هل يفعلها برنانك ثانية؟ (تعليق السوق)


موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة
- طلبات السلع المعمرة بالولايات المتحدة.
- إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة.
- مؤشر أسعار المنازل بالولايات المتحدة.
- الجزء الثاني من شهادة برنانك أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي.


أثناء إدلائه بالشهادة أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، تمسك برنانك، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، بأن "معدلات الفائدة المنخفضة سوف تستمر لفترة ممتدة" حيث كانت هذه العبارة هي الموضوع الرئيس للشهادة علاوة على تمسكه بمنهجية متعقلة وحيادية للغاية، وهو على الأرجح نفس المسار الذي التزم به الناطق بسام الفيدرالي منذ أن قام برفع فائدة سعر الخصم الخميس الماضي. وفيما تيعلق بالتفاصيل، تطرق برنانك إلى أن "طلب القطاع الخاص على المنتج النهائي لا يبدو بخير وأنه يسير بخطى هادئة تتسم بالتباطؤ الشديد. وأضاف أن معظم التحولات الاقتصادية الأخيرة إلى الجانب الإيجابي لن تتمكن من الصمود طويلًا نتيجةً للتحفيز وإعادة بناء المخزونات. كما شدد على أن سوق العمل بالولايات المتحدة لا زال يعكس حالة من الضعف الحاد علاوة على خضوع التضخم لحالة مماثلة مع إمكانية استمرار هذا الوضع لبعض الوقت نظرًا لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي بصفة عامة.

 

 

كان رد الفعل المباشر أن ارتفع شهية المخاطرة في أعقاب شهادة برنانك مدعومةً بالمعنويات- التي أفرزها الحديث عن معدل الفائدة المنخفض، على الرغم من البيامات الضعيفة التي ظهرت يوم أمس بالولايات المتحدة حيث سجلت مبيعات المنازل الجديدة بالولايات المتحدة هبوطً ا قياسيًا في يناير عند مستوى 309 ألف على الرغم من التوسع في الإعفاء الضريبي الحكومي المقدم لمشريي المنازل لللمرة الأولى وبالاقتراب من إغلاق فترة التداول الأمريكية، ظهرت تقارير من مؤسسة ستانداردز آند بورس تحمل بعض الفزع بين طياتها حيث أشارت إلى أن هناك إمكانية كبيرة لأن يهبط التصنيف الائتماني لليونان بواقع درجتين عن التصنيف الحالي في غضون شهر من الآن. كانت هذه التقارير هي السبب في تلاشي شعاع الأمل الذي سربه برنانك إلى الأسواق مما أدى إلى هبوط (اليورو / دولار) إلى مستويات أقل من الارتفاعات الطفيفة التي حققها بالأمس ليغلق على نفس الحالة السلبية دون تغيير. وفي وقت لاحق، انضمت مؤسسة موديز لللتصنيف االائتماني إلى فيلق الهجوم على شهية المخاطرة عندما أكدت أن مخاطر هبوط التصنيف الائتماني لليونان تزداد يومًا بعد يوم ، وهو ما يشير إلى أن هذا الهبوط أصبح وشيكًا وأنه سيصل إلى درجة التأكيد في حالة فشل اليونان في تحقيق الأهداف ذات المتضمنة في خطة خفض العجز المالي.

 

 

ومع تواجد شهية المخاطرة في هذا المأزق، لم تتمكن من التعلق بقشة التقرير الذي نشرته صحيفة التليجراف البريطانية اليوم والذي أشار إلى أن نائب رئيس وزراء اليونان شن هجمة ضارية على ألمانيا فيما يتعلق بوضعها لليونان في مأرق خطير وعدم دعمها لأي خطة إنقاذ مالي لليونان. كان رد الفعل أن هبط اليورو تحت مستوى 1.35 مع اتباع عملات المخاطرة لنهج مماثل في الهبوط وعمليات بيع مكثفة تعرضت لها أزواج الين التقاطعية.

 

 

على النقيض مما سبق، جاءت البيانات الاقتصادية الأسترالية لتعكس حالة من قوة الاقتصاد مع ارتفع الإنفاق الرأسمالي في الربع الرابع من 2009 إلى مستويات غير مسبوقة ليصل إلى 5.5% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.5%. كما حققت مخططات الاستثمار زيادة ملحوظة مع زيادة الشركات لتوقعات الإنفاق في العام المالي 2009/2010. كان هذا الارتفاع من الأسباب التي أثارت بعض تعليقات مسئولي النقد الأستراليين حيث اعتبروه مسوغًا لرفع الفائدة مستقبلًا. لذا من المتوقع أن تدعم البيانات الأسترالية الحالية التي تتسم بقدرٍ كبيرٍ من القوة التوقعات التي تشير إلى إمكانية رفع الفائدة الأسترالية بواقع 25 نقطة أساس. وعلى الرغم من البيانات الإيجابية وتوقعات عضو مجلس الاحتياطي الأسترالي، ماكرين، برفع الفائدة، عجز الدولار الأسترالي عن الاستفادة من كل ذلك نظرًا لاستمرار تأثره بالمعنويات السلبية التي فجرتها أخبار تاليونان ليلة أمس لتهبط العملة تحت مستوى 80.0، إلا أن الدولار الأسترالي نجح في تحاوز المتوسط الحسابي للـ (200 يوم) عند 79.65 في المحاولة الثانية.

 

 

وننتظر ظهور البيانات الأمريكية التي تتصدرها طلبات السلع المعمرة، إعانات البطالة الأسبوعية ومؤشر أسعار المنازل مع متابعة للجزء الثاني من شهادة برنانك أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ. ومن الممكن أن ينتج عن جلسة الاستجواب التي يخضع لها برنانك قدر كبير من الإثارة على مدار يوم التداول الجاري.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image