عودة شهية المخاطرة في ظل بلوغ اليورو أعتاب المستوى 1.3400

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : عند المستوى 93.50 .
• الزوج ( دولار استرالي/دولار أمريكي ) : و تراجع في ظل بيانات مؤشر AIG للبناء و التشييد ليظل دون المستوى 0.9300 .
• الزوج ( استرليني/دولار) : يستقر فوق المستوى 1.3400 .
• الزوج ( يورو/دولار) : يستهدف المستوى 1.3400 في ظل هدوء التخوفات اليونانية و تحسن بيانات ميزان التجارة الألماني .

عاودت شهية المخاطرة قرعها أبواب أسواق العملات من جديد ، ليرتفع الزوج ( يورو/دولار) فوق المستوى 1.3400 في الوقت الذي قفز فيه الاسترليني إلى المستوى 1.5300 مقابل الدولار في وقت مبكر من التداولات الأوروبية . هذا و قد استقر اليورو عقب تصريحات تريشيه في اللقاء الصحفي للبنك المركزي الأوروبي يوم الأمس و التي أعرب فيها عن أن البنك المركزي سوف يستمر في قبول السندات اليونانية كضمان و حتى العام 2011 و ذلك في محاولة لطمأنة السوق .

في الوقت نفسه ، جاءت بيانات ميزان التجارة الألمانية لتقدم دعماً لليورو حيث سجلت قراءة بلغت 12.1 مليار مقابل التوقعات البالغة 11.4 مليار يورو في ظل ارتفاع الصادرات بنحو 9.6% على أساس سنوي . و كما نوهنا في وقت سابق " فإن قطاع التصدير يُعد واحداً من أهم قطاعات النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو ، حيث لا يزال هو المحرك الأساسي لنمو المنطقة ككل . حيث لا تستفيد المنطقة و حسب من ارتفاع معدل الطلب على صادراتها في ظل استمرار تعافي الاقتصاد العالمي بل و أيضاً من انخفاض سعر صرف اليورو و الذي يحقق نوع من التنافس الجيد بين المنتجين في المنطقة . ومن أكثر المفارقات التي نراها في الوقت الراهن هو الاضطراب الذي تشهده الدول الـ 16 بالاتحاد الأوروبي و الذي تسبب في تراجع اليورو بنحو 10% منذ بدء العام الجاري ، مما قد يدعم من الحاجة إلى المزيد من خطط التحفيز لأهم البلدان المصدرة بالمنطقة .

و على صعيد أنباء الانتخابات البريطانية الأخيرة التي تناولتها وسائل الإعلام فقد جاءت لتعزز بدورها من موقف الاسترليني في ظل تصريحات يوجوف و التي كشفت عن أن الفارق بين حزب المحافظين و حزب العمال قد اتسع ليبلغ 40% مقابل 31% مما يقلل الفرص أمام حزب العمال للوصول إلى البرلمان. و عن أسواق رأس المال فتُعد أحد المؤيدين لحزب المحافظين اعتقاداً منها أنه بمقدور هذا الحزب أن يكون أكثر مسئولية من الناحية المالية في ظل ما تواجهه المملكة المتحدة من تحديات تزامناً مع اتساع عجز موازنتها . أما عن أكثر التخوفات التي تواجهها الأسواق من اعتلاء الحزب البرلمان فهو الاعتقاد بأن ذلك سوف ينجم عنه مؤرقات سياسة لا يستهان بها للمملكة المتحدة و خصوصاً في الوقت الذي سيتعين عليه اتخاذ خيارات صعبة للحفاظ على موقف ميزانية الدولة .

و على صعيد المفكرة الاقتصادية لهذا اليوم فقد سجل مؤشر أسعار المنتجين للمملكة المتحدة قراءة أفضل مما كان متوقعاً تزامناً مع ارتفاع تكاليف مدخلات المؤشر بنحو 3.6% مقابل التوقعات البالغة 1.3% ، في الوقت نفسه ارتفع ناتج أسعار المنتجين بنحو 0.9% مقابل التوقعات البالغة 0.4% . حيث قفز ناتج المؤشر مسجلاً أعلى مستوى له في عام و نصف العام مما يعني أن المملكة المتحدة تواجه بالفعل أقوى ضغوط سعرية مقارنة بباقي مجموعة الدول الـ 20 . إلا أنه في حالة أن تم تمرير الارتفاع في أسعار المنتجين إلى أسعار المستهلكين فإن بنك انجلترا قد يعجز بشكل كبير عن توفير أيه خطط تحفيزية نقدية جديدة .

و عن جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لبيانات التوظيف الكندية. حيث من المتوقع أن يسجل التوظيف ارتفاع بنحو 25 ألف مقابل القراءة السابقة و البالغة 20 ألف . في ظل الاقتصاد الكندي الذي يواصل انتعاشه . و من جانبه اختبر الدولار الكندي مستوى القوة الشرائية في وقت سابق من هذا الإسبوع إلا أنه سرعان ما تراجع عن ذلك . و على الرغم من ذلك ، إلا أنه في حالة أن تجاوزت بيانات سوق العمل التوقعات لتنتهج الجانب المرتفع فإن الضغوط التي ستقع على كاهل بنك كندا حول ارتفاع معدل الفائدة سوف تتزايد من جديد و على نحو ملحوظ ، و بالتالي فإن الزوج ( دولار أمريكي ⁄ دولار كندي ) قد يكون أكثر عرضة للتراجع دون المستوى 1.0000.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image