اليورو يتحدى أزمة اليونان معتمدًا على بيانات الرخاء الاقتصادي الصادرة في المنطقة

استمرت قراءة مؤشر PMI بمكونيه التصنيعي والخدمي في رسم صورة إيجابية للغاية لاقتصاد المنطقة حيث سجلت قراءتي PMI التصنيعي والخدمي مستويات أعلى مقارنةً بقراءات الشهر السابق. وعن التفاصيل، سجل مؤشر PMI التصنيعي لفرنسا 56.7 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 56.5 في حين سجل مؤشر PMI التصنيعي ارتفاعًا إلى 61.3 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 60.2.

هذا وقد وفرت بيانات قراءات PMI لمنطقة اليورو الصادرة اليوم دعمًا كبيرًا لسيناريو التعافي في المنطقة. وباستمرار قراءات PMI الخدمي فوق مستوى الـ 50، الحد الفاصل بين التوسع والتراجع في أداء القطاع الخدمي، نرى أن اقتصاد منطقة اليورو يتأهب لتحقيق نمو ملحوظ في الربع الثاني من العام الجاري. كما تعبد هذه البيانات الطريق أمام مسح IFO الألماني لثقة الأعمال نحو الارتفاع حيث من المنتظر صدور نتيجته يوم غد. وعند الجمع بين بيانات يوم أمس التي تتمثل في ارتفاع مسح ZEW فوق المستويات التي أشارت إليها التوقعات وما صدر منها اليوم، نرى أن هناك فرصة كبيرة لارتفاع نتيجة الثقة الاقتصادية في المنطقة من خلال قراءة مسح IFO.

كما تعكس البيانات الإيجابية لمنطقة اليورو تناقضًا كبيرًا مع المخاوف التي تستمر أزمة اليونان في إثارتها حيث لا زال الفارق بين عائد السندات الحكومية اليونانية ونظيراتها الألمانية يقف عند مستوى 500 نقطة مما يعرض الجهود المبذولة في للانتهاء من الإجراءات الموصلة إلى تنفيذ خطة الإنقاذ للخطر. مع ذلك، يبدو أن (اليورو / دولار) يعيش حالة من الاستقرار منذ ظهور القراءات وحتى الآن حيث بدأت هذه القراءات في الحد من تركيز المتداولين على مخاوف اليونان والنصراف إلى النتائج الاقتصادية التي جاءت مفاجأة متحديةً كل التوقعات.

ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أن اليورو الضعيف يعمل دون شك على دعم وتعزيز قطاع التصنيع في المنطقة مع إعطاء دفعات متقطعة للقطاع الخدمي حيث يوشك موسم السياحة الصيفية على البدء. وفي أعقاب تلقي الدعم عند مستوى 1.3400 على مدار الأيام الماضية، من الممكن أن يستمر ارتفاع اليورو إلى 1.3500 بالدخول في التعاملات اليومية وحتى نهاية يوم التداول الحالي ما لم تتأثر شهية المخاطرة في الأسواق بأي من العوامل السلبية الطارئة التي من الممكن أن تنتج عن الاجتماعات الدائرة في بروسلز حول حزمة أنقاذ اليونان أو بأي هبوط مفاجئ في البيانات الأمريكية.