سوق العمل الأمريكي في انتظار المزيد من الأخبار الجيدة (تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:
- الين الياباني: يتأثر سلبًا بعودة شهية المخاطرة إلى الأسواق.
- الإسترليني: ارتفاع أسعار المنازل يدعم العملة.
- اليورو: تراجع معدل فقد الوظائف الألماني.
- الدولار: إعانات البطالة الأسبوعية ومؤشر شيكاجو للنشاط الاقتصادي الوطني على وشك الإصدار.

استمر اليورو في الصعود الذي أول أمس حيث دعمت المفكرة الاقتصادية هذا الصعود بالدخول في الفترة الأمريكية يوم أمس حيث تضمنت بيان الفائدة الصادر عن اللجنة الفيدرالية الذي أشار إل تحسن تطلعات النمو المستقبلي الأمريكي.

في غضون ذلك، قال فيبر، رئيس البنك المركزي الألماني وعضو المركزي الأوروبي، أن خطة إنقاذ اليونان هي السبيل الوحيد للحد من انتشار الازمات المالية الناتجة عن تصاعد الدين الحكومي وتضخم العجز المالي بدول الجنب الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. كما استطرد حديثه قائلًا أن الأزمة أصبحت عبئًا ثقيلا على اليورو ، وذلك في إطار حديث أدلى به في لقاء أجرته معه صحيفة بلد تسايتونج الألمانية.

مع ذلك، هبطت البطالة الألمانية اليوم عندما انخفضت قراءة مؤشر التغير في قطاع التوظيف الألماني بواقع 68 ألف وظيفة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 10 آلاف وظيفة فقط، وهو الهبوط الأكبر على الإطلاق منذ يناير 22008 مما يشير إلى أن معدل فقد الوظائف يتراجع على وتيرة أسرع من ذي قبل حيث وصل إلى 7.8% مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى 8.0%. إضافةً إلى ذلك، ارتفعت الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو إلى 100.6 مقابل مراجعة القراءة السابقة اليت سجلت 97.9 في مارس، مما يشير إلى أعلى المستويات من ذ 2008 في حين تقدمت قراءة ثقة الأعمالفي المنطقة إلى 0.23 مقابل القراءة السالبة المحققة في الشهر السابق واليت أشارت إلى 0.2- ، وهو ما يعد التحول الأول إلى القراءة الإيجابية منذ يونيو 2008. في نفس الوقت، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك لمنطقة اليورو إلى 15- في إبريل مقابل قراءة مارس وفبراير التي سجلت 17-. وترجح هذه البيانات في مجملها أن التعافي في اقتصاد منطقة اليورو سوف يستمر في التقدم وتجميع القوة الدافعة على مدار النصف الثاني من العام الحالي حيث بدأ القطاع العائلي وقطاع الشركات في النظر بإيجابية إلى الأوضاع الاقتصادية وإحراز تحسن ملحوظ فيما يتعلق بالإنفاق.

على صعيد آخر، توقف الإسترليني عن الهبوط الذي دام على مدار اليومين الماضيين ليصل إلى 1.5259 أثناء تداولات الفترة الأوروبية اليوم حيث ارتفعت شهية يالمخاطرة لدى المستثمرين، ومن المتوقع أن تواصل العملة التحرك العرضي حتى تظهر نتائج الانتخابات العامة في المملكة المتحدة والتي من المنتظر انعقادها في السادس من مايو القادم. في غضون ذلك، أظهرت المفكرة الاقتصادية للمملكة المتحدة ارتفاع أسعار المنازل عندما صدرت قراءة مؤشر نيشنوايد لأسعار المنازل البريطانية لتشير إلى ارتفاع بواقع 1.0% مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع لا يتجاوز الـ 0.4% مما يؤكد أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة ترتفع بسرعة أكبر مما أشارت إليه التوقعات حيث سجلت القراءة السنوية للمؤشر ارتفاع قيمة المنازل بواقع 10.5% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي، وهوما يشير إلى أقصى سرعة لارتفاع الأسعار منذ يونيو 2007. وحيث لا زالت الحكومة البريطانية تحتفظ بسياسة التسهيل النقدي، نرى أن الاوضاع الاقتصادية مستمرة في التحسن مع إمكانية مواصلة السير على هذه الوتيرة على مدار الأشهر القادمة. على الرغم من ذلك، من الممكن أن تتسبب حالة الضعف الت-ي يعاني منها القطاع الخاص في المملكة المتحدة في الحد من التكهنات التي تشير إلى إمكانية اتخاذ مسئولي السياسة النقدية برفع الفائدة أو التراجع عن إجراءات التسهيل النقدي حيث يستندول في ذلك إلى تباطؤ وتيرة التعافي.

بالانتقال إلى الدولار الأمريكي، هبطت العملة مقابل معظم العملات الرئيسة ليصل زوج (الدولار / ين) إلى مستوى 94.16 في أعقاب ارتفاع شهية المخاطرة، ومن المتوقع على مدار فترة التداول القادمة أن تستمر اتجاهات المخاطرة في تحديد مجريات الأمور فيما يتعلقف بحركة سعر الدولار الأمريكي بالدخول في تعاملات الفترة الأمريكية. وعلى صعيد البيانات، تتضمن المفكرة الاقتصادية اليوم إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة وإعانات البطالة المستمرة حيث من المتوقع أن تهبط القراءتان على مدار الشهرين الثاني والثالث من إبريل بينما تشير التوقعات إلى إمكانية ارتداد مؤشر شيكاجو للنشاط الاقتصادي الوطني إلى 0.20- في مارس مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.64-. كما ننتظر شهادة جيثنر، وزير الخزانة الأمريكي، أمام لجنة التخصيص الفرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي لمناقشة موازنة 2011. ومن المتوقع أن تسفر تعليقات جيثنر أمام اللجنة عن قدر كبير من التذبذب نظرًا لتعرضه لقضايا مثل مخططات الحكومة الفيدرالية لاحتواء تضخم الدين العام.