استمرار معاناة الدولار الأسترالي في ظل مأساة أسواق الأسهم

موضوعات للمتابعة :

• مؤشر ريتشموند التصنيعي بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو (14:00 بتوقيت جرينتش)
• مبيعات المنازل القائمة بالولايات المتحدة الأمريكية في مايو (14:00 بتوقيت جرينتش)
• مؤشر أسعار المنازل الأمريكية في أبريل (14:00 بتوقيت جرينتش)
• ميزان التجارة الياباني في مايو (23:50 بتوقيت جرينتش)
• مؤشر أسعار خدمات الشركات اليابانية (23:50 بتوقيت جرينتش)
• حديث "ناكامورا" عضو مجلس إدارة بنك اليابان (01:30 بتوقيت جرينتش)
• مؤشر ويستباك لثقة المستهلكين بنيوزيلندا في الربع الثاني (02:00) بتوقيت جرينتش

تعليق السوق :

شهد الأمس نهاية مأسوية في وول ستريت، والتي ألقت بظلالها على أسواق الأسهم الأسيوية، حيث عاد تجنب المخاطرة ليغزو الأسواق من جديد. هذا واستجاب الين بقوة لهذه التطورات، حيث انخفضت أزواج الين التقاطعية بحدة اليوم. إذ تراجع زوج (الأسترالي/ين) - والذي يعد الزوج صاحب أعلى قيمة للعائد بين الأزواج الرئيسية - بما يزيد عن 4% من مستوى الإغلاق يوم الجمعة الماضي.  كما انخفض بالمثل زوج (الأسترالي/دولار) ليختبر مستوى الدعم بالقرب من 0.7850. هذا واتضحت الصورة العامة للين الياباني، ولكن لا تزال الصورة العامة للدولار غير واضحة، حيث يبدو أن الأسواق غير مستعدة للاستجابة لاجتماع لجنة الإحتياطي الفيدرالي الهام المقرر عقده يوم غد.

في الوقت ذاته، سجل زوج (اليورو/ين) أدنى مستوياته فيما يقرب من شهر، حيث استمر انخفاض سعر الفائدة الأوروبية على الرغم من تصريحات تريشيه المتشددة يوم أمس بشأن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي سابقاً. حيث قال تريشيه أن الإجراءات التي أقرتها لجنة السياسة النقدية اتسمت بالجرأة الشديدة، وأن السياسة النقدية لا تزال معقدة، وأن البنك يرى أن النمو الاقتصادي سوف يعود في 2010.

على صعيد أخر، تراجع الدولار الكندي بقوة مقابل الدولار، حيث تجاوز زوج (الدولار/دولار كندي) مستوى 1.1500، كما أن الكرونة النرويجية كانت أحد ضحايا الهبوط الحاد الذي شهدته أسعار النفط بالأمس. فقد حاولت الكرونة النرويجية مقاومة التطورات التي حدثت في بداية العام، حيث شهدت قوة ملحوظة بسبب تدفقات الملاذ الأمن. ولكن في الوقت الحالي بدأت الكرونة النرويجية تكتسب قيمة أكثر جاذبية على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، يبدو أن حالة تجنب المخاطرة بدأت تغمر الأسواق بسرعة، حيث سادت أسواق الأسهم حالة من التراجع في ظل انتظار قرارات البنك الإحتياطي الفيدرالي وبيان السياسة النقدية المقرر صدوره غداً. والسؤال الذي يتردد على جميع الألسنة في الوقت الحالي يتعلق بمسار الدولار عقب الانتهاء من اجتماع البنك. وقد ازدادت قوة شراء الدولار حتى الأن، ولكننا نعتقد أنه من الصعب أن تستمر هذه الحالة لوقت أطول من ذلك.

وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية بالولايات المتحدة، فهي تحمل لنا اليوم بيانات مبيعات المنازل القائمة والتي من المتوقع أن ترتفع في مايو من 4.68 إلى 4.82 مليون وحدة سكنية، وكذلك هناك احتمالات بأن تفوق هذه التوقعات، حيث انخفضت عوائد السندات الحكومة الأمريكية في مايو وبداية يونيو الحالي، وهو ما قد يؤثر على نشاط قطاع الإسكان في ظل وجود عدة محفزات لشراء المنازل بالإضافة إلى انخفاض معدلات الرهون العقارية الذي استمر لأسبوعين متتاليين.