انخفاض كل من الاسترليني و اليورو و ترقب لبيان الاحتياط الفيدرالي( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار:

• الين الياباني : يواصل تراجعه .
• الاسترليني : ارتفاع إعانات البطالة للمملكة المتحدة في يناير بنحو 23.5 ألف .
• اليورو : اتساع الفائض التجاري لمنطقة اليورو في ديسمبر .
• الدولار الأمريكي : تقرير بدايات الإسكان و نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي على وشك الإصدار .

الاسترليني يتراجع عقب تصريحات بنك انجلترا و اليورو يشهد تراجع طفيف قبيل نتائج اجتماع البنك الفيدرالي

شهد الاسترليني مزيداً من التراجع خلال تداولات ليلة الأمس لينزلق إلى المستوى 1.5734 مقابل الدولار الأمريكي في ظل بنك انجلترا و الذي واصل تصريحاته المحايدة بشأن مستقبل السياسة النقدية . هذا و قد جاءت نتائج اجتماع بنك انجلترا و التي صدرت في وقت مبكر من صباح اليوم لتكشف عن تصويت بالإجماع للجنة السياسة النقدية لصالح تأجيل مد برنامج شراء الأصول الخاص بالبنك و الإبقاء على معدل الفائدة دون تغير عند أدنى مستوى له و هو 0.50% ، هذا و قد صرح بنك انجلترا بأنه " ليس هناك ضرورة " للقيام بالمزيد من إجراءات التسهيل النقدي في ظل خروج اقتصاد البلاد من أسوأ ركود مر به .

علاوة على ذلك ، أجمع صانعي السياسة النقدية على أن الاقتصاد البريطاني يمضي قدماً في وتيرة تعافيه و لكن بخطى متباطئة ، و كما نوهنا مراراً فإن البلاد تواجه الكثير من العراقيل في ظل استمرار أوضاع الائتمان المتشددة لبعض الوقت . بالإضافة إلى أن لجنة السياسة النقدية لا ترى أى " خطر محدق " من جانب التضخم و الذي يستهدف المستوى 2% ، إلا أنهم ناقشوا ما إذا كان تمديد برنامج شراء الأصول قد يسهم في إعادة التضخم مرة أخرى نحو المستوى المستهدف من قبل البنك و في ظل توقعاتهم بأن تشهد ضغوط الأسعار تراجعها في النصف الثاني من العام الحالي . في الوقت نفسه ، جاء التقرير الصادر عن مكتب الإحصاءات الوطني ليكشف عن ارتفاع إعانات البطالة البريطانية على غير المتوقع بنحو 23.5 ألف في يناير لتصل إلى 1.64 مليون ، ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له منذ إبريل للعام 1997 ، بينما لا يزال معدل إعانات البطالة مستقراً عند المستوى 5.0% للشهر الخامس على التوالي. في ظل الأسر المعيشية و التي لا تزال تواجه تدهور سوق العمل المقترن بالأوضاع الائتمانية المتشددة ، و بنك انجلترا و الذي من المرجح أن يواصل تصريحاته المحايدة فيما يتعلق بمستقبليات السياسة النقدية للبلاد حيث لا يزال صانعي السياسة النقدية يرون أن هناك خطورة من طول أمد الانتعاش الاقتصادي، و يتوقعون أن يكون هناك المزيد من التدابير النقدية و التي من المرجح أن توثر على أسعار الصرف في ظل تراجع توقعات المستثمرين المتعلقة بارتفاع معدلات الفائدة خلال العام الجاري .

و عن اليورو فقد شهد تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار الأمريكي عقب فشل العملة في الارتفاع إلى مستوى المتوسط الحسابي في 20 يوم عند النقطة ( 1.3856) خلال تداولات ليلة الأمس ، و من ثم فمن المرجح أن يكون هناك تداولاً في نطاق محدود على العملة الموحدة في ظل مواصلة الاتحاد الأوروبي البحث عن خطة إنقاذ لليونان. حيث يسعى صانعي السياسة النقدية إلى دعم الاقتصاديات التي تعمل تحت لواء العملة الموحدة و من ثم فمن المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة دون تغير عند المستوى 1.00% خلال الشهر المقبل ، حيث من المتوقع أن يبقي مجلس إدارة البنك على معدلات الفائدة تلك و حتى النصف الثاني من العام الجاري تزامناً مع استمرار تراجع ضغوط الأسعار . و على الرغم من ذلك إلا أن المفكرة الاقتصادية كشفت عن ارتفاع مخرجات قطاع التشييد لمنطقة اليورو بنحو 0.5% في ديسمبر عقب تقلص القراءة المراجعة بنحو 0.85 خلال الشهر السابق ، في الوقت نفسه ارتفع الفائض التجاري لمنطقة اليورو بنحو 7.0 مليار يورو في أعقاب القراءة الموسمية السابقة و التي تمت مراجعتها لتسجل 5.3 مليار يورو .

و على صعيد الدولار الأمريكي فقد شهدت تحركاته حالة من الاضطراب خلال التعاملات الأوروبية تزامناً مع الزوج ( دولار/ين) و الذي تقدم إلى المستوى 90.65 ، و بالتالي فمن المرجح أ تواجه عملة الاحتياطي العالمي المزيد من الاضطراب خلال جلسة التداول الأمريكية و خصوصاً في ظل صدور نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش . و كذلك صدور تقارير الإسكان الأمريكية ، حيث من المتوقع أن تسجل القراءة السنوية لمؤشر بدايات الإسكان ارتفاعاً بنحو 580 ألف في يناير و ذلك مقابل القراءة السابقة و البالغة 557 ألف ، في حين من المتوقع أن تسجل تصاريح البناء الأمريكية تراجعاً بنحو 620 ألف مقابل قراءة ديسمبر و البالغة 653 ألف . في الوقت نفسه من المتوقع أن تشهد أسعار الواردات قفزة بنحو 1.0% عقب تراجع القراءة في الشهر الأخير من العام 2009 ، من المتوقع أيضاً أن يسجل مؤشر مخرجات الإنتاج الصناعي ارتفاع بنحو 0.7% في يناير عقب الارتفاع الذي شهده المؤشر بنحو 0.6% خلال الشهر السابق . و من ثم ففي حالة تحسن قراءة المؤشرات فإن العملة الأمريكية سوف تستفيد من ذلك ، إلا أن التصريحات التي ستصدر عن لجنة الاحتياط الفيدرالي من المرجح أن يكون لها تأثير لا يستهان به على سوق العملات في ظل ترقب المستثمرين لتوقعات مستقبليات السياسة النقدية .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image