هل حان وقت التصحيح ؟... تقرير هام لمستثمري النفط و الذهب

هناك العديد من العلامات على أن هناك حركات تصحيح في أسعار السلع الأساسية و خصوصاً بالنسبة لأسعار كلاً من النفط الخام و الذهب .


فالبيانات الأساسية و التي كانت وراء ما حدث مؤخراُ في سوق النفط لم تكن داعمة على الوجه الكاف للارتفاع الذي شهدناه هذا العام . فلا تزال مخزونات النفط بعيدة كل البعد عن معدلاتها الدورية كما أن هناك إشارة على أن سيناريو ارتفاع معدلات السحب من الغازولين قد توقفت بالفعل . أما عن توقعات منظمة الطاقة العالمية فيمكن وصفها بأنها أتت أقل تشاؤما مقارنة بالتوقعات السابقة ، و على الرغم من ذلك ، إلا أننا لا نزال نتأرجح من جانب إلى أخر في دائرة تقلص معدلات الطلب .


لكن على وجه العموم ، يمكن القول أن الارتفاعات الأخيرة التي شهدها النفط جاءت نتيجة ارتفاع العامل النفسي لدى المستثمرين ، و الذي جاء أيضاً كنتيجة القفزة التي شهدتها سوق الأسهم تزامناً مع التراجع الذي شهده الدولار مؤخراً. ففي حالة أن صدقت هذه المشاعر بالفعل و في حالة أن توافرت الفرصة الجيدة و التي تكمن في تغيير كلاً من الأسهم و الدولار لمسارهما ، فإن ذلك سينعكس بدوره على مسار السلع الأساسية و خصوصاً : النفط و الذهب.


واستناداً إلى التقلبات التي تعتري الأسواق في الأونة الأخيرة يمكننا أن نرى أن النفط الخام جاء ليتبع تلك الاتجاهات الصاعدة للسوق . و ببساطة أيضاً يمكننا أن نلحظ أنه منذ نهاية إبريل الماضي و حتى وقتنا الراهن أن رياح التقلب جاءت لتعصف بأسواق النفط في اتجاه واحد فقط ، موجهة إياه و بشكل واضح إلى قناة صاعدة .


و هذا ما حدث بالفعل حيث يبدو أن الاتجاه الصاعد قد تم كسره بالفعل ، مما يمهد الأسواق لحالة تصحيح الاتجاه . و كحقيقة واقعة نجد أن النفط الخام يتطلع إلى جني أرباح بما يقارب 70% خلال هذا العام .لكننا لا نعتقد أن أحداً قد يندهش من قيام السوق بتصحيح اتجاهه.


فحالة التصحيح هى السمة التي ستغلب على الأسواق خلال الإسبوعين القادمين ، في ظل جنى الأرباح بالنسبة للمستثمرين . حيث سيتخذ النفط خام تكساس WTI اتجاها تصحيحياً إلى مستوى 60.00 دولار للبرميل مقابل 58.00 دولاراً للبرميل . حيث نتوقع أن تحدث عمليات تغطية للبيع ، مع الأخذ في الاعتبار أن مستوى الدعم سيمثل المتوسط الحسابي لـ 50 يوم و الذي استقر عنده خام تكساس بالفعل و لكن في وقت سابق.


هذا و من الصعب استبعاد حدوث المزيد من عمليات التصحيح ، إلا أننا لا نزال نتخوف مما قد تخبئه الأيام المقبلة ، محاولين المحافظة إلى حد ما على استراتيجيتنا في التداول و لوعلى المدى القصير .


أما عن الذهب ، فهو يسير على خطى النفط إلا أن كسره لخط االاتجاه جاء ليذكرنا ببيانات أكتوبر للعام الماضي . و من ثم فمن غير المرجح أن يدخل الذهب في تحد جديد لمناهزة مستوى الـ 1000 دولار للأونصة ، حيث فضل الانخفاض التدريجي . و في الواقع ، يمكن أن تكون هناك عاصفة تلوح في الأفق في ظل تكوين المؤشر قمة ثنائية يمكن أن تكون علامة على المزيد من التراجع في الأسعار .


و هناك ملحوظة صغيرة في حركة السوق و التي شهدت مسبقاً حركات تصحيح بالنسبة النفط الخام و الذهب حيث صاحب هذه التحركات نوعاً من الاضطراب في الأسواق.

دعوة إلى كل مستثمر في قطاع النفط أو الذهب :

إن الأمر برمته أشبه برؤية البرق و من ثم يمكنك أن تتنبأ بأن ذلك سيصحبه الكثير من الاضطرابات . فخذ حذرك .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image