حالة من الاستقرار تنتاب اليورو والإسترليني يتلقى ضربة من بيانات الإقراض

حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): تنتابه حالة من التذبذب حول نطاق المستوى 91.00.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يهبط إلى المستوى 0.8950 متأثرًا بقوة الدولار، إلا أن عمليات البيع تجري على نحو أفضل نسبيًا.
• زوج (الإسترليني/ دولار): تعليقات باركر السلبية تُثقل كاهله، في الوقت الذي يلوح فيه مستوى 1.5600 للعيان.
• زوج (اليورو/ دولار): يناضل عند المستوى 1.3550 قبل بدء الفترة الأمريكية.

استمرت عمليات التداول على زوج (اليورو/ دولار) بحذر صعودًا وهبوطًا حول المستوى 1.3550، وذلك بعد وصوله حتى الآن إلى أدنى مستوى يصل إليه منذ 8 شهور، وتحديدًا عند المستوى 1.3440 مع بداية الفترة الأوربية، من ناحية أخرى، أثقلت التعليقات السلبية التي خرجت على لسان باركر-عضو اللجنة السياسية ببنك إنجلترا- من وطأة الضغوط على كاهل الجنيه الإسترليني، والتي أوضحت أنه من المرجح بصورة لا شك فيها ظهور نمو سلبي بالنسبة للاقتصاد البريطاني لربع آخر من العام. وفي حوار صحافي أجرته معه صحيفة "نيوزليتر" الأيرلندية، أفادت كيت باركر أن تعافي الاقتصاد البريطاني سيتسم "بالتذبذب تمامًا" رغم أنها لا ترى ان البلاد ستشهد حالة من الركود الشديد.

في غضون ذلك، ارتفع صافي اقتراض القطاع العام البريطاني بمقدار 4.3 مليار إسترليني مقابل توقعات السوق المتنبئة بهبوط يصل إلى -2.4 مليار إسترليني، ليسجل المؤشر بذلك أولى عمليات الاقتراض خلال شهر يناير منذ بدء عمليات التسجيل بالنسبة للمؤشر عام 1993. وبناء عليه، ألقت هذه البيانات بظلالها على الجنيه الإسترليني، ليصل إلى المستوى 1.5600، وذلك مع انطلاق شرارة مخاوف إمكانية تمويل عجز مالي بالمملكة المتحدة من جديد. جدير بالذكر أن الموازنة العامة البريطانية وتوقعات النمو تستقر في أضعف حالاتها بين دول مجموعة العشرين، وكما أشرنا بالأمس، فإنه يتعين على مثل هذه الأنباء أن تثقل كاهل زوج (الإسترليني/ دولار) في المستقبل القريب. ويستهدف الهبوط الحالي المستوى المنخفض السنوي عند 1.5535، ومن المحتمل أن يكون المستوى النفسي الأساسي عند 1.5500 الوجهة التالية للهبوط.

هذا، وتخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أي أخبار عن منطقة اليورو. ومع ذلك، ظل زوج (اليورو/ دولار) في موقع دفاعي على مدار فترة التداول الليلية وحتى بدء الفترة الأمريكية. وكما أشرنا آنفًا بذل "اليورو قصارى جهده لتفادي الهبوط إلى المستوى 1.3500، حيث يوجد قدر كبير من أوامر وقف الصفقات بهذه المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار حدود الخيارات المتوافرة عند هذا المستوى ومن المحتمل أن يستمر الزوج في تلقي الدعم بهذه المنطقة حتى افتتاح التعاملات الأمريكية. من ناحية أخرى، إذا ما أثبتت المفكرة الاقتصادية الأمريكية مجددًا اليوم إيجابية قراءتها، فمن الممكن أن يتلاش الدعم أخيرًا. هذا، وقد تلاشت العلاقة الوثيقة بين زوج (اليورو/ دولار) ومؤشر داو جونز الصناعي حاليًا تمامًا، وهي العلاقة التي هيمنت على التداولات على مدار عام 2009، ومن المحتمل أن يسفر أي ارتفاع بالأسهم الأمريكية عن الزج بالزوج نحو الهبوط لاختبار المستوى 1.3500" ليكون إمكانية حدوث هذا ليست أكثر من مسألة وقت.

وأخيرًا، اختتم بنك اليابان اجتماعاته الشهرية. وكما كان متوقعًا، أبقى على معدلات الفائدة البنكية على الإقراض دون مساس، إلا أنه لم يقدم أي تصريحات حول إمكانية مد تدابير التسهيلات النقدية، ليفاجئ الأسواق إلى حد ما بعد أن قلل من عمليات الشراء على الين على نحو طفيف. وعلى ما يبدو أنه من غير المحتمل أن يقدم بنك اليابان على إنهاء تدابير السيولة الاستثنائية، وذلك على اعتبار معدل الانكماش باليابان، ومن المحتمل أن يكون صناع السياسة النقدية باليابان قد قرروا تأجيل أي قرار بشأن تمديد برامج التسهيل النقدي حتى الاجتماع المقبل المزمع عقده في شهر مارس. وواصل زوج (الدولار/ ين) الاستفادة من حزمة البيانات الأمريكية القوية الأخيرة، حيث ارتفع إلى المستوى 90.00، ويتعين أن يواصل اتجاهه الصاعد مستهدفًا المستوى 93.00 إذا ما واصلت البيانات الاقتصادية الأمريكية مفاجأتها للأسواق بصعودها.

ومن الولايات المتحدة الأمريكية، نرى أن المفكرة الاقتصادية لتحمل لنا كمًا من البيانات المهمة، مثل مؤشر الإنتاج الصناعي، وإعانات البطالة الأسبوعية، ومؤشر فيلادلفيا التصنيعي، وإذا ما أثبتت البيانات الاقتصادية أنها داعمة، فإنه يتعين على الدولار مواصلة ارتفاعه على اعتبار نمو التدفقات نسبيًا، إذ سيحاول المتداولون مجددًا اختبار مستويات الدعم الأساسية بالنسبة لكل من اليورو والإسترليني.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image