ضعف اليورو مع انصراف الأنظار صوب الناتج المحلي الإجمالي

هبط اليورو بحدة خلال التداولات الليلية، وذلك بعد أن انتاب المتداولون بوضوح حالة من عدم الرضا والاستياء من حالة الغموض التي تكتنف خطة الإنقاذ المالي الموجهة إلى اليونان. وبناء عليه، هبطت العملة الموحدة بشدة مقابل عملات السلع، فيما ضعفت مقابل الدولار على الرغم من أن زوج (اليورو/ دولار) لا يزال متشبثًا فوق مستواه الهابط الأخير البالغ 1.3585. ولا يزال الدولار متذبذبًا عمومًا، وذلك إثر مواجهته لبعض الضغط من ارتداد السلع، حيث ارتفع الذهب إلى المستوى 1100 دولارًا لأوقية، في حين ظل النفط الخام فوق المستوى 75 دولارًا للبرميل. ومع انصراف الأنظار مؤقتًا عن اليونان، اتجهت على الفور صوب بيانات النمو الوادرة من منطقة اليورو، بالإضافة إلى ترقبها لقراءة مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي تم تأجيلها لتصدر اليوم.

هذا، وكان ضعف اليورو مقابل عملات السلع واضحًا. وبمتابعة لزوج (اليورو/ أسترالي)، اخترق الزوج التقاطعي مستوى هبوطه الأخير عند 1.5416 بقوة، متداعيًا إلى المستوى 1.5343 حتى الآن، ليتم استئناف اتجاهه الهابط. ويتعين على الزوج الآن استهداف ارتداد نسبته 100% من الموجة (2.0385 إلى 1.7415 من 1.8098) عند 1.4585 على المدى القريب.

ولا تزال تطلعات زوج (اليورو، كندي) سيئة حتى وقتنا الحالي، إذ حدث بالفعل ارتداد بنسبة 61.8% من الموجة (1.7499 إلى 1.5183 من 1.6006) عند 1.4575 هذا الأسبوع، في حين أننا نتطلع إلى مزيد من الاتجاه الهابط متوسط الأجل تجاه ارتداد نسبته 100% عند 1.3690.

وسيعتمد المصير قريب الأجل فيما إذا كان زوج (اليورو/دولار) سيكسر المستوى 1.3585 أم لا على بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو خلال الربع الرابع من العام والمنتظر صدورها اليوم، إذ تشير توقعات السوق إلى احتمال نموه بواقع 0.3%. من ناحية أخرى، جاءت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الألماني بواقع 0% على أساس ربع سنوي خلال الربع الرابع من العام. ومن الفترة الأمريكية، تتجه الأنظار صوب مبيعات التجزئة الأمريكية والتي من المتوقع نموها بواقع 0.3% خلال شهر يناير، وذلك على أساس ارتفاع مبيعات السيارات المستعملة بواقع 0.4%. ومن المتوقع أن يطرأ تحسن طفيفي على قراءة ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميتشيغان عند المستوى 74.8 خلال شهر فبراير. ومن المتوقع أيضًا حدوث قفزة في مؤشر ثقة الأعمال بنحو 0.4% خلال شهر ديسمبر.