IFO يوفر متنفسًا لليورو مع استمرار مخاوف اليونان

ارتفعت نتيجة مسح IFO الألماني للثقة الاقتصادية اليوم إلى مستويات فاقت التوقعات ليكسر المسح بذلك حاجز الـ 100 لمرة الأولى في سنتين حيث يستمر اليورو المنخفض في إضفاء قدر كبير من الإيجابية على الصادرات الألمانية التي تمثل عماد اقتصاد البلاد. جاءت القراءة لتوضح أن المسح الذي أجراه نعهد IFO للدراسات الاقتصادية لقياس ثقة الشركات الألماني في الأوضاع الاقتصادية الحالية ومستقبليات الاقتصاد الألماني قد ارتفع إلى مستوى 101.6 مقابل القرءا السابقة التي سجلت 98.1 والتوقعات التي أشارت إلى 98.8. على الرغم من ذلك، هبط مكون التوقعات بالمؤشر إلى 102.2 مقابل توقعات أشارت إلى 100.4.


هذا ويعتبر مؤشر IFO لثقة الشركات الألمانية هو العنصر الأخير في سلسلة من البيانات الإيجابية التي فادئت الجميع والتي تضمنت قراءات PMI التي ظهرت يوم ومؤشر ZEW الألماني للثقة الاقتصادية الذي جاء إيجابيًا أيضًا ليشير إلى أن أكبر اقتصادات منطقة اليورو بدأ في تجميع القوة الدافعة اللازمة لتحقيق التعافي الكامل. وكان انخفاض اليورو على الأرجح هو السبب الرئيس في حالة الانتعاش في البيانات الصادرة من المنطقو، على الرغم من ذلك، لم ترد هذه البيانات الجميل لليورو ليحقق ارتفاعًا محدودًا للغاية في أعقاب صدور هذه البيانات مفضلًا إصدار استجابة لمخاوف أزمة اليونان التي لا تنتهي.


وفي وقتٍ سابق، كان (اليورو / دولار) قد وصل إلى مستوى هابط جديد في 2010 ليهبط إلى 1.3200. إلا أن الزوج تمكن من الصعود مرة أخرى إلى 1.3280 قبيل إصدار قراءة IFO. على الرغم من ذلك، ظل (اليورو /دولار) محتجزًا منذ الدقائق التي سبقت الإصدار بقليل وحتى الآن ليقتصر ارتفاعه على نقاط محدودة للغاية عند 1.3304. ومع اعتماد العملة على سلسلة قوية من البيانات الإيجابية الداعمة، من الممكن أن تستمر العملة في الاتجاه الصاعد على المدى القريب. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تستمر مخاوف اليونان وأزمتها المالية وغيرها من الأزمات المحتملة لدول جنوب القارة الأوروبية في ضرب اليورو والسيطرة عليه والحيلولة دون ارتفاعه على المدى الطويل. وكما سبقت الإشارة إلى ذلك من قبل، من الممكن أن يحدث ارتفاع لليورو معتمدًا على عمليات الشراء المعوضة لعمليات البيع السابقة في حالة التوصل إلى أي قرار مهما كانت عواقبه من خلال الاجتماع المنعقد بين مسئولي الاتحاد الأوروبي صندوق النقد الدولي من جهة، ومسئولي الحكومة اليونانية من جهةٍ أخرى حيث تتمكن العملة في هذه الحالة من التخلص من الأثر السلبي للمخاوف المشار إليها والاتجاه إلى التأثر الإيجابي بالبيانات الجيدة.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image