انتصار المحافظين في استطلاع الرأي الأخير يشارك في رفع الإسترليني

انتهت آخر المناظرات الانتخابية التلفزيونية في المملكة المتحدة بفوز زعيم المحافظين، دايفيد كاميرون وفقًا لموقع يوجوف الإليكتروني واستطلاعات الرأي التي أجراها موقع صن الإليكتروني. أظهرت المسوح واستطلاعات الرأي المشار إليها أن كاميرون تفوق على باقي المرشحين بإحراز 41% من الأصوات في حين حققنيك كليك، مرشح الديمقراطي الليبرالي، 32% من الأصوات بينما تراجعت الاصوات التي حصل عليها براون، رئيس الحكومة الحالية ومرشح حزب العمال، إلى 25%. ومن المرجح أن زلة لسان هي التي أدوت برئيس الحكومة البريطانية الحالية عندما وصف أحد المصوتين بالتعصب دون علمه بأن كلماته يتم بثها على الهواء مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بشعبية حزب العمال وقلل من فرص نجاح الحزب في الفوز بالانتخابات االقادمة.


مع ذلك، لا زال الموقف يتسم بالغموض بالنسبة للمحافظين حيث لم تظهر إشارات إضافية إلى إمكانية أن يتمكن الحزب من تجميع وتعبئة قوة دافعة إضافية على مدار الأيام المتبقية على إجراء الانتخابات العامة. وهناك عامل واحد فقط من ِأنه حسم الموضوع؛ هو عدد الأصوات المعارضة التي من الممكن أن يحصل عليها نيك كليج، مرشح الديمقرطيين الليبراليين الذي تمكن منذ أسبوع واحد من االعصود غلى القمة ليمثل تهديدًا لباقي المرشحين، إلا أنه تراجع بسبب سياسة حزبه فيما يتعلق بالهجرة.


كان الإسترليني قد تعرض على مدار التعاملات الأسيوية لتوقف كامل عن الارتفاع في أعقاب المناظرة، إلا أنه تمكن من الصعود مرة ثانية ليصل إلى مستويات أعلى من 1.5350 في بداية التعاملات الأوروبية هذا الصباح حيث أصبحت الأمور أكثر إيجابية بسبب تفوق دايفيد كاميرون ونمو التوقعات بإمكانية فوزه بالانتخابات. وحتى مع فوز كاميرون بالانتخابات، سوف يكون مضطرًا لتشكيل حكومة ائتلافية مع توافر القناعة لدى كليج، زعيم الديمقراطي الليبرالي، بإمكانية اقتسام السلطة مع المحافظين. لذلك، يقلل ما سبق من فرص قيام معركة سياسة طاحنة ويُبعد احتمال البرلمان المعلق.


في ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يستمر الإسترليني في الارتفاع وصولًا إلى مستوى1.5500 في حالة استمرار تفوق المحافظين في استطلاعات الرأي التي تقام في الوقت الحالي وحتى إجراء الانتخابات. على الرغم من ذلك، في حالة استمرار حالة الازدهار في البيانات الاقتصادية، من الممكن أن يوفر ذلك دفعة إضافية لحزب المحافظين الذي يتمتع بتوجهات اقتصادية. بينما من الممكن على الجانب الآخر أن يُحدث أي تراجع في البيانات الاقتصادية أو ظهور أي إشارة لتباطؤ النمو أن تبدأ المخاوف السياسية في العودة من جديد لتسيطر على الإسترليني من جديد حيث من الممكن أن تبدأ هذه المخاوف في التركيز على مشكلة العجز المال والدين الحكومي مما قد يحدث بدوره اضطرابًا حادًا في حركة سعر الإسترليني في أسواق المال في أوروبا على وجه التحديد وأسواق المال العالمية بصفة عامة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image