اليورو لا زال في انتظار حسم الموقف في اليونان

حركة السعر:
- (الدولار / ين): عند منطقة 90.40 90.70.
- (الأسترالي / دولار) يهبط إلى مستوى 91.10 بسبب تدفقات المخاطرة.
- (الإسترليني / دولار): يهبط تحت مستوى 1.500 بسبب هدوء فترات التداول.
- (اليورو / دولار): يتوقف عند مستوى 1.3500.

أغلقت الأسواق اليابانية بالأمس لعطلة يوم الإيكونيكس علاوة على خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأوروبية والأمريكية مما عمل على توافر حالة من الهدوء القاتل في أسواق المال في أول أيام الأسبوع الجاري. كما أضافت الأخبار عن خسارة حزب الحركة الشعبية الحاكم في فرنسا المزيد من الضغوط على اليورو في أواخر الفترة الأسيوية ليلة أمس. على الرغم من ذلك، تمكن (اليورو / دولار) من اختبار مستوى الدعم عند 1.3500 ليرتفع إلى مستوى 1.3545 بانحسار عمليات البيع للزوج إلى حدٍ ما.

 

جدير بالذكر أن هذه الأخبار السياسية تضع المزيد من الضغوط على عاتق اليورو من خلال الحيلولة دون قيام الحاكم الحالي لفرنسا، الذي يعتبر المناصر الأساسي لمساعدة اليونان عن طريق أموال الاتحاد الأوروبي، مما يقل من فرص تقديم أي عروض فرنسية لحل أزمة اليونان ومنحها مساعدات مالية أوروبية في وقت يتحتم فيه على الجميع التحرك لإنقاذ البلد المنكوب. يزيد ما سبق من فرص توجه اليونان إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية حيث تنتهي فترة استحقاق السندات الحكومية اليونانية في إبريل ومايو القادميْن.


كما استمرت الجبهة الألمانية في الاتحاد الأوروبي في التمسك بموقفها المعارض لمساعدات من الاتحاد النقدي الأوروبي لليونان. علاوة على ذلك، ظهرت تصريحات تعكس قدرًا كبيرًا من التعارض والانقسام داخل الاتحاد الأوروبي، خاصةً بين العضو الألماني، صاحب النصيب الأكبر من اقتصاد المنطقة، وبين باقي الأعضاء. جاء على رأس هذه التصريحات المقترح الذي عرضه جوز باروسو، عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي، والذي يتضمن قروض ثنائية منسقة تمنح لليونان، وهو المقترح الذي من المقرر أن تتم مناقشته بشكل مركز في إطار قمة الاتحاد الأوروبي المزمع انعقادها في 25 مارس 2010. كما صرح وكيل وزارة المالية اليوناني بأن لدى اليونان سيولة تغطيها حتى نهاية إبريل القادمن إلا أنه يتوجب عليها تدبير المزيد حتى تتمكن من دخول سوق المال الأوروبي عبر السندات الحكومية في مايو القادم. كما عبر المسئولون اليونانيون صراحةً عن أنهم لن يخاطروا بدخول الأسواق في ظل الظروف الحالية حيث وصل الفارق بين عائدات سندات الخزانة الألمانية ونظيراتها اليونانية إلى 300 نقطة. بصفة عامة، يمكن القول بأن دراما اليونان قد تنحسر إلى حدٍ ما هذا الأسبوع.


وعل الرغم من معاناة هذا الزوج المنكوب، تمكن (اليورو / دولار) من التماسك فوق مستوى 1.3500 ليرتفع إلى مستوى 1.3545 وسط تداولات الفترة الأوروبية. ومع خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية، من الممكن أن يستمر وضع اليورو على هذا المنوال حتى نهاية يوم التداول الجاري ليدخل في نطاق تداول محدود للغاية في انتظار التأثر بما تنطلق به ألسنة مسئولي السياسة النقدية في منطقة اليورو التي تمثل دعمًا كبيرًا لصائدي الفرص حتى التوصل إلى حل لأزمة اليونان.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image