أنباء الصين المفاجأة تطيح باليورو و الدولار الاسترالي يتراجع بحدة

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) :
و تراجع دون المستوى 90.00 في ظل ما تردد عن الصين .
• الزوج ( دولار استرالي/دولار أمريكي ) : و تراجع 100 نقطة ليصل إلى المستوى 88.20 .
• الزوج ( استرليني/دولار) : و تراجع إلى المستوى 1.5600 في ظل الأنباء المترددة عن الصين .
• الزوج ( يورو/ دولار) : يتراجع إلى أدنى مستوى له عند النقطة 1.3550.

تزامن التراجع الذي مُنى به النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو مع الإعلان المفاجئ الصادر عن البنك المركزي الصيني حول رفع متطلباته من احتياطي النقد بنحو 50 نقطة مما دفع الزوج ( يورو/دولار) إلى تسجيل مستوى جديد من الإنخفاض عند أدنى مستوى له في 8 أشهر خلال جلسة التداول الأوروبية . أما عن البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو فقد جاءت محبطة تزامناً مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من السنة المالية بنحو 0.1% مقابل التوقعات البالغة 0.4% ، كما تراجع مؤشر الإنتاج الصناعي على غير المتوقع بنحو -1.7% مقابل التوقعات التي سجلت 0.3% .

فالصدمة الحقيقية جاءت خلال ليلة الأمس في ظل ما أعلن عنه مسئولي السياسة النقدية للبنك المركزي الصيني عقب إغلاق الأسواق الأسيوية حول رفع البنك من متطلبات الاحتياطي النقدي من جديد . و الذي تزامن مع صدور البيانات الأوروبية القاتمة . حيث أن هذا التحرك السياسي المفاجئ من قبل السلطات النقدية الصينية قد كان له أثر سلبي على عملات المخاطرة و من ضمنها اليورو ، كما تعثر كل من الدولار الاسترالي و الاسترليني بقدر حاد فور صدور الخبر .

هذا و قد انخفض الزوج ( يورو/دولار) بالفعل نتيجة البيانات المحبطة و كذلك نتيجة مشاعر السوق السلبية إزاء الإتفاق بشأن دعم اليونان ، حيث هوى الزوج بما يقارب الـ 60 نقطة كردة فعل على الأنباء ، إلا أن العملة الاسترالية كانت الأكثر تضرراً حيث تراجعت بما يتجاوز الـ 100 نقطة في ظل تخوف المتداولون حيال تأثير سياسة التشديد الصيني على النمو الاسترالي . و كما نوهنا يوم الأمس " فإن وتيرة نمو الائتمان في الصين لم تشهد استدامة بشكل واضح و من ثم فإن القائمين على السياسة النقدية الصينية قد يكونون في أمس الحاجة إلى التصرف بشكل حاسم و سريع من أجل كبح جماح الفقاعة العقارية و التي تتشكل في مدن الصين . إلا أن ذلك التصرف من قبل السلطات النقدية قد يضرم تخوفات صانعي السياسة الاسترالية و من ثم سيقوم البنك الاحتياطي الاسترالي برفع معدلات الفائدة بوتيرة تدريجية خلال العام 2010 .

و مع عودة موجة الإحجام عن المخاطرة من جديد لتصبح السمة الأساسية لتدولات اليوم ، فمن المرجح أن تشهد عملات المخاطرة المزيد من الضغوط خلال جلسة التداول الأمريكية . هذا و من المزمع صدور تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية و مؤشر ميشتغان لثقة المستهلك. و بالنظر إلى قراءة مؤشر الـ IBD التي صدرت في وقت مبكر من هذا الإسبوع ، فإن هناك فرصة جيدة لارتفاع مؤشر ثقة المستهلك في فبراير و الذي من المرجح أن يؤثر على اتجاهات المخاطرة قبيل عطلة نهاية الإسبوع . و عن الزوج ( يورو/ دولار ( فلا يزال عند مستوى الدعم الأساسي 1.3500 و في حالة كسره لذلك المستوى فإنه قد يشهد مزيداً من التراجع .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image