إيجابية بيانات التضخم الكندية تشُكل ضغوط هبوطية على زوج الدولار/كندي

إيجابية بيانات التضخم الكندية تشُكل ضغوط هبوطية على زوج الدولار/كندي

سجلت مبيعات الجملة الكندية تراجعًا في نوفمبر متأثرة بتراجع مبيعات قطع غيار السيارات للشهر الثالث على التوالي. فقد تراجع المؤشر  بنسبة -0.1% ليأتي دون التوقعات التي أشارت إلى تحسن نسبته 0.2% وذلك طبقًا للبيانات الصدرة عن مكتب الإحصاء الكندي، ومن ناحية أخرى، سجلت مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية الصادرة اليوم تراجعًا لتسجل -0.5% والتي جاءت دون التوقعات التي أشارت إلى -0.3%

جدير بالذكر أن إجمالي الناتج المحلي قد شهد تراجعًا على مدار الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري. وقد قام بنك كندا بخفض معدلات الفائدة مرتين في يناير ويوليو بواقع 25 نقطة أساسية في كل مرة لتستقر في النهاية عند النسبة 0.5% في محاولة للسيطرة على مخاطر الركود خاصة مع التراجع الحاد في أسعار النفط مما يثقل عملية التعافي الاقتصادي. هذا وعلى الرغم من توقعات الاقتصاديين بتحسن الاقتصاد الكندي في النصف الثاني من العام الجاري مدعومًا برفع توقعات النمو في الربع الثالث من 1.5% إلى 2.5%، إلا أن إجمالي الناتج المحلي سجل تراجعًا في شهر أكتوبر ليسجل 0.1% في حين سجلت القراءة السابقة تحسنًا بنسبة 0.3%، لتستمر النبرة الحذرة من بنك كندا حيال الوضع الاقتصادي الحالي. ولكن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين اليوم إيجابية إلى حد ما فقد سجل المؤشر تحسنًا بنسبة 0.1% ليطابق التوقعات، بينما سجل المؤشر بقيمته الأساسية تحسنًا بنسبة 0.3% أفضل من التوقعات الي أشارت إلى 0.2%. الأمر الذي دعم ثقة الأسواق في قدرة الاقتصاد الكندي على مواجهة الضغوط الانكماشية التي تعرض لها طوال الفترة الأخيرة.

وعلى الصعيد الفني، واستكمالاً للتحليل الذي أشرنا إليه يوم الثلاثاء الماضي تراجع زوج الدولار كندي ليجرى تداوله حاليًا قرابة المستوى 1.3301، هذا ومن المتوقع استمرار تراجعه في الفترة القادمة مدعومًا بظهور الشتبع الشرائي على الستوكاستيك صوب المستوى 1.3223، ومن ثَم خط الاتجاه الصاعد عند 1.3150.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image