اليورو يتلقى الدعم رغم الهبوط الحاد (تعليق السوق)
موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي.
- الانتاج الصناعي الكندي.
- مؤشر أسعار المواد الخام الكندية.
تعليق السوق:
كان يوم الجمعة الماضية هو النهاية الفنية للشهر الجاري، مايو، ومع العطلة الأمريكية اليوم نرى أننا بصدد إغلاق شهري إيجابي لسوق العملات مع قدر كبير من التفاؤل. كان من أبرز سمات هذا الإغلاق ما حققه اليورو من ارتفاع توقف عند مستوى 1.2450، إلا أنه فشل في استكمال طريقه إلى أعلى علاوة على فشله في ستغلال إغلاق أسواق الأسهم الأمريكية يوم الخميس الماضي الذي اتسم بقدرٍ كبيرٍ من الإيجابية ليهبط من جديد. كما ساهم إعلان وكالة فيتش لخفض التصنيف الائتماني لإسبانيا من AAA إلى AA فقط (على الرغم من الاحتفاظ بالتطلعات الاقتصادية الإيجابية للبلاد) في إضافة المزيد من الهبوط للعملة.
كما جاءت البيانات الأمريكية يوم الجمعة متنوعة مع مجيء لدخل الشخصي متوافقًا مع ما أشارت إليه التوقعات لتشير إلى حالة من الثبات دون تحقيق أي تغيير يُذكَر. في نفس الوقت، أشارت قراءة مؤشر PMI شيكاجو إلى أرقام أقل من التوقعات. على الجانب الآخر، جاءت قراءة ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميتشيجان لتشري إلى مراجعة القراءة السابقة إلى ارتفاع ملحوظ، إلا أن الأسواق استوعبت هذه البيانات دون أن تترك لها الفرصة في التأثير على حركة السعر. قب ذلك بساعات، ظهرت قراءة المؤشرات الرائدة السويسرية التي وصلت إلى أعلى المستويات منذ سبتمبر 2006 ليصل الرقم المسجل بالقراءة إلى 2.19 مما قد يقلل من مبررات البنك المركزي التي قد يستند إليها في التدخل في سعر صرف الفرنك.
ومع الدخول في عطلات في كلٍ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كان من المتوقع من جانب المتداولين أن تكون الفترة الأسيوية فترة تداول هادئة. وبالفعل حدث ما توقع المتداولون حيث اقتصر النشاط أثناء هذه الفترة على زوجي (اليورو / دولار) و(الإسترليني / دولار) حيث تضرر اليورو كثيرًا علاوة على حالة الضعف التي انتابت الإسترليني بسبب استقالة الحكومة الائتلافية الجديدة التي لا يزيد عمرها على ثلاث أسابيع بسبب فضيحة الإنفاق. رغم ما سبق، في أعقاب الوصول إلى أقل المستويات، عاد الإسترليني إلى تحقيق مكاسب ولكن على وتيرة أبطأ من ذي قبل.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، صرح شتارك، عضو مجلس المركزي الأوروبي في إطار مقال نشرته المجلة الألمانية أنه من الممكن أن يخرج البنك المركزي الأوروبي من مرحلة التسهيل النقدي الحالية في وقتٍ قريبٍ حيث من المقرر أن تقوم البنوك الأوروبية بسداد ما سبق وأن تلقته من إعانات منذ عام بقيمة 442 مليار يورو. كما أكد أن حالة التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو سوف تكون من العوامل شديدة الأهمية في في اتخاذ القرار باستراتيجية الخروج من التسهيل النقدي وأن هذه الحالة تمثل العامل الرئيس لفي تحديد الاستراتيجية اللازمة لإنهاء برامج التسهيل والتحفيز في المنطقة. علاوة على ذلك، أشارت شتارك إلى أن حالة المعروض النقدي في منطقة اليورو سوف يكون لها دخل كبير في تحديد توقيت التراجع على الإجراءت النقدية غير الاعتيادية في المنطقة. على صعيد متصل، نشرت صحيفة الصانداي تايمز البريطانية أحد التقارير الصادرة عن مركز سي. إي.بي. آر. البحثي بالمملكة المتحدة يحث اليونان على إعلان التعثر والانسحاب من عضوية الاتحاد النقدي الأوروبي للحفاظ على اقتصادها في حين نشرت صحيفة اليو. كيه. تايمز تصريحات وزير الموازنة الفرنسية فرانسوا باريو التي أشار ؤمن خلالها إلى أؤن فرنس تحافظ على التصنيف الائتماني AAA بشق الأنفس. وفي واقع الأمر لا يمكن اعتبار أي من هذه الأنباء ينطوي على أي إيجابية لليورو.
وعلى صعيد عملات السلع، أشار تقرير IMM إلى هبوط في الدولاريْن الأسترالي والكندي وتراجع عمليات شراء العملتين أثناء الأزمة الاقتصادية بالتزامن مع تراجع عمليات شراء الدولار الأمريكي وصل بها إلى أدنى المستويات منذ فبراير الماضي بينما لا يتوافر أي توع من أنواع الضبط الملموس للمستويات المتدهورة لليورو على الرغم من الارتفاع الأخير.
وفيما يتعلق ببيانات اليوم، لم تشهد قراءة المعروض النقدي M3 أي تغير عن القراءة السابقة التي سجلت 0.1-% مع تحسن ملحوظ في قراءة إقراض القطاع الخاص لتسجل القراءة الحالية 0.1% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2-%.