خفض توقعات النمو لألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومزيد من معاناة اليورو قبيل قرار الفائدة

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
- بيان فائدة بنك إنجلترا.
- بيان فائدة البنك المركزي الأوروبي.
- إعانات البطالة الأسبوعية.
- حديث ديوك عضو الفيدرالي.
- المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي.


كانت مزايدة سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات المنعقدة يوم أمس قوية للغاية مما أدى إلى ارتفاع قيمة هذه السندات وهبوط العائدات عليها، وهو ما أدى بطبيعة الأمر إلى هبوط الدولار الأمريكي. كان طلب التجزئة مرتفع للغاية على مزايدة يوم أمس مما أدى إلى وصول معدل الطلب على سندات الخزانة الأمريكية بصفة عامة إلى أعلى المستويات منذ 1994 ليسجل 3.27% مع هبوط العائد على السندات لأجل 10 سنوات بواقع 9 نقاط أساس لتصل إلى 3.86%.


كان المستفيد الأكبر من ذلك هو الين الياباني حيث تكثت عمليات البيع على زوج (الدولار / ين). على الرغم من ذلك، صارع اليورو من أجل الحصول على أي نقاط من ضعف الدولار بمجرد أن بدأت الأنباء عن اليونان وأزمتها المالية وخطة الإنقاذ الخاصة بها في الظهور على السطح مرة ثانية. ومع أن البيانات الواردة إلى السوق من منطقة اليورو متنوعة مع تسجيل قراءة طلبات المصانع الألمانية لقراءة أضعف من التوقعات بينما تحسنت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي. كما تردد الحديث عن أن هناك حالة من عدم الارتياح لدى اليونان حيال المساعدات التي من المقرر أن تتلقاها من صندوق النقد الدولي مع ظهور الأخبار التي تشير إلى أن عجز الموازنة اليونانية سوقف يُراجع إلى ارتفاع إلى 12.9% من الناتج المحلي الإجمالي (مقابل القراءة الحالية التي سجلت 12.7%). كما أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقريرها الدوري الذي أشار إلى رفع توقعات النمو للولايات المتحدة واليابان وكندا للربع الأول من 2010 في حين خفضت المنظمة توقعات النمو لألمانيا وفرنسا وإيطاليا. إضافةً إلى ذلك، ارتفع العائد على السندات الحكومية اليونانية إلى أعلى المستويات على الإطلاق ليتجاوز 400 نقطة أساس مقارنةُ بسندات الخزانة الألمانية المعيارية مما عمل على زيادة الضغوط التي تقع على كاهل اليورو.


كما احتل برنانك دائرة الضوء عندما صرح بالأمس أن الاقتصاد الأمريكي لا زال يواجه الكثير من المعوقات على الرغم من التحسن الشديد الذي ظهر مؤخرًا. بهذا الصدد، أشار برنانك إلى أن قطاع الإسكان الأمريكي لا زال مليئًا بالاضطرابات مع زيادة مستمرة في معدل البطالة، إلا أنه على الرغم من ذلك، أكد محافظ الفيدرالي أن توقعات التضخم لا زالت في حالة مستقرة. ومع أن عضو الاحتياطي الفيدرالي، هوينج، شدد على نفس الرسالة المغالية في التفاؤل، إلا أن الأسواق لم تصدر أي رد فعل يُذكر حيث يعتب حديث هوينج هو الصوت الوحيد الذي أعلن التفاؤل.


كان تقرير التوظيف الاسترالي هو الحدث الأساسي الذي احتل مركز الاهتمام على مدار الفترة الأسيوية اليوم حيث جاء التقرير متوافقًا إلى حدٍ بعيد مع التوقعات. جاءت النتيجة لتشير إلى ارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأسترالي إلى +19.6 مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 20 وظيفة، كما أظهرت تفاصيل التقرير قوته حيث ارتفعت وظائف الدوام الكامل بواقع 30.1 ألف مقارنةً بالقراءة المراجعة للشهر الماضي التي سجلت 9.4. وعلي الرغم من ذلك، انخفضت القراءة المراجعة لشهر فبراير إلي -4.7 ألف حيث كانت القراءة الأولية تشير إلى +0.4. بينما أثار معدل البطالة جلبة كبيرة حيث توقف عند 5.3% متوافقًا مع التوقعات. جدير بالذكر أن السوق ركزت علي الإيجابيات ليرتفع الدولار الأسترالي بواقع 15 نقطة واستمر في الارتفاع خلال فترة التداول الأسيوية. ومع ذلك عاود الهبوط مع نهاية فترة التداول.


وبإلانتقال إلى الفترة الأوروبية، من المنتظر أن يصدر بياني الفائدة للبنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا. ومن الجدير بالذكر أن هذه البيانات لن يكون لها أثر كبير في الأسواق حيث لم يعد لدى كلٍ من البنكين المركزيين أي من الإجراءات التي يمكن القيام بها في ظل الأوضاع الراهنة، خاصةً بنك إنجلترا الذي يقف مكتوف الأيدي تمامًا حتى يتم الفصل في مسألة الموقف السياسي بحلول السادس من مايو الماضي. مع ذلك، يمكن أن تقع تصريحات تريشيه على جانب كبير من الأهمية في حالة تناوله لمسألة اليونان وموقفها من مساعدات صندوق النقد الدولي.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image