الإسترليني في ارتفاع مع هبوط إعانات البطالة البريطانية واليورو لا يزال محصور في نطاق ضيق

نقاط الحوار:

الين الياباني: يتعرض لضغوط على كاهلهجراء العزوف عن المخاطرة.
الإسترليني: بنك إنجلترا يرى خطورة من ارتفاع التضخم.
اليورو: تعكاليف العمالة تخفق في ترك انطباع مؤثر خلال الربع الرابع من العام.
الدولار الأمريكي: قرب صدور أسعار المنتجين، وحالة من الترقب لحديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بين بيرنانك.

واصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه الذي استهله البارحة ليحقق مستوى مرتفع جديد على مدار الأسبوع عند 1.5380، وذلك خلال على مدار الفترة الأوربية. ومن المحتمل أن يواصل زوج (الإسترليني/ دولار) تراجعه عن هبوط الشهر الماضي في الوقت الذي بات واضحًا أن المفكرة الاقتصادية تعزز من التطلعات المتحسنة بالنسبة للمملكة المتحدة.

في ذات الوقت، أوضحت نتائج اجتماعات لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا أن مجلس محافظي البنك قد صوتوا بالإجماع على الإبقاء على معدلات الفائدة البنكية عند المستوى 0.50%، بالإضافة إلى الإبقاء على برنامج شراء الأصول البالغ فيمته 200 مليار إسترليني، وأوردت نتائج الاجتماعات أن "بعض الأعضاء قد فكروا مليًا في أن المخاطر الصاعدة بالتضخم قد بدأت في الارتفاع على طفيف خلال هذا الشهر".

وأوضح بنك إنجلترا: "إذا ما استجمع التعافي الاقتصادي زخمًا واستمرت الضغوط الصاعدة على التضخم والنابعة من أسعار الطاقة وسعر الصرف، فستكون هناك ثمة خطورة من استطالة أمد التضخم الأعلى من المعدل المستهدف خلال الفترة الحالية"، كما توقع أيضًا نمو الأسعار "لتظل أعلى من المعدل المستهدف على مدار الشهور المقبلة"، في الوقت الذي يبدو فيه واضحًا أن التعافي الاقتصادي يستجمع قواه. في غضون ذلك، أفادت لجنة السياسة النقدية أنه من المحتمل أن يؤدي التراخي الحالي إلى سحب التضخم معه، وأشارت إلى أنها ترى خطورة من بقاء النشاط الاقتصادي على نحو أدنى من قدرته وفعاليته لفترة أطول. ومن المحتمل أن تبقي لجنة السياسة النقدية على موقفها الحيادي حتى انتهاء النصف الول من العام الجاري، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه صناع السياسة النقدية إلى الموازنة ما بين المخاطر المحدقة بالاقتصاد. على صعيد آخر، تداعت إعانات البطالة بالمملكة المتحدة إلى 32.3 ألفًا، لتصل في النهاية إلى 1.59 مليون خلال شهر فبراير، لتمثل هذه القراءة الهبوط الأسرع وتيرة منذ نوفمبر 1997، فيما هبطت أيضًا إعانات البطالة المستمرة بواقع 4.9% مقابل القراءة السابقة البالغة 0.5%. علاوة على ذلك، ارتفع متوسط الدخول الأسبوعية بما فيها العلاوات بواقع 0.9% على مدار الشهور الثلاثة حتى شهر يناير، وذلك بعد ارتفاع القراءة المراجعة للشهر السابق بنحو 0.7%، فيما توسعت الدخول باستثناء العلاوات بنحو 1.4% خلال الفترة ذاتها، لتفوق بذلك توقعات السوق المتنبئة بارتفاع يصل إلى 1.3%.

على صعيد تداول العملات، مال اليورو صوب الارتفاع خلال التداولات الليلية، ليصل إلى المستوى 1.3814، إلا أنه من المحتمل أن يبقي ضعف القوة الدافعة ليخترق مجددًا المستوى الحسابي البسيط لـ 50 يومًا عند المستوى 1.3866 الزوج في نطاقه الضيق المستمر عليه منذ الأسبوع الماضي، وذلك في الوقت الذي بات فيه واضحًا أن المستثمرين يفكرون في تطلعات السياسة النقدية المستقبلية. وأفاد أكسيل فيبر- عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوربي، والذي يفترض الكثيرون أنه سيكون الرئيس المقبل للبنك- أنه يتعين على الحكومات العاملة تحت مظلة اليورو أن تسمح لليونان "مساعدة نفسها بنفسها"، وذلك في الوقت الذي دومًا ما يتطلع صناع السياسة النقدية إلى ابتكار "أدوات جديدة". في سياق منفصل بمنطقة اليورو أيضًا، هبطت مخرجات قطاع البناء بالمنطقة إلى 2.2% خلال شهر يناير، وذلك بعد هبوط القراءة المراجعة للشهر الماضي بنحو 1.0% خلال الشهر الماضي، فيما تداعت قراءة المؤشر على أساس سنوي بنحو 12.5% مقابل العام السابق، لتمثل بذلك الهبوط الأكبر منذ فبراير 2009. من ناحية أخرى، ارتفعت تطاليف العمل بمنطقة اليورو على أساس سنوي بنحو 2.2% خلال الربع الأخير، ويعد هذا النمو الأبطأ وتيرة منذ أكثر من أربعة أعوام، ومن المحتمل أن يضع الضعف الجاري بالقطاع الخاص سقفًا بالنسبة للتضخم، وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه البنك المركزي الأوربي حالة من التعافي المتذبذب على مدار العام.

على صعيد العملة الأمريكية، واصل الدولار ضعفه مقابل أغلب العملات الرئيسة، وذلك في الوقت الذي ضعف فيه المستثمرون من شهيتهم على المخاطرة. وقلل زوج (الدولار/ين) بعض من هبوط اليوم السابق، ليظل محصورًا داخل النطاق الضيق الذ استهله البارحة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image