استمرار حالة من الهدوء القاتل في سوق العملات للفترة الثانية على التوالي (تعليق السوق)
أحداث للمتابعة - الفترة القادمة:
- مشتروات السندات الأجنبية الكندية.
- المؤشرات الرائدة الكندية.
توقف اليورو عن الصعود يوم أمس لبعض الوقت إلا أنه نجح في استئناف الصعود مرة ثانية دون وجود أي من الأخبار أو الأحداث أو البيانات التي تدعم هذا الارتفاع. نتيجةً لذلك، لا لنا نرجح أن التراجع في عمليات بيع العملة بينما كان الخبر الإيجابي الوحيد هو تحديث توقعات النمو الألماني إلى 2.1% مقابل التوقعات السابقة التي أشارت إلى 1.2% بالإضافة إلى نجاح مزايدة السندات الحكومية الإسبانية التي حققت نجاحًا منقطع النظير. وقد شاهدنا اليورو يتحول إلى الحالة الدفاعية مرتين عند مستوى 1.2350 و 1.24 على مدار تداولات ليلة أمس.
وعلى صعيد البيانات، هبطت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي في مايو للشهر الثاني على التوالي متأثرةً بالتراجع المحقق في أسعار الجازولين وفقًا للتقرير الصادر عن وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس. هبط مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إلى 0.2% في مايو في أعقاب الهبوط إلى 0.1% في إبريل وفقًا للبيانات الحكومية الصادرة اليوم. كما هبطت أسعار الطاقة بواقع 2.9% في حين ثبتت أسعار الغذاء عند نفس مستويى الشهر السابق بينما ارتفعت أسعار السكن بواقع 0.1%. على الجانب الآخر، ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية، باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، بواقع 0.1% ليعكس ذيلك الارتفاع للشهر الثاني على التوالي، وهو ما جاء متوافقًا تمامًا مع توقعات الأسواق. كما جاءت قراءة الحساب الجاري لتؤكد على هبوط الاستهلاك في هذه الدورة الاقتصادية عن سابقتها حيث سجلت القراءة أرقامًا أقل من التوقعات. ارتفعت إعانات البطالة الأسبوعية اليوم بواقع 12000 حالة لتصل قراءة الأسبوع المنتهي في 13 يونيو إلى 472000 وفقًأ لما جاء في تقرير وزارة العمل الأمريكية منذ قليل مما يضيف إلى الأدلة القائمة على أن سوق العمل الأمريكي لا زال يعاني من ضعفٍ شديدٍ. كما روجعت قراءة الأسبوع السابق لإعانات البطالة إلى ارتفاع إلى 460000 لتسجلبذلك ارتفاعًا بواقع 4000 حالة وفقًا لما ظهر من بيانات التوظيف بهذا الشأن حتى الآن.
على صعيد منفصل، ثبت بنك سويسرا معدل الفائدة عند مستوى 0.25% مما أدى إلى هبوط ارتفاع عنيف للفرنك السويسري مقابل اليورو. مع ذلك، أكد بيان الفائدة السويسرية أن البنك المركزي سوف يتخذ كل الإجراءات اللازمة في حالة ارتفاع الفرنك عن المستويات الملائمة التي تعمل علىتفادي أي ضرر قد يلحق باستقرار الأسعار. كما راجع البنك المركزي توقعات النمو للعام الجاري إلى 2.0% مقابل التوقعات السابقة الصادرة في مارس الماضي والتي أشارت إلى 1.5%. كما رفع البنك المركزي توقعات التضخم إلى ما يتراوح ما بين 0.7% و0.9% في 2010 وما يتراوح ما بين 0.95 و1.0% في 2011مما يرجح عدم إمكانية أن يؤدي التضخم إلى أي تغيير في خط سير السياسة النقدية الحالية لبنك سويسرا. كانت النتيجة المباشرة لذلك أن هبط (اليورو / فرنك) إلى أدنى المستويات على الإطلاق ليتوقف عند 1.3720. وعلى صعيد الإسترليني، ظهرت قراءة مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة منذ قليل لتشير إلى نتيجة فاقت التوقعات بتسجل الارتفاع إلى 0.6% مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع لا يتجاوز 0.1% والقراءة السابقة التي روجعت إلى 0.0% مما أدى إلى توفير دفعة قوية للإسترليني ليصل إلى مستوى 1.4737 مقابل المستوى المسجل قبيل الإصدار الذي سجل 1.4705 ليعيد اختبار مستويات اقترب منها أثناء تعاملات الفترة الأسيوية حيث فقد بعض النقاط ما وصل به إلى منطقة 1.4750،55 التي تتواجد بها المقاومة التالية لزوج (الإسترليني / دولار). جدير بالذكر أن الزوج يتواجد في الوقت الحالي عند 1.4745.
وعن فترة التداولات الأسيوية فلم يكن بها ثمة أحداث من شأنها التأثير في حركة السعر في سوق العملات باستثناء تصريحات وزير المالية الصيني، زهاو جونجيو، التي أدلى بها ليلة أمس حيث شدد على أن السياسة النقدية وسياسة العملة الصينية من الشئون السيادية التي تأخذ الصين في اعتبارها أثناء تطبيقها وتوجيهها الاعتبارات المحلية والدولية على حدٍ سواء. كما أكد على أن الهم الأول للصين هو تحقيق تقدم على صعيد الاستهلاك المحلي وليس تكوين فائض تجاري ضخم. جدير بالذكر أن هذه التصريحات لم يكن لها ثمة تأثير على الأسواق.
وبالتطلع إلى الفترة الأمريكية، تخلو المفكرة الاقتصادية من الأخبار الأمريكية لتتصدر الأخبار الكندية المفكرة بثلاثة من الأحداث التي لا ينتظر أن تؤثر في سوق العملات لذلك نرى أن الأسواق تدخل في حالة من الضعف وتضاؤل معدل السيولة في التعاملات ونحن بصدد عطلة نهاية الأسبوع الثانية التي يشهده العالم أثناء فعاليات كأس العالم.