الاسترليني يفشل في إحراز تقدم و الدولار يرتفع ( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار :

• الين الياباني : يتأثر عقب ارتفاع شهية المخاطرة .
• الاسترليني : ارتفاع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من العام 2009 .
• اليورو : ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين ليتوافق مع التوقعات .
• الدولار الأمريكي : القراءة الأولية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من العام 2009 و مبيعات المنازل القائمة على وشك الإصدار .

شهد الاسترليني تراجعاً خلال جلسة التداول الأوروبية على الرغم من القراءة الإيجابية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من العام 2009 و التي عززت من توقعات النمو للمملكة المتحدة ، و من ثم فإن ذلك الارتفاع غير المتوقع الذي طرأ على النمو من المرجح أن يقود بنك انجلترا إلى الإبقاء على سياسته المحايدة الحالية في ظل التوسع الذي تشهده كل من السياسة المالية و النقدية و التي تواصل دعمها للاقتصاد الحقيقي . هذا و قد كشف مسح أجرته وكالة بلومبرغ الإخبارية أن 31 من المحللين الاقتصاديين يتوقعون أن تبقي لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا على فترة التوقف تلك في برنامج شراء الأصول و أن تواصل إبقاءها على معدل الفائدة عند المستوى 0.50% ، إلا أن أى تصريحات عقب قرار الفائدة قد يعصف بسوق العملات في ظل ترقب المستثمرين لتوقعات مستقبليات السياسة النقدية للبلاد.

اتسع النشاط الاقتصادي بالمملكة المتحدة بنحو 0.3% في الربع الرابع، بما يفوق توقعات الأسواق بارتفاع معدل النمو بواقع 0.2%، في حين هبط المعدل السنوي بواقع 3.3% من العام الماضي، وسط التوقعات الأولية بانخفاض قدره 3.2% في الناتج المحلي الإجمالي. كما أظهر تقرير منفصل، ارتفاع الاستهلاك الخاص بنحو 0.4% ليفوق توقعات الأسواق بارتفاع قدره 0.3%، مع صعود الانفاق الحكومي بنحو 1.2%، في حين هبطت الاستثمارات الرأسمالية بنسبة 3.1% من الثلاثة أشهر الماضية. وفي الوقت ذاته، ارتفعت الصادرات بنحو 3.7%، في حين ارتفعت الواردات بنحو 4.1% خلال الربع الرابع، ولكنها ظهرت دون المتوقع بارتفاع قدره 4.6%. في حين أظهر تقرير منفصل، ارتفاع نشاط الخدمات بنحو 0.5% خلال الثلاثة أشهر حتى ديسمبر، ليسجل الارتفاع الأكبر منذ الربع الأول عام 2008. ومع ذلك، أظهر التقرير الصادر عن ناشون ويد، تراجع أسعار المنازل بنحو 1% في فبراير، في أعقاب مراجعة قراءات الشهر الماضي عند 1.4%، في حين ارتفع المعدل السنوي بنحو 9.2% من العام الماضي وسط التوقعات بارتفاع قدره 11%.

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، مع ارتفاع سعر الصرف إلى 1.3629 خلال التداولات الليلية، ولكن مع نقص القوة الدافعة لاختراق المتوسط الحسابي لـ 20 يوم عند 1.3680، فمن المحتمل أن تظل العملة داخل القناة الهابطة من أعلى مستوى منذ يناير عند 1.4581، حيث يستمر البنك المركزي الأوروبي في مشاهدة مخاطر في استدامة النمو. ومع ذلك، هبط مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 0.8% في يناير، عقب ارتفاعه بنحو 0.3% خلال الشهر الماضي. ومع ذلك، هبط المؤشر بقيمته الأساسية إلى 0.9% من 1.1% في ديسمبر، بما يفوق توقعات الأسواق بانخفاض قدره 1%، ومن المحتمل أن يؤدي تباطؤ نمو الأسعار إلى أن يواصل المجلس الحاكم في البنك موقفه الحيادي بشأن السياسة النقدية الأسبوع المقبل، حيث تعد من أهم أهداف البنك تحقيق استقرار الأسعار.

هبط الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية خلال التداولات الليلية، في حين توقف زوج (الدولار/ ين) عن التراجع الذي استمر لمدة خمسة أيام، وارتفع إلى المستوى 89.51، حيث ازدادت شهية المستثمرين للمخاطرة. ومع تنبأ العقود الآجلة للأسهم بتطلعات متأرجحة للسوق الأمريكي، ومع انخفاض حجم السيولة قبيل عطلة الأسبوع، وبالتالي فمن المحتمل أن تحافظ العملات على نطاق تداول ضيق باقتراب الفترة الأمريكية. ومع ذلك، فمن المتوقع أن تُظهر القراءات الأولية للناتج المحلي الإجمالي بالربع الرابع ارتفاعًا في معدل النمو قدره 5.7%، مع زيادة الاستهلاك الخاص بنحو 2%، وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ترتفع أسعار المنازل القائمة بنحو 0.9%.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image