عملات المخاطرة تعاود الارتفاع و لكن ... ( تعليق السوق)

تحسن مؤشر أسعار المستهلكين الياباني ، لكن لا يزال مستواه العام هشاً .

تعليق السوق :

جاءت البيانات الأمريكية يوم الأمس على نحو مخيب للأمال ، حيث ارتفاع إعانات البطالة و التي قاربت الوصول إلى المستوى 500 ألف و ذلك عقب أسابيع قليلة من التحسن ، في الوقت نفسه شهدت قراءة مؤشر طلبات السلع المعمرة باستثناء الطلب على الطائرات تراجعاً . هذا و قد ارتفعت قراءة المؤشر على أساس شهري بنحو 3.0% في حين تراجعت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية ( باستثناء الطلب على معدات النقل) بنحو -0.6% .

و على صعيد البيانات البريطانية فقد شهدت أيضاً حالة من الانخفاض الحاد مما قاد الاسترليني إلى التراجع خلال جلسة التداول الأوروبية . حيث سجلت استثمارات مؤسسات الأعمال قراءة بلغت24.1% على أساس سنوي لتكون عند أدنى مستوى لها منذ العام 1967 . علاوة على ذلك ، صرح ميرفن كينغ محافظ بنك انجلترا قائلاً :إنه في وسع الولايات المتحدة أن تقوم بإجراء المزيد من الخطط التحفيزية لقطاعها المصرفي ، لكن لن يتسنى للمملكة المتحدة أن تقوم بالأمر نفسه . هذا و قد صرحت باركر عضوة مجلس إدارة بنك انجلترا أن البيانات المتدهورة لإنفاق المستهلك في ينايرلم تعكس فقط ارتفاعاً في ضريبة القيمة المضافة و ظروف الطقس السيئة ، بل كشفت النقاب أيضاً عن أن الانتعاش الاقتصادي للبلاد لن يكون قوياً. و عن قراءة مؤشر CBI لمبيعات التجزئة و الجملة الصادر عن اتحاد الصناعات البريطانية فقد فشل في أن يحقق أى ارتفاع مما حال دون أى ارتفاع للعملة البريطانية و التي سجلت أدنى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي منذ منتصف مايو من العام الماضي .

هناك عامل أخر أثر سلباً على تحركات الاسترليني و كان منها قيام المفوضية الأوروبية بتخفيض توقعاتها للنمو في المملكة المتحدة لتصل إلى 0.6% خلال العام 2010 و ذلك مقابل التوقعات السابقة البالغة 0.9% . كما أعربت المفوضية عن أن النمو قد يتراجع في ظل استمرار تدهور الطلب المحلي . إلا أن نسبة الانخفاض هذه أقل كثيراً من توقعات النمو البالغة 1.25% من قبل المفوضية في تقرير ما قبل الميزانية. كما رفعت المفوضية أيضاً من معدل التضخم في المملكة المتحدة ليصل إلى 2.4% في العام 2010 ،و ذلك مقابل التوقعات التي قدرت بنحو 1.4% ، كما يُتوقع أن يبلغ التضخم مرحلة الذروة خلال الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى المستوى 3.3% . في الوقت نفسه تتوقع المفوضية أن يبلغ النمو في منطقة اليورو 0.7% خلال هذا العام .هذا و سيكون هناك حالة من الترقب للقراءة المراجعة لمؤشرالناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة للربع الأخير من العام 2009 .و نظراً لأن التقديرات الأولية للمؤشر قد جاءت على نحو إيجابي فإن هناك توقعات من قبل السوق أن تشهد القراءة المراجعة للمؤشر تحسناً طفيفاً . غنى عن القول أن تراجع القراءة المراجعة للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة سوف يكون عاملاً كافياً لدفع الاسترليني إلى المزيد من التراجع .

و على الجانب الأسيوي فلم تشهد جلسة التداول الأسيوية ليوم الأمس أى حالة من الصخب في التداولات على عكس المتوقع و ذلك على الرغم من قرابة انتهاء شهر فبراير و ذلك على النقيض من الشهر السابق . إلا أن عملات المخاطرة قد شهدت بعض من الارتفاع لكننا نرى أن ذلك جاء نتيجة الرغبة في جنى الأرباح قبالة عطلة نهاية الإسبوع أكثر منه ارتفاع في شهية المخاطرة . وعن البيانات التي صدرت خلال ليلة الأمس فقد انتهجت الجانب الإيجابي حيث سجل ميزان التجارة النيوزيلاندي فائضاً بلغ 269 مليون دولار نيوزيلاندي في يناير مقابل العجز الذي شهده في ديسمبر . و عن معدل التضخم الياباني فقد سجل انخفاض بلغت نسبته -1.3% على أساس سنوي في يناير مقابل القراءة السابقة و البالغة -1.7%، ليشهد المؤشر تراجعاً للشهر الحادي عشر على التوالي ، و بالتالي فلا يزال الاقتصاد يشهد تقلصاً بقدر ملحوظ . أما عن قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي فقد جاءت على نحو أكثر تفاؤلاً ليسجل ارتفاع بلغت نسبته 2.5% على أساس شهري و 18.2% على أساس سنوي مقابل التوقعات البالغة 1.0% على أساس شهري و 16.5% على أساس سنوي .

و على صعيد البيانات الاقتصادية لهذا اليوم فمن المزمع صدور تقرير القراءة المراجعة لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة و مبيعات التجزئة السويدية و المؤشرات الرائدة السويسرية . أما عن جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك ترقباً لصدور القراءة الأولية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأخير من العام 2009 . و مؤشر PMI تشيكاغو و القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميتشغان و كذلك تقرير مبيعات المنازل الكائنة لشهر يناير .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image