الدولار في انتظار بيانات التوظيف لتأكيد الصعود بعد تلقي دفعة كبيرة من ثقة المستهلك

تحسنت قراءة مارس لثقة المستهلك الأمريكي الصادرة عن كونفرنسبورد اليوم لتدفع الدولار إلى أعلى مقابل جميع العملات الرئيسة. ارتفع مؤشر كونفرنسبورد لثقة المستهلك اليوم إلى 52.5 مقابل القراءة السابقة الصادرة في فبراير التي سجلت 46.0 لتتعارض بذلك مع القراءة الأخيرة لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيجان. ونظرًا للتحسن في سوق العمل الأمريكي وارتفاع أسواق الأسهم، بدأت حالة من التفاؤل في التسرب إلى الأمريكيين حيال الأوضاع الاقتصادية الحالية والتطلعات الاقتصادية المستقبلية ففي نفس الوقت. كان من بين ما الأمور التي تبعث على التفاؤل المشار إليه ما حدث من ارتفاع مكون التوظيف بمؤشر ثقة المستهلك حيث أشار إلى أن عدد فقد الوظائف قد بدأ في التراجع حيث يقوم هذا المكون بحسابالفارق بين الباحثين عن وظائف والذين يواجهون صعوبو بالغة في البحث عن وظيفة مما يلقي الضوء على أن قطاع التوظيف قد بدأ يتخلص من الحالة السلبية التي كان عليها حيث تسجل الكؤشرات أقل درجة تدهور في سوق العمل منذ أغسطس الماضي. لذلك يجدر بنا أن نشير إلى أن اجتماع التحسن في ثقة المستهلك مع التحسن المحتمل في سوق العمل يرجح تحسن كبير في إنفاق المستهلك الذي يعتبر المحرك الأساسي للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.


وقد سبقت الإشارة إلى أن متداولي العملات سوف يلزمون جانب التفاؤل، مما يحد من أي توقعات لتقارير سلبية حتى نهاية الأسبوع لتبقى شهية المخاطرة ملتهبة عند مستويات مرتفعة حيث يزحف الداو جونز نحو مستوى 11000، وهو ما تيزامن مع الاقتراب من نهاية الشهر الذي ينتهي فيه ربع السنة الأول مما يعني أننا سوف نبدأ في مشاهدة عمليات موازنة تدفقات السيولة. على ذلك يمكن توقع أن تؤدي أي عمليات لضبط تدفقات العملات الأجنبية يقوم بها مديرو المحافظ إلى هبوط للدولار الأمريكي.


ارتفاع أسعار المنازل في يناير:
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المنازل الصادر عن S&P/Case-Shiller إلى 0.3% في يناير. فقد جرت العادة على أنه من الأهمية بمكان أن نتابع ما يصدر من تقارير جديدة حول سوق الإسكان، إلا أننا هذه المرة وجدنا أنفسنا بصدد تحديد اتجاه جديد لقطاع الإسكان حيث يعكس هذا المؤشر حالة راهنة للسوق على عكس مؤشري مبيعات المنازل الجديدة والكائنة التي تعكس الحالة بعد شهر كامل. على الرغم من ذلك، جاءت القراءة السنوية لتعكس هبوط المؤشر، غلا أنه الهبوط الأقل حدة على الإطلاق مما يؤكد أن سوق الإسكان الأمريكي قد وجد قاع يصعد منه إلى أعلى.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image