الإسترليني يواصل تراجعه عقب البيانات السلبية، واليورو في هبوط لا محال (الفترة الأمريكية)


نقاط الحوار:
• الين الياباني: يتأرجح بين العملات الرئيسية.
• الإسترليني: انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني بأكثر من المتوقع.
• اليورو: " تريشيه" يبحث عن دعم لقضية اليونان.
• الدولار الأمريكي: ترقب بيانات مبيعات المنازل ومؤشر أسعار المنازل.


من المقرر أن يكشف "دارلنج " وزير الخزانة البريطاني النقاب عن تقرير الموازنة لعام 2011 غدًا بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ومن المحتمل أن تواجه العملة مزيدًا من التذبذب خلال تلك الفترة، حيث يرى صناع القرار وجود مخاطر في سبيل الانتعاش المستدام، إذا أخذنا في الاعتبار ضعف الاقتصاد الحقيقي.


هبط مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3% من 3.5% الشهر الماضي، بما يفوق توقعات الأسواق بانخفاض قدره 3.1%. وفي الوقت ذاته، تباطأت الوتيرة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية لتصل إلى 2.9% من 3.1% في يناير، ومن المحتمل أن يؤدي ضعف ضغوط الأسعار إلى احتفاظ بنك إنجلترا بموقفه الحيادي في النصف الثاني من العام، حيث يهدف البنك المركزي إلى تعزيز الانتعاش المستدام. ومع ذلك، أظهر تقرير منفصل عن رابطة المصرفيين البريطانية، ارتفاع موافقات الرهن العقاري إلى 35.5 ألف خلال نفس الفترة، من القراءة المراجعة الشهر الماضي عند 35.2 ألف، لتقل قليلا عن المتوقع بارتفاع قدره 36.5 ألف. وفي الوقت ذاته، أظهر مسح Hometrack للإسكان ارتفاعًا في الأسعار بنحو 0.3% للشهر الثاني على التوالي في مارس. ومع ذلك، أظهر تقرير مبيعات التجزئة الصادر عن اتحاد الصناعة البريطاني، تراجع المبيعات إلى 7 من 12 في فبراير. ومن المحتمل أن يبقي القطاع العائلي على معدلات منخفضة للانفاق خلال النصف الأول من العام، حيث يواجه القطاع تحديات ضعف سوق العمل مع تقيد الظروف الائتمانية.

تراجع اليورو عن التقدم الذي أحرزه بالأمس، وهبط إلى 1.3502 خلال التداولات الليلية، ومن المحتمل أن تستمر العملة في اختبار الحد الأعلى والأدنى لنطاق التداول المحدود، حيث من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع. وفي الوقت ذاته، صرح " تريشيه " رئيس البنك المركزي الأوروبي " يجب أن تأخذ الدول العاملة تحت نظام سعر الصرف الثابت على عاتقها مسؤولية مساعدة اليونان وذلك خلال حديثه مع التليفزيون الألماني، ولكنه أضاف بأنه لا يجب المساس بقواعد منطقة اليورو. وفي الوقت ذاته، أعترف بنك إنجلترا بتأثر العملة الموحدة بمخاطر تنامي حجم المديونيات و إدارة الديون بين دول منطقة اليورو، خاصة اليونان. كما أضاف بأن الأسواق قد اعتبرت تلك المشاكل الفردية اختبارًا لقوة اليورو، حيث تؤدي حالات التشكك حول وتيرة النمو الاقتصادي، والمخاوف حول قضية الدين اليونانية، إلى زيادة الطلب على عملات الملاذ الآمن، الأمر الذي يدفع بالدولار والين إلى أعلى.


ارتفع الدولار على مختلف الأصعدة، مع ارتفاع زوج (الدولار/ ين) إلى مستوى 90.45، ومن المحتمل أن تستمر العملة في الاستفادة من تدفقات الملاذ الآمن. وفي الوقت ذاته، من المقرر أن تصدر بيانات مؤشر مبيعات المنازل القائمة، ومن المتوقع أن تسجل القراءة 5.00 مليون من 5.05 مليون الشهر الماضي، في حين يتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المنازل بنحو 0.8% في يناير، في أعقاب انخفاض الشهر الماضي بنحو 1.6%. ومن ناحية آخرى، من المتوقع أن ترتفع بيانات مؤشر ريتشموند التصنيعي إلى 5 في مارس، من 2 الشهر الماضي، حيث تستمر الأعمال في رفع معدلات الانتاج، ولكن من المحتمل أن تعزز القراءة السلبية من ضعف تطلعات أكبر اقتصاد في العالم، حيث يستمر صناع القرار في توقع مخاطر في سبيل هذا الانتعاش حديث الولادة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image