوة على ذلك، شدد بنك التسويات الدولية على ضرورة الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن يظهر من آثار سلبية جراء الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية والتي قد تتمثل في تشويه المحفزات التي تتلقاها مؤسسات القطاع الخاص والتي تستهدف دفعها إلى التداول في أسواق المال من أجل تحقيق ارتفاع في معدلات السيولة ودعم الأسواق.

وعلى صعيد البيانات الأمريكية، ظهرت بيانات الإنفاق الشخصي والدخل الشخصي وأسعار الإنفاق الاستهلاكي بالولايات المتحدة الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية اليوم، و التي أشارت في مجملها إلى أن معدل الادخار قد ارتفع لدى المواطن الأمريكي، كانت من بين العوامل الرئيسة التي هبطت بأسعار المعدن النفيس حيث ارتفعت قراءة مؤشر الإنفاق الشخصي بالولايات المتحدة إلى 0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.0% والتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع لا يتجاوز 0.1% في حين جاءت قراءة مؤشر الدخل الشخصي بالولايات المتحدة لتسجل تراجعًا إلى 0.4%، وهو الهبوط الذي جاء متوافقًا مع القراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم خلافًا للتوقعات التي أشارت إلى إمكانية تسجيل قراءة مايو للدخل الشخصي الأمريكي لارتفاع إلى 0.5%. وتجدر الإشارة إلى أن البيانات السابقة حملت أسعار الذهب على التراجع إلى 1253.30 دولارًا للأونصة في أعقاب الوصول إلىمستوى قياسي جديد يوم الجمعة الماضية عند 1258.30 دولارًا للأونصة يوم الجمعة الماضية.

كانت النتيجة المباشرة لهذه الأخبار أن استمر مؤشر الدولار في نفس نطاق التداول منذ يوم الجمعة الماضية والممتد من 85.09 و 86.42. ونرجح هبوطًا آخرًا للمؤشر حيث من الممكن أن يستهدف مؤشر الدولار تصحيحًا من مستوى 88.7 إلى 85.09 على المدى المتوسط ليتلقى الدعم على خط الاتجاه عند مستوى 83.18. مع ذلك، يرجح الارتفاع فوق مستوى 86.42 اكتمال تراجع المؤشر من مستوى 88.70 وأن المؤشر سوف يعاود السير في الاتجاه الصاعد في محاولة لإعادة اختبار مستويات مرتفعة.