سوق العملات في انتظار مفاجأة: هل تعيد الصين تقييم سياسة العملة الخاصة بها؟ (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
- معدل البطالة الكندية.
- مخزونات الجملة.

في حين ثبت البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا معدل الفائدة كما كان متوقعًا، نتج عن قراري الفائدة الصادريْن يوم أمس قدرًا ليس بالقليل من التذبذب. في بداية الأمر، أظهر الإسترليني بعض الضعف على الرغم من تحسن البيانات التي تمثلت يوم أمس في الإنتاج الصناعي ومؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل البريطانية حيث ارتفعا إلى 1% و 1.1% على الترتيب. ، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الارتفاع ليغلق على هبوط بإغلاق الفترة الأسيوية. في نفس الوقت، اتبع اليورو نفس نموذج تداول الإسترليني. ففي أعقاب المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي وما تضمنه من تعليقات على الموقف في اليونان من جانب تريشيه، محافظ البنك المركزي الأوروبي، الذي تناول في حديث أيضًا أنه لا أمل في أي خفض لعائد السندات الحكومية اليونانية. جاء ذلك بالتزامن مع إغلاق الفارق بين عائد السندات اليونانية والألمانية الحكومية على المزيد من الارتفاع.


على صعيد آخر باءت مزايدة سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بالفشل ليرتفع معدل الطلب على سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا تجاوز بالكاد متوسط معدل الطلب، 2.55%، ليسجل 2.73%. نتيجةً لذلك، عاودت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الارتفاع مرة ثانية في أعقاب الهبوط الذي تعرضت له يوم أمس مما نتج عنه استجابة قوية للـ (الدولار / ين) الذي ارتفع متجهًا إلى مستوى 93.00 مرة ثانية. كما جاءت البيانات الأمريكية متنوعة بين الانخفاض حيث ارتفعت إعانات البطالة على غير المتوقع إلى 460 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلى 435 ألف. على الرغم من ذلك، جاءت قراءة إعانات البطالة المستمرة إيجابية لتسجل 4550 ألف مقابل 4630 ألف. كما اجتذبت مبيعات سلسلة متاجر آي. سي. إس. سي. عندما حققت زيادة في المبيعات بواقع 0.9% في مارس مما أضاف المزيد من الدعم لمبيعات التجزئة لتنهي الربع الأول على ارتفاع.


كما التزم مسئولو الفيدرالي بنفس النغمة الحيادية المتعقلة الخالية من التفاؤل ليعلن كوشر لاكاتو، عضو الاحتياطي الفيدرالي تشاؤمه الشديد حيال الموقف في قطاع التوظيف وإمكانية استمرار ارتفاع معدل البطالة مع تأكيده على أن القطاع المصرفي من الممكن أن يكون أحد المعوقات الخطيرة التي تواجه التعافي الأمريكي نظرًا للتعرض المستمر لمخاطر تواجه القطاع تنتج عن ممارسات تتم في قطاع العقارات التجارية. كما وضع تارولو، عضو الفيدرالي، يده على نفس المشكلة عندما صرح بأن بعض محافظ الاستثمار العقاري من الممكن أن تقوم ببعض الممارسات التي من المحتمل أن تلحق الضرر بعدد كبير من البنوك الاجتماعية بالولايات المتحدة. كما عارض تارولو بشدة مسألة البدء في تنفيذ استراتيجية خروج مشددًا على أنه لا زالت هناك حاجة ماسة إلى إجراءت التكيف مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وغيرها من إجراءات موائمة السياسة النقدية مع أوضاع السوق.


ومع زيارة جيثنر الحالية للصين وقراره بتأجيل إصدار التقرير نصف السنوي لمراجعة سياسات العملة مع الشركاء التجاريين، يستمر الحديث في التردد على مسامع الأسواق فيما يتعلق بإعادة تقييم الصين كمحتكر للعملة ومتدخل في سعر صرف عملتها حيث أشارت صحيفة نيويورك تايمز في مقال نشرته يوم أمس إلى أن الصين تقترب إلى حدٍ بعيد من إعلان إعادة النظر في سياسة العملة الخاصة بها مما يشير إلى أن هناك إمكانية لأن تكون عطلة نهاية هذا الأسبوع مليئة بالإثارة أو بالأحرى أن يكون صباح الاثنين القادم وقتًا جديرًا بالمتابعة. وعلى صعيد البيانات، ننتظر بيانات التوظيف الكندية ومخزونات الجملة الأمريكية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image