اليورو يرتفع متأثرًا بأخبار خطة دعم اليونان والإسترليني يواصل تقدمه

نقاط الحوار:
• الين الياباني: يتعرض لضغوط مع ارتفاع شهية المخاطرة.
• الجنيه الإسترليني: يواصل ارتفاعه، ليصل إلى أعلى مستوى جديد له على أساس شهري.
• اليورو: الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي بصدد تقديم قرض لليونان بقيمة 45 مليار يورو.
• الدولار الأمريكي: قرب صدور الموازنة العامة الأمريكية.

واصل اليورو ارتفاعه الذي استهله الأسبوع الماضي، ليتجاوز مرة أخرى المستوى الحسابي البسيط لـ50 يومًا عند (1.3590)، ليسجل مستوى مرتفع شهري جديد عند 1.3691، وذلك بعد أن قدم صناع السياسة النقدية الأوربية تمويلاً لليونان بقيمة 30 مليار يورو، فيما سيقدم صندوق النقد الدولي تمويلاً إضافيًا بقيمة 15 مليار يورو إذا لزم الأمر.

في غضون ذلك، تعهد محافظ البنك المركزي الأوربي جان كلود تريشيه في خطاب ادلى بع في بارما بإيطاليا "بالعودة تدريجيًا إلى التدابير الطبيعية الخاصة بمنح السيولة إلى البنوك"، وتابع حديثه قائلاً: "تتمثل وجهة النظر متوسطة الأجل في ماهية محركات الخروج التدريجي" من الجهود غير المسبوقة، وذلك مع تحسن تطلعات النمو والتضخم.

وأظهرت التفاصيل الأخيرة المتعلقة بخطة الإنقاذ المالية أنه سيكون بمقدور اليونان الحصول على قرض لأجل ثلاث أعوام خلال عام 2010، وسيرتبط هذا القرض الممنوح بمعدل الإقراض بين البنوك بمنطقة اليورو لأجل ثلاثة شهور، مع إضافة 300 نقطة أساس على حساب مواعيد السندات المستحقة ذات الصلة، فيما سيتم إضافة 100 نقطة أساس إضافية لأي قروض أخرى مستحقة الدفع على مدار ثلاثة أعوام. في ذات الوقت، أفاد أمادو ألتافاج- الناطق باسم منطقة اليورو: "أنه من المحتمل أن يكون هناك اختلاف طفيف" بالنسبة لمعدلات الفائدة التي سيطرحها صندوق النقد الدولي على القروض المقدمة إلى اليونان، إلا أنه عاد وأضاف "أنه سيجري تنسيق وثيق بين المنظمتين"، وذلك على اعتبار أن المنظمتين ستجتمعان يوم 12 إبريل المقبل، لمناقشة الجهود المشتركة. علاوة على ذلك، أفاد البنك المركزي الأوربي أن الأسواق المالية "ستعود إلى سابق عهدها من حيث مستويات الاندماج قبل فترة الزمة المالية" خلال هذا العام، وذلك في تقرير التكامل المالي الأوربي، وأكد البنك على أنه لا يزال "الحضور الفعال" لمجلس إدارة البنك متطلبًا، وذلك على اعتبار أن القدرة الوظيفية للأسواق المالية الأوربية لم يتم استعادتها تمامًا بعد.

على صعيد آخر، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، مرتفعًا إلى المستوى 1.5484 خلال فترة التداول الليلية، ومن المحتمل أن تواصل العملة اتجاهها المرتفع على مدار الأسبوع، وذلك عقب اختراق نطاق التداول الواسع الذي كان قد بدأه منذ الشهر الماضي. من ناحية أخرى، مع اقتراب مؤشر القوى النسبية من منطقة التشبع الشرائية، من المحتمل أن يشهد زوج (الإسترلني/ دولار) حركة عرضية، وذلك في الوقت الذي من المرتقب فيه أن يصدر بنك إنجلترا نتائج اجتماعات لجنة سياسته النقدية يوم الأربعاء المقبل. ومن المحتمل أن يبقي بنك إنجلترا على تطلعاته الحيادية بالنسبة للسياسة المستقبلية، وذلك في الوقت الذي لا يزال البنك يرى فيه خطورة من تواني التعافي، إلا أن ثبات الأسعار المقترن بتحسن القطاع الخاص قد يحمل لجنة السياسة النقدية على إعادة السياسة النقدية نصابها الطبيعي على مدار الشهور المقبلة، وذلك في الوقت الذي يهدف فيه البنك إلى الموازنة بين مخاطر النمو والتضخم.

على صعيد الدولار الأمريكي، فقد اتسمت حركته السعرية بالتذبذب خلال فترة التداول الليلية، ليخفض زوج (الدولار/ ين) من هبوط يوم الجمعة، ليرتفع إلى المستوى 93.59، ومن المحتمل أن تواجه عملة الاحتياط حركة سهرية متذبذبة خلال فترة التداول الليلية خلال الفترة الأمريكية، وذلك مع توقع توسع الاقتراض الحكومي بوتيرة أقل من توقعات السوق خلال شهر مارس. ومن المتوقع أن تسجل الموازنة العامة الفيدرالية هبوطًا يصل إلى 62.0 مليار دولار، وذلك عقب عجز شهر فبراير البالغ 191.6 مليار دولار، وذلك في الوقت الذي ترمي فيه الحكومة إلى تعزيز استدامة التعافي، ومن الممكن أن يُثقل تدهور التمويل العام كاهل التطلعات طويلة الأجل بالنسبة لأكبر اقتصادات العالم، وذلك مع استمرار ضعف القطاع الخاص. ومن المقرر أن يدلي رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين برنانك بشهادته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة بالكونجرس يوم الأربعاء. ومن الممكن أن تؤكد تعليقات لجنة الاحتياطي الفيدرالي على التطلعات الاقتصادية المحسنة بالنسبة للسياسة النقدية المستقبلية، وذلك مع إبقاء لجنة السياسة النقدية على نهج الانتظار والترقب حتى تتبين الأمور.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image