هل يتجه اليورو إلى المستوى 1.3100؟

الحركة السعرية:
• زوج (الأسترالي/ دولار): يهبط إلى أدنى من المستوى 0.9200 عقب البيان الحيادي للبنك الاحتياطي الأسترالي.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يهبط إلى أدنى من المستوى 1.5200 متأثرًا بقوة الدولار.
• زوج (اليورو/ دولار): لا تزال مخاوف انتقال عدوى الأزمة اليونانية إلى باقي الدول الأوربية تُثقل كاهل اليورو بالضغوط.

اتسم الدولار بالقوة على نطاق واسع مع بداية الفترة الأوربية اليوم مع استمرار المخاوف المتعلقة بحزمة الإنقاذ المالية اليونانية الموجهة إلى اليونان في القارة الأوربية. واجتمعت مخاوف احتياجات التمويل بالمملكة المتحدة مع التصريحات الحيادية التي خرج بها بيان البنك الاحتياطي الأسترالي لتدفع شهية المخاطر نهو الهبوط. ووصل اليورو إلى أدنى مستوياته الجديدة على مدار العام ليصل إلى 1.3130، وذلك في خضم الحديث عن أن حزمة الإنقاذ المالية ضخمة الموجهة لليونان لن تكون كافية لسد الاحتياجات الرأسمالية للبلاد. وما زاد الطين بلة، كانت الأنباء الواردة باحتمالية أن تواجه ألمانيا عجزًا في العوائد الضريبية بقيمة 40 مليار يورو على مدار السنوات الثلاثة المقبلة.

ومن المفكرة الاقتصادية، فاجأت مبيعات التجزئة الألمانية الجميع بهبوطها لتصل إلى المستوى -2.4% مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى 0.0%. ومع ذلك، لم تكن القراءة بهذا القدر من السوء، إذ تخضع القراءة للمزيد من عمليات المراجعة وتعديلات أخرى على أساس موسمي، كما أنها لا تضم القراءة الخاصة بمبيعات السيارات. أما على الأساس الموسمي، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة بواقع 2.7% مقابل قراءة مارس من العام السابق؛ وهو الارتفاع الأكبر منذ سبتمبر من عام 2008. ولازلنا على قناعة بأن البيانات الاقتصادية الألمانية الأساسية ماضية في تحسنها، إلا أن المخاوف المتعلقة بالدين السيادي كانت هي الدافع والمحرك الرئيس وراء عمليات التداول ليسيطر عليها البائعين تمام السيطرة، وثمة احتمالية في أن يصل اليورو إلى المستوى 1.3100 قبل نهاية اليوم.

ومن أستراليا، رفع البنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة البنكية الرسمي بالبلاد ليصل بها إلى المستوى 4.5%. ومع ذلك، أدت النبرة الحيادية التي خرج بها بيان الصادر عن البنك إلى هبوط الزوج إلى أدنى من المستوى 0.9200 خلال الفترة الآسيوية وبداية الفترة الأوربية. وأفاد محافظ ستيفنز محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي: "نتيجة لقرار اليوم، ستكون معدلات الفائدة بالنسبة لأغلب المقترضين في نطاق المستويات المتوسطة"، وهو ما أدى إلى ان يتوصل أغلب المتداولين إلى فكرة أن البنك الاحتياطي الأسترالي سيتوقف عن المزيد من عمليات رفع الفائدة خلال المستقبل القريب. وكنا قد أشرنا بالأمس إلى احتمالية أن يكون لعملية التضييق الائتماني التي أقدم عليها بنك الصين الشعبي أثر سلبي على الدولار الأسترالي.

في غضون ذلك، انتاب الجنيه الإسترلني حالة من الضعف أيضًا رغم القراءة القوية التي سجلها مؤشر PMI التصنيعي، وذلك بعد أن سيطرت الأنباء المتعلقة بالانتخابات على السوق. هذا، وقد سجل مؤشر PMI التصنيعي أفضل قراءة له منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث وصل إلى المستوى 58.0 مقابل توقعات السوق التي كانت تتنبأ لقراءة تصل إلى 57.5. ويترقب المتداولون الانتخابات البرلمانية المنتظر عقدها يوم الخميس المقبل، والتي يبدو فيها أن المحافظين لن يتمكنوا من الفوز بالأغلبية. وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية أنه من المحتمل أن يندفع السوق إلى الجنيه الإسترليني بمجرد ظهور نتائج الانتخابات.

ومن الفترة الأمريكية، تبدو المفكرة الاقتصادية شبه خالية من البيانات الاقتصادية باستثناء مبيعات المنازل المعلقة وطلبات المصانع. وانتاب الدولار الأمريكي حالة من القوة مقابل باقي العملات الرئيسة، ليرتفع ليس فقط على خلفية تدفقات العزوف عن المخاطرة، ولكن على خلفية نمو افتراضات فروق الأسعار أيضًا، وذلك مع استمرار تأثر متداولي العملات بالبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية. وتعتبر بيانات مؤشري ISM غير التصنيعي ومؤشر ADP للتغير في توظيف القطاع الخاص الأمريكي بمثابة البروفة الأخيرة قبل بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي والمنتظر صدورها يوم الجمعة، والتي من الممكن ثبوت أهميتها بالنسبة لاتجاه الدولار الأمريكي على المدى القريب. وحتى الوقت الحالي، من المحتمل أن تهيمن الأنباء الواردة من القارة الأوربية على تداولات العملة، حيث من المحتمل أن ينصب جل الاهتمام اليوم على احتمالية وصول زوج (اليورو/ دولار) إلى المستوى 1.3100.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image