اليورو ومستوى قياسي جديد
حركة السعر:
- (الدولار / ين): يتوقف عن الارتفاع عند 89.45.
- (الأسترالي / دولار): يصل إلى 0.8700 ويتقدم إلى 0.8740 متمشيًا مع تحركات أسواق الأسهم.
- (الإسترليني / دولار): يرتفع إلى 1.5020 متمشيًا مع ارتفاع الأسهم.
- (اليورو / دولار): مستوى منخفض قياسي جديد يصل بالزوج إلى 1.2350 قبيل معاودة الارتفاع.
كانت فترة التداول الأسيوية ليلة أمس تتسم بالتنوع الشديد حيث بدأت التعاملات بحالة الضعف انتابت اليورو وغيره من عملات المخاطرة لتتراجع جميعًا عما حققته من مكاسب أثناء عطلة نهاية الأسبوع الماضي. كان المؤثر الوحيد الذي انفرد بالتأثير على الأسواق هو قمة العشرين التي أسفرت عن عدد من النتائج التي أشارت إلى اتفاق أغلب الدول الأعضاء بالمجموعة على السير في أكثر من طريق للقضاء على الأزمة المالية وإحداث تراجع في العجز المالي (مستهدفين من ذلك، على الأرجح، الانتهاء من هذه المشكلات في 2013) علاوة على السير في إطار برنامج محدد المعالم للتحكم في البنوك ومؤسسات القطاع المصرفي ومساعدتها في الخروج من أزمتها الحالية مع التركيز على على دعم وتعزيز تعافي الاقتصاد العالمي الذي وصفه بيان القمة الختامي بالهشاشة والسير على خطى متقطعة.
كما أشار البيان الختامي للقمة إلى ضريبة القطاع المصرفي وأن بعض الدول سوف تقوم بتطبيقها ولكن بشكل غير إجباري على كافة مستويات البنوك ومؤسسات القطاع المصرفي لديها. إضافةً إلى ذلك، أعترفت الدول المشاركة في القمة بضرورة توفير قدر أكبر من المرونة في سياسة العملات المطبقة لديها، خاصةً في دول الاقتصادات الناشئة، إلا أن البيان لم يتطرق إلى أسماء محددة فيما يتعلق بمسألة سياسة العملات حيث لم يحدد اليوان الصيني صراحةً أثناء التطرق إلى هذه القضية. (جدير بالذكر أن الصين أعلنت مؤخرًا أن لديها قدر كبير من الانفتاحية والاستعداد لمناقشة سياسة العملات في إطار قمة العشرين مما عكس قدر كبير من التحول في موقفها الذي أعلنته منذ أسابيع قليلة حيث صرحت بأن قمة العشرين ليست هي المكان المناسب لمناقشة هذه القضية).
كانت ردة الفعل الأولى تجاه نتائج قمة العشرين الواردة بالبيان الختامي للقمة هي تحسن ملحوظ في شهية المخاطرة على مدار عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من الإشارات الضمنية التي انطوت عليها تعهدات زعماء دول مجموعة العشرين بخفض العجز المالي على مستوى الاقتصادات الرئيسة وما أشارات إليه تصريحات هؤلاء القادة والتي انعكست إيجابًا على أسواق المال الذي طال شوقه إلى مثل هذه التعهدات، إلا أن الأمر لا زال يعتمد بصفة أساسية على تعافي الاقتصاد العالمي.
وبالانتقال إلى تعاملات اليوم، نرى أن العملات كانت تحدد اتجاهاتها على مدار فترة التداول الأوروبية من اتجاهات أسواق الأسهم الأوروبية التي تحسنت تعاملاتها بالقرب من وقت الإغلاق لتستقر على ارتفاع وقت الإغلاق مع تحسن كبير في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية. أدت حالة التراجع التي عانتها الأسهم الأوروبية قبيل الارتفاع المشار إليه أعلاه إلى تراجع اليورو إلى مستوى قياسي جديد ليصل زوج (اليورو / فرنك) إلى مستوى 1.2340. جاء هبوط الوزوج نتيجةً لسعي المستثمرين الأوروبيين إلى الملاذ الآمن الذي تمثل في الفرنك السويسري، خاصةً في أعقاب إقلاع بنك سويسرا عن التدخل في سعر صرف العملة. وعلى الرغم من قوة الفرنك التي يكتسبها في الوقت الراهن، نرى أن الأداء الاقتصادي لسويسرا بما في ذلك الصادرات لم يتأثر على الغطلاق بارتفاع الفرنك مما قد يعمل على هبوط (اليورو / فرنك) إلى مستويات أدنى مما هو عليه في الوقت الحالي.
كانت المفكرة الاقتصادية شبه خالية من البيانات الأوروبية حيث اقتصرت على نتيجة مؤشر المعروض النقدي M3 لمنطقة اليورو والتي أشارت إلى هبوط إلى 0.2-% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.2%. وفي المملكة المتحدة، هبطت أسعار المنازل البريطانية في مايو وفقًا لقراءة مؤشر تسجيل ملكية الأراضي في المملكة المتحدة في أعقاب تسجيل أحد المسوح التي أُجرِيت على مؤسسات القطاع الخاص لنتائج متنوعة ما بين الارتفاع والهبوط خلال نفس الشهر. جاءت قراءة مسح تسجيل ملكية الأراضي لتشير إلى أن أسعار المنازل هبطت بواقع 0.2% على أساس شهري مع ارتفاع القراءة السنوية إلى 8.2% في مايو الماضي. كما أظهرت قراءة ومؤشر هاليفاكس هبوطًا بواقع 0.4% في أسعار المنازل بالمملكة المتحدة مع ارتفاع القراءةالسنوية بواقع 0.5%. بصفة عامة، وفرت هذه البيانات دعمًا محدودًا للغاية لعملات المخاطرة حيث بدا اليورو والإسترليني في حالة من الضعف البين ليستقر (اليورو / دولار) عند مستويات لا تتجاوز1.2400 مع فشل (الإسترليني / الدولار) في الوصول إلى 1.5100.
وعلى صعيد أمريكا الشمالية، تتضمن المفكرة الاقتصادية مؤشري الإنفاق والدخل الشخصييْن والتي تشير التوقعات إلى إمكانية كبيرة لأن تتباين نتائجهما. فمن المتوقع أن تسجل قراءة الدخل الشخصي ارتفاعًا في مايو عند الأخذ في الاعتبار الزيادة التي حققها متوسط الأجور في الساعة، على الرغم من ذلك، من الممكن أن تأتي قراءة الإنفاق الشخصي منخفضة نتيجة للنتائج الضعيفة لمبيعات التجزئة الأمريكية. ومع خلو المفكرة من أي أحداث بخلاف المشار إليها أعلاه في الفترة الأمريكية، نرى أن العملات سوف تحدد اتجاهها في ضوء تحركات أسواق الأسهم الأمريكية.