استقرار نوعي وحالة من الترقب تسود أسواق العملات
الحركة السعرية:
• زوج (الدولار/ ين): يرتفع فوق المستوى 90.00 مع عودة تدفقات المخاطرة.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يرتد إلى المستوى 0.8275 مع الإقبال على الأسهم.
• زوج (الإسترليني/ دولار): لا يزال مستوى المقاومة 1.4400 سليمًا.
• زوج (اليورو/ دولار): يسير في حركة عرضية حول المستوى 1.2300 مع تجاهل الأسواق لبيانات الاستهلاك الضعيفة.
استقرت عملات المخاطرة وارتفعت على نحو طفيف مع منتصف الفترة الأوربية اليوم، وذلك بعد ارتفاع بورصات الأسهم بأكثر من 2%، وهو ما ساعد في تعزيز ثقة المضاربة. ولا تزال الأوضاع متوترة في شبه الجزيرة الكورية، حيث تهدد كوريا الشمالية بقطع جميع الروابط مع جارتها الجنوبية، إلا أنها أبقت على الطريق الوحيد بين الدولتين مفتوحًا حتى الوقت الحالي. هذا، ويراقب المستثمرون الأوضاع من كثب، إلا أن الرأي العام يقول أن أسوأ ما في الأزمة قد انقضى وذلك بتفادي العمل العسكري، وهو ما أتاح بريق من الأمل بالنسبة لأسواق المال العالمية. وعوض مؤشر البورصة الكورية (كوسبي) نصف خسائره التي مُني بها بالأمس، وجرت عمليات التداول على زوج (الدولار/ ين) فوق المستوى 90.00، لترتفع ينًا كاملاً عن المستوى المنخفض الذي كانت عليه يوم الثلاثاء.
ولا تزال البيانات الاقتصادية قليلة على المفكرة الاقتصادية العالمية، حيث نجد من مؤشري الثقة الألماني والفرنسي فقط على المفكرة. هذا، وقد أخفقت القراءتان في الوفاء بتوقعات السوق، لتهبط قراءة مؤشر Gfk لثقة المستهلك الألماني إلى 3.5 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بـ3.7. في حين انكمش الإنفاق الاستهلاكي الفرنسي بواقع -1.2% مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ -0.5%. وما من شك بأن اضطراب أسواق العملة والتي شهدت أدنى مستوى من الممكن أن يصل إليه اليورو خلال شهر مايو، بالإضافة إلى خطط الإنفاق الحكومي المتزايدة لإنقاذ اقتصادات جنوب أوربا من ديونها المتعثرة كان له أثره السلبي على ثقة المستهلك الألماني. من ناحية أخرى، لا تزال قراءات الثقة بعيدة عن المستويات المتدنية التي كانت قد حققتها في عام 2008.
هذا، ويرى متداولو العملة حاليًا هبوط الثقة على أنه ردة فعل طبيعية للتذبذب على مدار الأسابيع العديدة الماضية، ومن غير المحتمل أن يزداد قلقهم حيال الأمر ما لم تظهر البيانات مزيدًا من التدهور طوال فترة الصيف.
ومع اقتراب الفترة الأمريكية، ستنصرف أنظار السوق على قراءة مبيعات المنازل الجديدة والسلع المعمرة. ومن المتوقع هبوط طلبات السلع المعمرة بواقع 0.5% مقابل قراءة الشهر الماضي البالغة 3.70%، فيما من المتوقع ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة إلى 420,000 وحدة مقابل قراءة الشهر الماضي البالغة 411,000. وعلى اعتبار الارتفاع الحاد في مبيعات المنازل الكائنة نظرًا لانتهاء الائتمان الضريبي لمشتري المنازل، تعد هناك فرص أفضل لأن تسجل مبيعات المنازل الجديدة قراءة أفضل من توقعات السوق. وإذا ما فاجأتنا البيانات بصعودها فمن الممكن أن تتيح لنا مزيدًا من الدعم لارتفاع المخاطرة، حيث سيستهدف زوج (اليورو/ دولار) المستوى 1.2400، والإسترليني 1.4500 مع نهاية اليوم.