هل يسجل التاريخ النصف الثاني من 2009 بحروف من نور في تاريخ الاقتصاد العالمي (تعليق السوق)

الكل يردد أنشودة الانتعاش الاقتصادي و أسعار النفط تقود الأوركستر (تعليق السوق)
موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
أحداث اليوم:

الناتج الإجمالي المحلي الكندي.
مؤشر أسعار المواد الخام لكندا.
مؤشر أسعار المنتجات الصناعية الكندية.
مؤشر S&P/Case-Shiller لأسعار المنازل بالولايات المتحدة.
مؤشر PMI لشيكاجو.
مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.
حديث بوللارد عضو الفيدرالي.
حديث يلين عضو الفيدرالي.
حديث هويننج عضو الفيدرالي..
تعليق السوق:
هل يسجل التاريخ أن النصف الثاني من 2009 سيكون نقطة تحول في مسار الاقتصاد العالمي؟
يبدو و أن أسواق المال أصبحت مفعمة بالآمال في نهاية النصف الثاني من 2009 حيث تحولت المعنويات إلى المنطقة الخضراء و استمرت أزواج الين في الارتفاع على مدار التعاملات الليلية و عادت عملات المخاطرة إلى حلبة السباق بقوة من جديد. كما عادت شهية المخاطرة هي الأخرى مدعومة بالتصريحات الوردية التي انطلقت على لسان "روسنجرن"، عضو الفيدرالي، و التي أشار فيها إلى أن الانتعاش قادم لا محالة في النصف الثاني من العام الجاري، بينما ردد هذه الكلمات "زهاو" ، رئيس بنك الصين، و كأنه يتلو نفس النشيد مؤكداً على أن الأداء الاقتصادي للصين الشعبية سوف يبدو في حال أفضل ببداية النصف الثاني من 2009..

كما شاركت أسعار النفط في هذه الاحتفالية الدولية محققةً قفزة هائلة أثناء التعاملات الليلية وسط تقارير تشير إلى هجمات قام بها المتمردون على حقول النفط في نيجيريا على الرغم من الأنباء التي ترددت حول وقف إطلاق النار. كما كان للأنباء التي ترددت عن نوايا الصين لزيادةاحتياطي النفط لديها أثراً بالغاً في ارتفاع أسعار النفط بالأمس وهو الارتفاع الذي استمر على مدار التعاملات الليلية والذي وصل إلى 2% و أعلى المستويات في 8 أشهر ليحقق السعر قفزة إلى 73٫38 للبرميل و هو ما رفع أسعار الطاقة عالياً في إطار تعاملات أوساق الأسهم. و فيما يتعلق بسوق العملات كان الرابح الأكبر من هذه الأنباء والارتفاعات التي حققتها أسعار النفط فكان من المفترض أن يتمثل في الدولار الكندي الذي سار على خلاف المعتاد و لم يجاري النفط فيما حققه من ارتفاع حيث وقفت العملة في حالة تردد تمنعها من الارتفاع قبيل صدور قراءة الناتج الإجمالي المحلي..
علاوة على ذلك، تشير البيانات الواردة من اليابان إلى استمرار تفاقم الظاهرة العالمية لفقد الوظائف و ارتفاع معدل البطالة إلى 5٫2% في مايو مقابل 5% فقط سجلتها قراءة إبريل وهو الارتفاع الذي على الرغم من حدته، إلا أنه جاء متواقفاً مع التوقعات. يؤيد ما سبق ان مؤشر (عروض التوظيف / الباحثين عن وظائف) هبطو إلى 0٫44 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0٫46..
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة النهايات التي يشهدها اليوم (نهاية الشهر الحالي، نهاية الربع الحالي و نهاةي نصف السنة الجارية) كان لها أثر محدود على تعاملات فترة التداول الأسيوية. فعلى الرغم من القفزة الصاروخية التي حققها مؤشر نيكاي بالأمس بالوصول إلى مستوى 10000 الأسطوري (بسبب ارتفاع معدل الطلب) و ارتفاع الطلب على (الدولار / ين) على مدار تعاملات الفترة الأسيوية، نجد أن أزواج الين التقاطعية لا زالت في نطاقات تداول محدودةوذلك نتيجةً لتعثر الصادرات اليابانية و ندرة التدفقات الناتجة عنها. في نفس الوقت لا زال زوج (الدولار / ين) في محاولات مضنية للوصول إلى مستوى 96٫00..
و لكن على الرغم من ذلك، لا زال أمام الأسواق المزيد و المزيد من الأحداث و البيانات التي عليها أن تستوعبها اليوم والتي تأتي قراءة الناتج الإجمالي المحلي الكندي و مؤشر أسعار المواد الخام بالإضافة إلي مؤشر أسعار المنتجات الصناعية الكندية و هي الأحداث التي من شأنها التأثير في حركة السعر مع تلك القراءات الامريكية للولايات المتحدة التي يأتي على رأسها مؤشر Case-Shiller لأسعار المنازل، مؤشر PMI لشيكاجو و قراءة ثقة المستهلك الأمريكي و التي في مجملها تشكل الصورة النهائية لسوق العملات اليوم وتحدد ما إذا كانت اختراقات النطاقات الضيقة للتداول حقيقية أم أنها مجرد اتجاه مؤقت وهو أيضا ًما نلتمس تأكيده من خلال الأحاديث التي من المقرر أن يدلي بها اليوم أعضاء الفيدرالي يلين، هويننج و بوللارد..

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image