أسواق الأسهم الأمريكية وبرنانك يجددان التعاقد مع شهية المخاطرة

(هل يستمرارتفاع شهية المخاطرة أم أنها ظاهرة مؤقتة سرعان ما تختفي لتعود مخاوف الدين الأوروبي للسيطرة على الأسواق مرة أخرى؟)


كانت المستويات التي حققتها أسواق الأسهم العالمية متنوعة يوم في أعقاب يومين من البيع المتواصل حيث يتعامل المستثمرون بحذر شديد في أعقاب إعلان ستانداردز آند بورس لخفض التصنيف الائتماني لإسبانيا.
بدأت الأسهم الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع في أوائل التعاملات الصباحية في حين كان إغلاق الأسهم الأسيوية على هبوط. في غضون ذلك، هبط الدولار الامريكي مقابل اليورو والين الياباني مع ارتفاع لأسعار النفط لتقترب من مستوى 84 دولارًا للبرميل.


ويبدو أن أزمة الدين الحكومي والعجز المالي في دول جنوب أوروبا قد خرجت من حدود اليونان لتنتشر العدوى في بلدان أخرى حيث أعلنت وكالة ستانداردز آند بورس خفض التصنيف الائتماني لإسبانيا مع إصدار تطلعات سلبية للاقتصاد الإسباني فيما يتعلق بالنمو في أعقاب الانهيار الذي أصاب الأسواق بعد تكوين فقاعة الإسكان. جدير بالذكر، أن هذا الخفض جاء بعد يوم واحد من خفض التصنيف الائتماني لليونان للمرة الثانية والبرتغال للمرة الأولى مما زتاد من المخاوف حيال إمكانية أن يؤدي العجز المالي إلى رفع تكلفة الاقتراض في دول أوروبا مما يعمل على إلحاق أضرار بالغة بالتعافي الاقتصادي للمنطقو بالكامل.


على الرغم من ذلك، ارتفعت شهية المخاطرة نظرًا للمكاسب الكبيرة التي حققتها أسواق الأسهم الأمريكية يوم أمس حيث انتهت التعاملات الأمريكية على ارتفاع في أعقاب إعلان قرار الفائدة الفيدرالية وإصدار الفيدرال7ي لبيان الفائدة، حيث أكد البنك المركزي على أن الاقتصاد الأمريكي يسير على ما يرام.


تضمن بيان الفيدرالي يوم أمس في أعقاب اجتماع استمر على مدار يومين أن سوق العمل بالولايات المتحدة بدأ في التحسن مع الإشارة إلى ارتفاع مستوى أداء سوق الإسكان. كما توقع الفيدرالي أن يتم الاحتفاظ بمعدل الفائدة عند مستويات منخفضة "لفترة ممتدة" لتوفير الدعم اللازم للاقتصاد الأمريكي.
في غضون ذلك، ظهرت بعض وجهات النظر التي تشير إلى أن معظم الأسواق لن تتمكن منالاحتفاظ بارتفاع شهية المخاطرة نظرًا لتزايد مخاوف اليونان ومستقبليات الأزمة المالية في منطقة اليورو، خاصةً دول الجنوب التي تعاني من عجز مالي متضخم.


يشير ما سبق إلى أن المشكلات المالية في منطقة اليورو سوف تعود لمطاردة المستثمرين في أسواق المال حيث لم نر الأسوأ منها بعد.


رغم ذلك، كانت المعنويات مرتفعة في الأسواق الأوروبية حيث ارتفع مؤشر FTSE100 بواقع 0.4% في حين ارتفع الداكس، مؤشر البورصات الألمانية بواقع 0.4% بينما ارتفع الكاك 40، مؤشر البروصة الفرنسية، بواقع 0.7%. علاوة على ذلك، تحولت العقود الآجلة الأمريكية إلى اللون الأخضر محققةً ارتفاعات كبيرة مما يرجح افتتاح قوي لوولستريت اليوم.


وعلى الصعيد الأسيوي، هبطت بورصة هونج كونج بواقع 170.48 نقطة أو 0.8% لتصل القراءة الإجمالية لمؤشر هانج سينج إلى 20778.92 في حين فقد مؤشر كوسبي لبورصة كوريا الجنوبية 5.49 نقطة لتصل قراءته إلى 1728.42 نقطة وقت الإغلاق . في نفس الوقت هبطت أسواق الأسهم الصينية ليفقد مؤشر شنجهاي 1.1% من نقاطه مع تراجع البورصة الأسترالية بواقع 0.8%.


من جهةٍ أخرى، ارتفعت أسواق الأسهم الهندية بواقع 0.4% مع ارتفاع مؤشر بورصة سنغافورة بواقع 0.7% علاوة على ارتفاع البورصات التايلاندية والإندونيسية والنيوزلندية بينما كانت الأسواق اليابانية مغلقة للعطلة.


وعلى صعيد العملات، وصل هبط زوج (الدولار / ين) إلى منطقة 93.90 في حين هبط اليورو إلى مستوى سنوي غير مسبوق مقابل الدولار الامريكي ليصل زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.3237. كما ارتفعت العقود الآجلة المعيارية للنفط بواقع 60 سنتًا للبرميل ليصل إلى 83.82 دولارًا لللبرميل أثناء التداولات الأسيوية ليلة أمس.


جدير بالذكر أن إغلاقات أسواق الأسهم الأمريكية بالأمس أشارت إلى إنهاء الداو جونز التعاملات عند مستوى 11045.27 مرتفعًا بواقع 53.28 أو 0.5% في حين ارتفعت مؤشر S&P500 وقت الإغلاق إلى 1191.36 ليشير ذلك إلى ارتفاع بواقع 0.7% أو 7.65 نقطة بينما ارتفع النازداك بواقع 0.26 نقطة أو 0.1% ليصل إلى 2471.73.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image