استمرار تعافي اليورو والإسترليني

حركة السعر:
- (الدولار / ين): تعرض لبيع مكثف في أوائل الفترة الأوروبية متأثرًا ببيع (اليورو / ين).
- (الاسترالي / دولار): يرتفع متجاوزًا مستوى0.9200.
- (الأسترليني / دولار): يتجاوز مستوى 1.5000 مستفيدًا من البيانات الاقتصادية.
- (اليورو / دولار): يرتفع فوق مستوى 1.3500.


ارتفع (اليورو / دولار) فوق مستوى 1.3500، إلا أنه لم يتمكن منن الاحتفاظ بهذا الارتفاع حيث دخلت سوق العملات في حركة عرضية في أعقاب المزايدة الناجحة للسندات الحكومية اليونانية بقيمة 5 مليار يورو والتي تكفي تلبية الامتطلبات المالية للبلاد على مدار شهر إبريل. في غضون ذلك،كان أداء الإسترليني مبهرًا حيث تجاوز مستوى 1.5000 في أعقاب ظهور البيانات الاقتصادية شديدة الإيجابية التي أشارت إلى تحسن ملحوظ على كافة المستويات.


ففي إشارة إضافية إلى تعافي قطاع الإسكان البريطاني، سجلت قراءة مؤشر نيشنوايد لأسعار المنازل ارتفاعًا إلى 0.7% في حين أشارت التوقعات إلى ارتفاع لا يتجاوز الـ 0.2%، وهو ما يُعد تحسنًا ملحوظًا مقارنةً بقراءة فبراير التي سجلت هبوطًا بواقع 0.8%. كما روجعت قراءة الربع الرابع للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة إلى ارتفاع بلغ 0.4% مقابل التوقعات التي أشارت 0.3% في حين تراجع العجز التجاري البريطاني إلى 1.7- مليار إسترليني مقابل التوقعات التي أشارت إلى 4.6- مليار إسترليني. جدير بالذكر أن العجز التجاري المسجل في القراءة الحالية يشير إلى اقل المستويات منذ الربع الأول من 2008، وهو ما يشير إلى أن ميزان المدفوعات البريطاني بدأ في العزدة إلى حالة أفضل.


بصفة عامة، كان التحسن في سير الاقتصاد البريطاني اليوم إضافة كبيرة إلى العملة حيث من المتوقع ان يستمر الأثر الناتج عنها في دفع العملة إلى الأمام محققةً المزيد من الارتفاع حيصث يزداد الإقبال على عمليات الشرءا لتغطية الخسارة الناجمة عن البيع التي تعرض لها الإسترليني منذ أسابيع وذلك في حالة تماسك شهية المخاطرة عند مستويات مرتفعة على مدار الساعات المتبقية من يوم التداول الحالي. بماءً على ذلك، من الممكن أن يستهدف الزوج مستوى 1.5100 بالدخول في تداولات الفترة الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة استمرار تحسن البيانات البريطانية، تتوافر لدينا أدلة على أن التعافي البريطاني لن يكون ضعيفًا أو واهنًا كما يتوقع دببة الإسترليني.


في هذه الأثناء شهد اليورو مبيعًا مكثفًا بافتتاح التعاملات الأوروبية ليصل إلى مستوى 1.3535، إلا أنه صارع من أجل الاحتفاظ بهذا الارتفاع. وعلى الرغم من أن تجاوز أزمة اليونان، لا زالت سوق العملات تعاني من بعض المخاوف حيال بعض القضايا الهيكلية التي لم يتوصل الاتحاد الأوروبي لحل لها بعد. فلا زال الجانب اليوناني يتحمل أعباء كبيرة تتمثل في سداد عائدات مرتفعة لحاملي السندات الحكومية اليونانية من أجل الترويج لهذه السندات، وهو ما يجعل اجتمال الانهيار قائمًا حتى الآن حيث يؤدي العائد المرتفع للغاية للسندات الحكومية اليونانية إلى تولد المزيد من الضغوط على النظام المالي اليوناني مما يحد من قدرة البلاد على خفض عجز الموازنة والدين الحكومي. جدير بالذكر أن هذه القضية قد يكون لها تأثير سلبي على اليورو على المدى القريب، إلا أنها لم تظهر على السطح بعد، وهو ما أعطى فرصة لليورو لاتقاط الأنفاس وتحقيق بعض الارتفاع معتمدًا على عمليات الشراء لتغطية الخسارة الناتجة عن التشبع البيعي الذي تعرضت له العملة الأوروبية الموحدة في وقتٍ سابق.


وعلى صعيد الفترة الأمريكية، تخلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة باستثناء مؤشر ثقة المستهلك الامريكي الصادر عن كونفرنسبورد الذي من المتوقع أن يرتفع إلى 50.1 مقابل القراءة السابقة التي سجلت46.0. بينما في حالة تجاوز القراءة للتوقعات، من الممكن أن يرتفع (الدولار / ين) إلى مستوى 93.00. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن يهبط الزوج حتى ظهور تقرير ADP لتوظيف القطاع الخاص الذي يوفر صورة مبدأية لسوق العمل بالولايات المتحدة في مارس. ومع خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث الهامة، نرى أن اتجاهات المخاطرة في تحركات سوق العملات مما قد يدفع (اليورو / دولار) إلى اختبار مستوى 1.3500 الذي يمثل الحاجز النفسي للزوج في حين من الممكن أن يختبر (الإٍسترليني / دولار) الحلاجز النفسي الذي يمثله مستوى 1.5100.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image