(اليورو / دولار) يتضرر من خفض التصنيف الائتماني للبرتغال وحالة الجمود المسيطرة على المنطقة

من الواضح أن اليورو أمامه طريق طويل من المعاناة حيث يتجدد موعد العملة مع الاتجاه الهابط يومًا بعد يوم دون التوصل إلى صورة واضحة تشير إلى اقتراب انتهاء حالة التدهور التي تعانيها العملة. فقد تحدى اليورو البيانات الإيجابية التي ظهرت صباح اليوم دون إظهار أي قدر من التدهور لتهبط العملة إلى مستوى 1.3373 في أعقاب ظهور بيانات إيجابية من العيار الثقيل والتي كان من شأنها في الظروف العادية دفع العملة الأوروبية الموحدة للتحليق في سماء سوق العملات والتي جاءت كما يلي:


ارتفاع القراءة الأولية لمؤشر PMI التصنيعي الفرنسي إلى 56.3 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 54.9 والقراءة السابقة التي سجلت نفس الرقم.
ارتفاع القراءة الأولية لمؤشر PMI التصنيعي الألماني إلى 59.6 مقابل 56.9 متوقع ومراجعة القراءة السابقة التي سجلت 57.2.
ارتفاع القراءة الأولية لمؤشر PMI الخدمي الألماني إلى 54.7 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 52.2 والقراءة السابقة المراجعة إلى 51.9.
ارتفاع قراءة مسح IFO الألماني إلى 98.1 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 95.2 والتوقعات التي أشارت إلى 95.8.


وعلى الأرجح أن السبب في تجاهل اليورو للبيانات الإيجابية يرجع إلى المشكلة المزمنة للوضع المالي لليونان والتي تنفث المخاوف في أسواق المال بصفة عامة وسوق العملات على وجه الخصوص. ومما زاد الطين بلة أن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني خفضت التصنيف الائتماني للبرتغال التي فيما يبدو أنها تسير على نفس درب اليونان وأنها من الممكن أن تصل في وقتٍ قريب إلى نفس الموقف المتدهور للغاية في اليونان حيث تعتبر البرتغال عضو في مجموعة الخطر التي أصبح أعضاؤها عرضة للتعثر أو الإفلاس ما لم يتم التوصل إلى حل في إطار قمة الاتحاد الأوروبي المزمع انعقادها يوم غد، 25 مارس 2010 وهي دول اليونان، البرتغال، إسبانيا، أيرلندا وإيطاليا. بهذا الصدد، أعلنت حكومة البرتغال بداية التخطيط لاتخاذ إجراءات تستهدف خفض الإنفاق الحكومي، وهو ما يشير إلى خطة تقشف ثانية في منطقة اليورو في أقل من شهر واحد.


ويُضاف للأسباب التي أدت إلى هبوط اليورو الحاد الذي يستمر حتى الآن، حيث يتواجد (اليورو / دولار)
في الوقت الحالي عند مستوى 1.3319، حالة الجمود التي انتابت أعضاء الاتحاد الأوروبي حيال أزمة اليونان علاوة على ما تردد عن تراجع فرنسا عن موقفها المؤيد لحل أوروبي لأزمة اليونان حيث أعلنت مصادر ألمانية أن فرنسا انضمنت إلى ألمانيا في الإعلان عن ميل الدولتين إلى أن تتوجه اليونان إلى طلب المساعدة المالية لحل الأزمة. لذا من المتوقع أن يستمر هبوط اليورو بغض النظر عن البيانات التي من الممكن أن تظهر حتى تتضح الرؤية بانتهاء قمة الاتحاد الأوروبي يوم غد.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image