اليورو يستفيد من البيانات والين في انتظار المزيد من الخسائر
حركة السعر:
- (الدولار / ين): يصل إلى مستوى 91.70 في أعقاب إعلان استقالة رئيس الوزراء الياباني.
- (الأسترالي / دولار): يصل إلى مسوى 0.8300 بعد إعلان قراءة الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت أضعف من المتوقع.
- (الإسترليني / دولار): يرتفع إلى 1.4750 جبسبب تدفقات (اليورو ، إسترليني)، إلا أنه يفشل في البقاء فوق مستوى 1.4700.
- (اليورو / دولار): يُتدَاول عند مستوى 1.2250 في أعقاب ظهور البيانات شديدة الإيجابية لأسعار المنتجين في منطقة اليورو.
ضاعف الين الياباني خسائره على مدار الليلة بسبب تجنب المخاطرة الذي ساد الأسواق ليلة أمس في أعقاب استقالة رئيس وزراء اليابان، يوكيو هاتوياما، ليهبط مقابل اليورو والدولار الأمريكي على الرغم من هبوط أسواق الأسهم الأوروبية. كانت النتيجة المباشرة للأخبار السياسية المشار إليها أعلاه هي هبوط أسواق الأسهم الأسيوية والأوروبية بواقع 1%. وبعد المبيع المكثف الذي تعرضت له أسهم الداو جونز في آخر سعات التداول يوم أمس، بدأت المخاوف في الظهور لدى المستثمرين حيال النمو الاقتصادي في النصف الثاني من 2010. في غضون ذلك، أصاب الاضطراب السياسي في اليابان ما تبقى للين من مكانة الملاذ الآمن بأضرار بالغة حيث انضم هاتوياما، رئيس وزراء اليابان، إلى قائمة المستقيلين من رؤساء الحكومة اليابانية مؤخرًا والتي تضم ثلاثة أسماء أخرى تقدموا بالاستقالة في أقل من أربع سنوات.
جاء في أعقاب استقالة هاتوياما ليلة أمس تصريحات ناوتو كان، وزير المالية الياباني، التي اتسمت بقدرٍ كبير من التطرف عندما أشار إلى أنه من أشد مؤيدي سعر الصرف المنخفض للين اليابان حيث يعمل ذلك لصالح الصادرات اليابانية. ونتيجةً لهذ التطورات، من الممكن أن تتضرر العلاقة بين الين الياباني وتجنب المخاطرة إلى حدٍ كبيرٍ وقد يصل الأمر إلى حد انهيار هذه العلاقات على مدار الأسابيع القادمة حيث تحيط الضبابية السياسية بالموقف الاقتصادي في اليابان. ومع بقاء هذا الاضطراب في الأسواق اليابانية، يبقى الدولار الأمريكي متسيدًا للموقف على صعيد الملاذ الآمن.
كان الإسترليني هو الأفضل أداءً بين العملات الرئيسة حيث حقق مكاسب كبيرة معتمدًا في ذلك على الحديث الذي تردد حول استحواذ برودينشال، عملاق التأمين البريطاني، على أيه. ىي. جي.، عملاق التأمين الأمريكي وفشل هذه الصفقة في أعقاب رفض أيه. آي. جي. لصفقة الاستحواذ (وهو ما تأكد بالفعل أثناء التعاملات الأسيوية) بينما اصدر بنك كندا قراره برفع الفائدة بواقع 0.25%. وعلى الرغم من الرفع المشار إليه لمعدل الفائدة، لم يتمكن الدولار الكندي من الاستفادة من هذا القرار لما تضمنه بيان الفائدة المصاحب للقرار من عبارات حيادية بعيدة عن التفاؤل مما يرجح أن العملة متجهة إلى مستوى 1.5000.
وبمجرد تدخل تدفقات الدمج والاستحواذ في مجريات الأمور في سوق العملات، من الممكن أن يتحول التركيز البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة التي يبدو أنها تسير على وتيرة أكثر تباطؤً. ونعتقد أن الإسترليني، بصفة خاصة، سوف يكون عرضة للمزيد من عمليات البيع المكثف في حالة استمرار هبوط أسواق الأسهم العالمية في على مدار أشهر الصيف القادمة.
في غضون ذلك، تلقى (اليورو / دولار) الدعم في أعقاب ظهور قراءة مؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو التي تمثل أعلى المستويات في عامين كاملين حيث ارتفعت القراءة الحالية إلى 0.9% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.7% مدفوعةً في هذا الارتفاع بتحسن أسعار الطاقة والسلع الوسيطة. وبينما تبدو قراءات التضخم منطقية، من الممكن أن تتسبب أي مفاجأة بهبوط باقي قراءات التضخم، مؤشر أسعار المستهلكين، في الحيلولة دون أي رفع للفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في المستقبل القريب. ويبدو أن هناك بعض المتداولين الذين يتوقعون المزيد من التسهيل النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي لدعم وتحفيز الإقراض بالمنطقة. وعلى صعيد العملة الأوروبية الموحدة فلا زالت في حركة عرضية بالقرب من منطقة 1.2200 على الرغم من قربها الشديد من أدنى مستويات الإغلاق في هذا العام. ولا زالت حركة السعر التي سادت الأسواق بالأمس هي المتحكمة في تحركات اليورو حيث يستمر اليورو في الاقتراب من مستوى 1.2120 مما يرجح المزيد من عمليات الشراء للـ (اليورو / دولار) ليتم احتواء الهبوط الحالي. على الرغم من ذلك، في حالة كسر الزوج للمستويات اليومية المشار إليها أعلاه، من الممكن أن نرى العملة متجهةً إلى مستوى 1.2000.
وعلى صعيد البيانات الأمريكية، فتتضمن المفكرة الاقتصادية مبيعات المنازل المعلقة وإجمالي مبيعات السيارات. ومع الأخذ في الاعتبار التحسن الحاد في قراءة ISM التصنيعي بالولايات المتحدة الذي شهدته الأسواق يوم أمس، نرى أن هذه القراءة أثرت إيجابًا في أسواق الأسهم إلا أن ذلك لم يدم كثيرًا حيث تهاوت الأسواق في الساعة الأخيرة من التداولات لتشهد عمليات بيع مكثف في أعقاب إعلان الحكومة الأمريكية لأنباء إمكانية وجود شبهة جنائية في تشير إلى تورط (بي.بي) حادث تسرب النفط في خليج المكسيك مما أضر كثيرًا بشهية المخاطرة. وبينما تقتصر البيانات الأمريكية على ما سبقت الإشارة إليه من أحداث، بدأ المتداولون في ضبط مواقف الصفقات وفقًا لتوقعات بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي يوم الجمعة القادمة. تجدر الإشارة إلى أن أول المؤشرات المبكرة التي يمكن أن تكون لدينا صورة لبيانات التوظيف المزمع إصدارها يوم الجمعة هو مكون التوظيف في مؤشر ISM الخدمي حيث تعبر أي قراءة مرتفعة في هذا المكون مؤشرًا إيجابيًا يعمل لصالح الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي. وفي حالة مجيء هذه البيانات موافقة للتوقعات أو أعلى منها، فسوف يعمل ذلك على إحداث ارتفاع هائل للدولار مقابل البن الياباني.