اليورو يعود إلى المستوى 1.2000، فهل من بقاء؟
الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): يتعثر إلى المستوى 91.00 مع بداية الفترة الأوربية، وذلك مع افتتاح الفترة الأوربية على هبوط.
• زوج (الأسترالي/ دولار): لا يزال مرتفعًا عند المستوى 83.75 عقب بيانات التوظيف القوية.
• زوج (الإسترليني/ دولار): لا يزال ثابتًا عند المستوى 1.4600 قبل اجتماع بنك إنجلترا.
• زوج (اليورو/ دولار): يهبط فترة بعد فترة، إلا أنه لا يزال فوق المستوى 1.2000 قبل صدور قرار الفائدة الأوربية.
ارتفعت عملات المخاطرة اليوم خلال الفترة الآسيوية، مدعومة بالبيانات الاقتصادية التي جاءت على نحو أفضل من توقعات السوق، إلا أن هذا الارتداد سرعان ما تلاشى بعد هبوط أسواق الأسهم الأوربية بنسبة 0.5% لدى افتتاح تعاملاتها وذلك قبل ان نرى ما ستسفر عنه اجتماعات بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوربي في وقت لاحق من اليوم. وقدمت البيانات الآسيوية اليوم نوعًا من الارتياح إلى ثيران التعافي المحاطين بالأخبار السيئة من كافة الاتجاهات، حيث فاقت البيانات الصينية والأسترالية واليابانية جميعها توقعات السوق.
وفي الصين، اتسع فائض الميزان التجاري مسجلاً 19.5 مليارًا مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بـ8.2 مليارًا، حيث ارتفعت الصادرات بواقع 48.5%. ولم يكن وقع هذه البيانات شديد المفاجأة بالنسبة للأسواق، وذلك بسبب تسريبها بالأمس. ومع ذلك، فقد أتاحت نبرة إيجابية، حيث أعادت طمأنة المستثمرين بأن النمو الاقتصادي الصيني لا يزال على مساره حتى الوقت الحالي. في غضون ذلك، روجعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الياباني خلال الربع الأول من العام على ارتفاع لتصل إلى 1.2% مقابل القراءة السابقة البالغة 1.1%، وارتفعت ثقة المستهلك إلى 42.8 مقابل القراءة السابقة البالغة 42.0.
من ناحية أخرى، قد تكون أفضل البيانات إيجابية ليلاً تلك التي جاءت من أستراليا، حيث استمرت أسواق العمل في التوسع على نحو مؤثر، لتزيد الوظائف بمقدار 26.9 ألفًا مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بـ20.1 ألفًا. وهبط معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ 12 شهرًا، ليصل إلى 5.2% مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 5.4%، وجددت بيانات التوظيف الأسترالية الإيجابية الأخيرة احتمالية أن يرفع البنك الاحتياطي الأسترالي من معدل الفائدة البنكية خلال الصيف، ومن المحتمل أن ترغب الأسواق في رؤية بعض أمارات الاستقرار في أوربا والنمو المستمر من الولايات المتحدة قبل رفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى.
وأخيرًا، باتت نيوزيلندا آخر اقتصادات السلع التي تشرع في تضييق سياستها النقدية، برفع معدلات الفائدة لديها 25 نقطة أساس لتصل بها إلى 2.75%.
ومع مرور اليوم، سينصب الاهتمام المؤتمر الصحافي للبنك المركزي الأوربي، حيث يسعى المتداولون إلى معرفة أي توضيحات بشأن برنامج شراء السندات التابع للبنك. وقد كان الظهور الأخير لمحافظ البنك المركزي الأوربي جان كلود تريشيه كارثيًا، حيث تجاهل مخاوف السوق فيما يتعلق بمشاكل الدين السيادي. وإذا ما رفض مجددًا طمأنة الأسواق، فسيقدم البنك المركزي الأوربي حركة ارتجاعية للسوق، وستبدأ فروق الأسعار الائتمانية في الاتساع بمجرد أن يستأنف الضغط على اليورو دفع الوحدة إلى ما هو أدنى من المستوى 1.2000.