الإستراليني يواصل ارتداده واليورو يوقف ارتفاعه (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

الين الياباني: تزايد الضغوط عليه مع ارتفاع شهية المخاطرة.
الجنيه الإسترليني: قراءة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام تفوق توقعات السوق.
اليورو: توسع وتيرة نمو أسعار الواردات الألمانية.
الدولار الأمريكي: قرب صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل الأمريكية الصادر عن ستاندر آند بورز وثقة المستهلك.

واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه عن المستوى الذي كان عليه الأسبوع الماضي، ليرتفع متجاوزًا المستوى الحسابي البسيط لـ20 يومًا عند (1.5058) خلال الفترة الأوربية، وينتهي به الحال عند المستوى 1.5078، ومن المحتمل أن يواصل زوج (الإسترليني/ دولار) تخفيض هبوطه مقابل المستوى الذي كان عليه الشهر الماضي، وذلك في الوقت الذي أبقى فيه صناع السياسة النقدية تطلعاتهم المحسنة بشأن الاقتصاد.

وأفاد وزير الخزانة بالمملكة المتحدة أليستر دارلنج خلال شهادته أمام لجنة الخزانة بالبرلمان أنه يتوقع أن تشهد البلاد حالة من التعافي المستدام، ونوه إلى أن انخفاض قيمة الإسترليني "ساعدت" في دعم ارتداد النشاط الاقتصادي.

ومع ذلك، أوضح "سبينسر دال"- كبير المحللين الاقتصاديين ببنك إنجلترا- في خطاب له في "جيلدفورد إنجلاند" أن المملتلكات الخاصة لسندات الحكومة البريطانية "لن تتأثر" بعمليات التسهيل النقدي التي يقوم بها البنك، وأضاف أن التدابير الاستثنائية "سينعكس اتجاهها تمامًا" بمجرد شروع البنك المركزي في إعادة سياسته النقدية إلى نصابها الطبيعي. في غضون ذلك، أوضحت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع من العام توسع النشاط الاقتصادي بواقع 0.4% خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2009، وجاءت هذه القراءة في خضم التقديرات الأولية بارتفاع معدل النمو بنحو 0.35، ونبعت هذه القراءة نتيجة للمراجعة الصاعدة في حجم الخدمات والتشييد. في غضون ذلك، تقلص عجز الميزان التجاري على نحو غير متوقع ليصل إلى 1.7 مليار إسترليني مقابل القراءة المراجعة للربع الثالث بمقدار 5.9 مليار إسترليني. وقد سجل مؤشر أسعار المنازل الصادر عن نيشن وايد ارتفاعًا بواقع 0.7% خلال شهر مارس، وهي القراءة التي فاقت توقعات السوق المتنبئة بتوسعه إلى 0.4%.

استمر اليورو في التراجع عن الانخفاض الذي تكبده في وقت سابق خلال الشهر، وارتفع إلى مستوى 1.3536 خلال التداولات الليلية، حيث صعدت شهية المستثمرين للمخاطرة. ومع ذلك، يبدو أن الارتفاع قصير الأجل قد بدأ يفقد قوته الدافعه قبيل المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند 1.3579، ومن المحتمل أن تحافظ العملة الموحدة على نطاق محدد للتداول قبل الشهر المقبل، حيث يحمل صناع القرار الأوروبيين تطلعات تتسم بالحرص لمنطقة اليورو. وفي الوقت ذاته، أظهرت المفكرة الاقتصادية ارتفاع أسعار الواردات الألمانية بنحو 1% في فبراير، لتفوق توقعات الأسواق بارتفاع قدره 0.4%، في حين، ارتفعت القراءة السنوية بنسبة 2.6% من العام الماضي، في أعقاب ارتفاعها الشهر الماضي بنحو 1.4%. وإذا ارتفع معدل التضخم بأكثر من المتوقع، فمن المحتمل أن يتخلى البنك المركزي الأوروبي عن تطلعاته الحيادية بالنسبة لمستقبل السياسة النقدية، حيث يظل الهدف الأوحد لمجلس إدارة البنك هو الحفاظ على استقرار الأسعار.


استمر الدولار في التراجع مقابل معظم العملات الرئيسية، في حين أوقف زوج (الدولار/ ين) مسيرة الانخفاض التي استمرت قرابة اليومين، وارتفع إلى مستوى 92.71. ومن المحتمل أن تواجه عملة الاحتياطي النقدي ضغوط بيع متزايدة باقتراب الفترة الأمريكية، حيث تتنبأ العقود الآجلة للأسهم بارتفاع الأسهم الأمريكية على ارتفاع. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، من المتوقع أن تتحسن ثقة المستهلك في أكبر اقتصاد في العالم في مارس، حيث تتوقع الأسواق أن يرتفع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد إلى 51.0 من 46 الشهر الماضي، ومن المحتمل أن يشجع تحسن معنويات القطاع العائلي دعم تطلعات النمو المستقبلي، حيث لايزال إنفاق القطاع الخاص من أهم دعائم النمو. علاوة على ذلك، من المتوقع انكماش قراءة مؤشر أسعار المنازل الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز بواقع 0.25% خلال شهر يناير، وذلك عقب توسع الربع الثالث من عام 2009 بواقع 0.32%. على صعيد آخر، من المنتظر أن يلقي "بول فولكر"- الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- خطابًا له موضوعها الإصلاحها المالي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image