الإسترليني يقود مسيرة تعافي أسواق العملات

 

قاد الإسترليني مسيرة التعافي التي شهدتها أسواق العملات اليوم، حيث اخترق زوج (الإسترليني/دولار) أعلى مستوياته التي سجلها منذ بداية 2009 عند 1.6617 ليصل إلى مستوى 1.6747، كما اتضحت قوة صعود الإسترليني مقابل اليورو والين الياباني أيضاً. وبينما تعد شهية المخاطرة هي القوة الرئيسية الدافعة للأسواق اليوم، إلا أن هناك ثمة الشكوك أحاطت بهذا التعافي لأن ارتداد الدولار الأسترالي لم يكن بالقوة الكافية كما لم يكن واضحاً مثل وضوح قوة صعود الإسترليني. على صعيد أخر، تجاوزت أسعار النفط الخام مستوى 73 دولار للبرميل، إلا أن الدولار الكندي لم يستجيب لهذا الصعود كما هو متوقع. وعلى الرغم من وضوح قوة صعود الإسترليني إلا أننا بحاجة إلى المزيد من الدلائل التي تؤكد قوة الهبوط الدولار.  

وفيما يتعلق بالإسترليني، ارتفع مؤشر GFK  لثقة المستهلكين بالمملكة المتحدة من -27 إلى -25 في يونيو، حيث توافقت القراءة مع التوقعات. هذا وقال المحللون بـ GFK أن الثقة عادت لتنمو من جديد بعد أن توقفت الشهر السابق عن النمو، حيث ارتفعت بمعدل 14 نقطة حتى الأن من أدنى مستوياتها التي سجلتها العام الماضي. على الرغم من ذلك، لا زالت الثقة ضعيفة بسبب عدم التأكد من قوة التعافي بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة، وهو ما يؤدي إلى استمرار حالة الحذر بين المستهلكين. هذا واتجهت أنظار الأسواق نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة المتحدة للربع الأول من العام الحالي والتي انخفضت من -1.6% إلى -2.4%، حيث جاءت أسوأ من التوقعات بانخفاضها إلى -2.0%.

من ناحية أخرى، اتجهت الأضواء نحو نتائج مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بمنطقة اليورو، حيث هبط إلى المنطقة السلبية في يونيو ليسجل -0.1% ولكنه فاق التوقعات بهبوطه إلى -0.2%. ونتيجةً للأثار التي ترتبت على ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة في 2008، فمن المحتمل أن تظل القراءات الأولية لأسعار المستهلكين في المنطقة السلبية لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر القادمة. علاوة على ذلك، انخفض المعروض النقدي بمنطقة اليورو في مايو من 4.9% إلى 3.7% على أساس سنوي مقابل التوقعات بانخفاضه إلى 4.6%. كما ارتفعت البطالة بألمانيا بمعدل 31 ألف في يونيو مقابل التوقعات بأن ترتفع بمعدل 44 ألف.

وعلى صعيد فترة التداول الأمريكية، سوف تترقب الأسواق بيانات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية الصادرة عن مؤسسة كونفرنس بورد، والتي أشارت التوقعات إلى ارتفاعها من 54.9 إلى 55.1 في يونيو. كما أشارت التوقعات إلى ارتفاع مؤشر PMI بشيكاغو من 34.9 إلى 39. وفي كندا تتجه الأنظار نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي الذي من المتوقع أن يهبط بنسبة 0.1% في أبريل، بعد أن هبط بنسبة 0.3% في مارس. وعلى الرغم من الانكماش، إلا أن سرعة وتيرة التباطؤ قد انخفضت إلى حد ما عن الربع السابق. هذا وأشارت التوقعات إلى هبوط مؤشر أسعار المنتجات الصناعية الكندية بنسبة 0.6% في مايو.

وعلى صعيد البيانات اليابانية التي صدرت صباح اليوم، فقد ارتفع مؤشر PMI التصنيعي في يونيو من 46.6 إلى 48.2. كما ارتفعت البطالة في مايو لتسجل أعلى مستوياتها في خمسة أعوام عند 5.2%. علاوة على ذلك، ارتفع إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 0.3% على أساس سنوي، بينما انخفضت بدايات الإسكان بنسبة 30.8% على أساس سنوي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image