هزيمة ساركوزي تضعف موقف اليورو وتزيد من الضغوط الواقعة عليه

هزيمة ساركوزي تضعف موقف اليورو وتزيد من الضغوط الواقعة عليه

تعرض حزب يمين الوسط، اتحاد الحركة الشعبية، الحاكم بفرنسا بقيادة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي إلى هزيمة ساحقة على يد حزب يسار الوسط، الحزب الاشتراكي الفرنسي ليحصل الحزب الحاكم على 37% من الأصوات مقابل 56% حصدها الحزب الاشتراكي في إطار الانتخابات المحلية الفرنسية لتبقتصر دائرة نفوذ الحزب الحاكم على منطقة إلزاك الفرنسية.


كما اعترف رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيلون، بالهزيمة ةأعلن تحمله للمسئولية الكاملة عن الخسائر في كلمات مقتضبة "تؤكد النتائج تفوق ونجاح القوائم اليسارية حيث لم نتمكن من إقناع الناخبين بنا"، على الرغم من ذلك، لم تظهر أي إشارة إلى احتمال استقالة الحكومة نتيجة للهزيمة الساحقة في انتخابات المحليات الفرنسية.
وبمجرد اعتماد هذه النتيجة، نرى أنها سوف تعتبر أكبر انتصار لأحزاب يسار الوسط في تاريخ فرنسا الحديث علاوة على عمل هذه النتيجة على وضع زعيم يسار الوسط مارتين أوبري على رأس قائمة المرشحين للفوز في انتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة في 2012.


جدير بالذكر أن هذه الأخبار السياسية تضع المزيد من الضغوط على عاتق اليورو من خلال الحيلولة دون قيام الحاكم الحالي لفرنسا، الذي يعتبر المناصر الأساسي لمساعدة اليونان عن طريق أموال الاتحاد الأوروبي، مما يقل من فرص تقديم أي عروض فرنسية لحل أزمة اليونان ومنحها مساعدات مالية أوروبية في وقت يتحتم فيه على الجميع التحرك لإنقاذ البلد المنكوب. يزيد ما سبق من فرص توجه اليونان إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية حيث تنتهي فترة استحقاق السندات الحكومية اليونانية في إبريل ومايو القادميْن.


في أعقاب ظهور هذه الأنباء اختبر زوج (اليورو / دولار) مستوى 1.3500 في صباح اليوم أثناء تداولات الفترة الأوروبي ومن الممكن أن يظل عرضة للمزيد من الهبوط في حالة استمرار الشكوك في الإحاطة بالأسواق نظرًا لغياب أي من الحلول الملموسة لمشكلة اليونان المالية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image