ملخص الفترة الأسيوية

اليورو و الاسترليني يتقدمان مقابل الدولار الأمريكي في ظل ارتفاع شهية المخاطرة خلال جلسة التداول الأوروبية و ذلك وسط الشائعات التي ترددت حول أن اليونان سوف تعلن عن تقليص إنفاقها من جديد بنحو 4.8 مليار يورو .

أهم تطورات ليلة الأمس :

• ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي كما كان متوقعاً إلا أن ذلك لم يرفع من معنويات الأسواق .
• ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بالمملكة المتحدة، إلا أن تأثير ذلك على النمو جاء محدوداً بقدر كبير .
• اليورو و الاسترليني و ارتفاع في ظل الشائعات التي ترددت حول خفض اليونان من إنفاقها.

مستويات حرجة :

أحرز كل من اليورو و الاسترليني تقدما خلال جلسة التداول الأسيوية بنحو 0.2% و 0.5% مقابل الدولار الأمريكي في ظل ارتفاع الأسهم على خلفية ما تردد حول أن اليونان سوف تقلص من إنفاقها بنحو 4.8 مليار يورو أخرى من أجل ضبط ميزانيتها .

أهم الأحداث :

شهد مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الاسترالي ارتفاعاً بنحو 0.9% ، كما كان متوقعاً خلال الربع الأخير من العام 2009 ، هذا و قد تم مراجعة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي خلال الأشهر الثلاث و حتى سبتمبر من العام 2009 لترتفع بنحو 0.3% . أما عن استثمارات القطاع الخاص فقد ارتفعت أيضاً بنحو 4.9% لتسجل أعلى مستوى لها منذ الربع الثاني من السنة المالية للعام 2008 على خلفية الارتفاع الحاد في مشتريات الميكنة الجديدة و المعدات. و عن معدل استهلاك الأسر فقد جاء ليقترب من قراءة الربع السابق و البالغة 0.7%.

هذا و على الرغم من ارتفاع قراءة الناتج المحلي إلا أن الأمر لم يكن إيجابياً على جميع أصعدة المؤشر . حيث أن الارتفاع في الإنفاق الحكومي جاء على نحو مخيب للأمال حيث سجل المؤشر قراءة بلغت 1.8% و هو أعلى مستوى للمؤشر في ثلاثة سنوات و نصف ، مما يشير إلى أن الاقتصاد لا يزال يعتمد بقدر كبير على خطط التحفيز باعتبارها المحفز الأكبر للتوسع الاقتصادي و الذي من المرجح أن يشهد تباطئاً في حالة سحب خطط التحفيز تلك . و بالفعل فقد تعهد واين سوان وزير المالية الاسترالي أكثر من مرة في أحد المؤتمرات الصحفية التي أجريت معه عقب تصريحات رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود بأن الحكومة هى التي يجب أن يقع على عاتقها الإبقاء على النمو الاقتصادي على نحو قوي . علاوة على ذلك ، فإن القفزة التي شهدها استثمار الميكنة من شأنها أن تؤثر استمرار الانتعاش في قطاع التعدين ، و الصناعة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالطلب الصيني والذي من المرجح أن يشهد تباطئا خلال الأونة المقبلة.

و عن أسواق العملات فقد أصيبت بخيمة أمل عقب صدور البيانات ، تزامناً مع الدولار الاسترالي و الذي شهد تراجعاً طفيفاً عقب إصدار البيانات. لكن لا يزال هناك المزيد من التخوفات ، حيث كشفت توقعات مؤشر كريدي سويسيه أن هناك احتمال يتجاوز الـ 21% بأنه قد يكون هناك المزيد من سياسة التشديد النقدي في إبريل المقبل عقب قيام البنك الاحتياطي الاسترالي برفع معدلات الفائدة قبيل صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي.

من ناحية أخرى ، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك البريطاني مسجلاً أعلى مستوى له في عامين وفقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة ناشينوايد . إلا أن نتائج التقرير لم تكن قوية بالقدر الكاف. هذا وقد كشفت تفاصيل التقرير عن أن الرغبة في الإنفاق قد تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال عام ،فالأمر برمته يعني أن ارتفاع ثقة المستهلك في الأونة الراهنة و المقبلة قد يتم ترجمته إلى ارتفاع حاد في الاستهلاك و من ثم الانتعاش الاقتصادي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image