اليورو في انتظار حسم الموقف هذا الأسبوع (تعليق السوق)

اتسم الدولار بالضعف خلال التداولات يوم الجمعة، حيث اتفق الاتحاد الأوروبي على مسودة لخطة إنقاذ اليونان، وأتبعها التصريحات الداعمة من قبل المسؤولين الأوروبين، وتأكيد وكالة استاندرز أند بورز على التصنيف الائتماني للبرتغال، على خلاف تخفيض فيتش للتصنيف الائتماني، كما عززت القراءة الإيجابية لمؤشر ميتشغان لثقة المستهلك من شهية المخاطرة. هذا، وقد انخفضت عائدات السندات الأمريكية بشكل طفيف من الارتفاع التي حققته في منتصف الأسبوع، وسط عمليات جني الأرباح التي شهدتها في نهاية الأسبوع. ونتيجة لذلك، ارتفع زوج (اليورو/ دولار) فوق مستوى 1.34. وفي ضوء بيانات آخرى، انخفضت قراءات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع بشكل طفيف بعد المراجعة، حيث وصلت إلى 5.6% مقابل 5.9% المعلنة مسبقًا. الأمر الذي عزز من ضعف الدولار.


بدأت أسواق العملات هذا الأسبوع بداية عنيفة، مع ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) 100 نقطة من مستويات إغلاق الفترة الأمريكية يوم الجمعة بالقرب من 1.3451، ليخترق أوامر الوقف فوق مستوى 1.35. وعند البحث عن الأسباب وراء هذا الارتفاع، فسنجد أنفسنا بصدد عدد من الاحتمالات، ألا وهي: اتسم اليورو بحالة من التشبع البيعي، حيث أظهر التقرير الأخير الصادر عن IMM تسجيل صفقات بيع اليورو لمستويات قياسية. ثانيًا، هيمنت على الأسواق تدفقات تجنب المخاطرة عقب رفع بنك اسرائيل من معدلات الفائدة بنحو 25 نقطة أساس. ثالثا، معدلات الطلب التي أتبعت انتهاء عرض شراء شركة جيلي لصناعة السيارات بالصين لفولفو عند 1.8 مليار دولار. رابعًا، تحسن المعنويات مع التوقعات بدخول اليونان أسواق السندات لأول مرة عقب اتفاقية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، وتشير الفايناشيال تايمز إلى حاجة اليونان لاقتراض 5 مليار يورو قبل نهاية الشهر. وبغض النظر عن الأسباب المؤدية إلى ارتفاع اليورو، يمكن أن نصف حركة اليورو بأنها وحشية للغاية، وبمجرد اختراق أوامر الوقف، هبط اليورو إلى مستويات الافتتاح.


وعلى صعيد آخر، بينما تستمر استطلاعات الرأي بالمملكة المتحدة، في التأكيد على عدم حصول أي من الأحزاب السياسية على أغلبية بالانتخابات المعلقة، ترددت أحاديث المحللين عن أن الإعلان عن وجود فوارق في الأصوات لن يتم قبل عيد الفصح، في حين يرى البعض الآخر أنه لن يتم قبل مايو. ومع ذلك، حافظ الإسترليني على المكاسب التي حققها يوم الجمعة، وحاول الاستقرار حول منطقة 1.50.


بدأت المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع على وتيرة هادئة، ولكن نلاحظ بعض التذبذبات مع اقتراب بداية الشهر ونهاية السنة المالية باليابان. واليوم، من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الألماني لشهر مارس، مع مبيعات التجزئة السويدية. في حين ستظهر منطقة اليورو بيانات الثقة. أما عن الفترة الأمريكية، فتقتصر البيانات الأمريكية على بيانات الدخل الشخصي والإنفاق الشخصي و مؤشر التصنيع بدالاس.


وبالتطلع إلى بداية الشهر المقبل، نتقرب بيانات مسح تنكان التصنيعي الياباني يوم الخميس. كما يترقب ثيران شهية المخاطرة مبيعات التجزئة الأسترالية يوم الأربعاء، مع توقع ظهور أولى علامات المخاطرة مع بيانات ثقة المستهلك الأمريكي غدًا. وبلا شك، تتسلط الأضواء بشدة على بيانات الوظائف بالقطاع غير الزراعي، وتقرير البطالة يوم الجمعة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image